أقرت الموازنة العامة لعام 2017، ولكن كمثيلتها للأعوام السابقة، أسيرت الواردات النفطية! وكذلك الضرائب، التي أصبحت حمل ثقيل، على كاهل المواطن البسيط ، أين الخطط الستراتيجية، التي تعمل على تفعيل، قطاعات الزراعة والصناعة بالإضافة لقطاع السياحة؟ فهل الحكومة العراقية؟ غدت عاجزة عن النهوض بهذه القطاعات الحيوية، أم إن هنالك تعمد، في شل تلك المصادر الحيوية؟ التي ترفد الموازنة العامة بواردات ضخمة، تستطيع أن تسد العجز الحاصل والمتكرر في كل عام، الموازنة العامة الحالية، تثبت عدم وجود إصلاحات حقيقية لحكومة العبادي.
علينا كشعب وحكومة أن ننتفض، على هذا الواقع المريض، ونستفاد من تجارب الدول المجاورة لنا كالجارة إيران، وكذلك من تجارب دول العالم الأخرى، التي لاتمتلك ربع ما في العراق من ثروات وإمكانيات، مثال ذلك اليابان، فاليابان جزيرة جبلية صخرية وأرضها غير مهيئة للزراعة، ولكن إرادة شعبها وحكوماتها المتعاقبة، عملوا المستحيل من خلال قص الجبال، على شكل سفوح، وفرش تلك السفوح بتربة زراعية، وقاموا بزراعة الرز وحققوا كفايتهم منه، وبنفس الوقت إهتموا بتطوير، قطاع الصناعة والتعليم والصحة وباقي المرافق الأخرى .
وبالعودة للجارة إيران، التي إستطاعت أن تصمد أمام أعتى الضغوطات الإقتصادية، والتي مورست ضدها من قبل أمريكا ودول الأتحاد الأوربي، بإعتمادها على تحقيق الإكتفاء الذاتي، وفي أغلب المجالات، لا سيما قطاعي الزراعة والصناعة المدنية منها والعسكرية، ومن خلال هذا الإكتفاء الذي حققته، ذهبت كل مؤامرات الغرب أدراج الرياح، وإزدادت الجمهورية الإسلامية سمو ورفعة، وذاك مصداق لقول الإمام الحسين(عليه السلام)