من الصعب السيطرة على تصرّفات الأطفال في عصرنا هذا، فمن الطبيعيّ أن تكرّر الأمّالعبارة نفسها لعدة مرات دون نتيجة، قد يكون الخطأ في أسلوبها أو في أسلوب الأب الذي يعتمد على عبارة "لا تفعل"، فأسلوب النفي هذا يعزّز من عناد الطفل، وعليه قومي باستبدال بعض العبارات بأخرى أكثر ودّية، كالعبارات الآتية:
- ركّزي على الأمور التي بمقدور الطفل فعلها ولا تعطيه الأوامر التي تعلمين جيّداً أنّه لن يتقيّد بها، مثلاً قولي له "امشِ ببطء" بدلاً من "لا تجرِ".
- عزّزي قدراته وثقته بنفسه بمساندته في الأمور التي يجدها صعبة التنفيذ، مثلاً قولي له "ستنجح في هذا الأمر وأنا سأبقى بجانبكَ وسأساعدكَ" بدلاً من أن تقولي له " لن تنجح وستسقط".
- لا تحاولي استخدام العبارات الاستفزازيّة التي ستزيد من عناد الطفل، مثلاً بدلاً من قولكِ"إذا رتّبتَ غرفتكَ سأصطحبكَ إلى الحديقة"، قولي له "سنذهب إلى الحديقة بمجرّد انتهائكَ من ترتيب الغرفة"، بهذه الطريقة لن يكون عدم ترتيب الغرفة من الخيارات المتاحة للطفل أساساً، كما أنّكِستقومين بطلب الترتيب بطريقة غير مباشرة ما يزيد من تفاعله معكِ.
- اجعلي طفلكِ أكثر مسؤوليّة بمنحه الفرصة لتصحيح أخطائه، مثلاً قولي له "ماذا ستحتاج لتنظيف العصير الذي سكبته على الأرض" بدلاً من قولك "أنتَ غبيّ، اذهب لتنظيف ما سكبتَ من العصير".
- ركّزي دوماً على توعية الطفل بشكل إيجابيّ بدلاً من إخافته، مثلاً قولي له "ابقَ على الرصيف لتكون بأمان" بدلاً من أن تقولي له "لا تمشِ على الطريق هذا خطر".
- لا تمنعي الطفل من التعبير عن آلامه، فالكثير من الأباء يتّخذون هذا المنحى عند سقوط الطفل أو معاناته من جرح ما، فبدلاً من قولكِ " لا هذا لا يؤلم وليس بأمر خطير"، إسأليه "أرِني أين تألّمتَ كي نعالجكَ".
تذكّري دوماً أنّ الطفل يحتاج للإيجابيّة والتعامل بلطف كي يتعلّم منكِ المسؤوليّة والثقة بالنفس بدلاً من أن ينمو ولديه مئات المخاوف. فكّري دوماً قبل أن تتفوّهي بأيّ كلمة أمام طفلكِ!