قصة الطالب والطير
يحكى كان هناك شيخ عالم يتوافد عليه طلاب العلم من كل مكان لينهلوا من علمه وحكمته وخبراته في الحياة حيث أنه كان معروفاً عنه الحكمة ورجاحة العقل، كان عنده طالب شاب فقير لا يملك المال، أستأذنه أن يسافر ليطلب المال فأذن له أخذ الشاب امتعته وبدأ رحلته وبينما هو في سفره مر على منطقة صحراوية مهجورة وجد فيها طائر جريح ملقى على الارض ولكنه مازال علي قيد الحياة على الرغم من الجروح التي اصابته، نظر الطالب الى الطائر في دهشة وهو يقول في نفسه كيف تمكن هذا الطائر من البقاء على قيد الحياة مع كل هذة الجروح؟ اهتم الشاب لأمر الطير كثيراً ودفعه فضوله أن يراقبه لفترة من الزمن فإذا بطائر آخر يأتيه ويجلب له الطعام أصابت الحيرة والدهشة هذا الشاب وأخذ يردد سبحان الله، ثم قال الذي يرزق الطير في الصحراء سيرزقني بالتأكيد و انا عند الشيخ دون أن اسافر، فأخذ الشاب امتعته ورجع الى شيخه من جديد وألغى فكرة السفر، حين رآه الشيخ سأله ما الذي أعادك بهذة السرعة؟ حكى للشيخ قصة الطائر الجريح الذي وجده في الصحراء وكيف ان الله عز وجل قد بعث له رزقه من خلال طائر آخر يأتي إليه بالطعام كل يوم وبالتالي فإن الله الذي رزق هذا الطير سيرزقني بالتأكيد وأنا عندك دون سفر سكت الشيخ قليلاً مفكراً في حال الشاب ثم قال ولكن يا بني لماذا اخترت أن تلعب دور الطائر الجريح في هذا العالم؟ لماذا لم تختار أن تكون الطائر القوي الذي ساعده؟ بني كن أنت صاحب اليد العليا ولا تكن صاحب اليد السفلى.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: ( اليد العليا خير من اليد السفلى)
........منقول....