سارقة في الثمانين.. الأسطورة تسقط في يد الشرطة بسبب عقد من الألماس
60 عاماً من احتراف سرقة المجوهرات، جعلت منها أسطورة تُروى عنها الحكايات وتُكتب عنها الصحف، ويُصنع حول قصتها فيلم وثائقي.. ولكن، كل هذا لم يحُل دون وقوع دوريس باين (86 عاماً) في يد الشرطة بسبب عقد من الألماس.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم (الخميس) 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، تم اعتقال باين أول من أمس (الثلاثاء)، بأحد متاجر فون ماور في الولايات المتحدة، بعد أن وضعت عقداً من الألماس بقيمة 1995 دولاراً في جيبها الخلفي وحاولت مغادرة المحل.
ولم تُظهر سجلات السجن الإلكترونية أي معلومات عن الكفالة، كما لم يتضح إن كانت دوريس قد حظيت بمحامٍ يمكنه الإدلاء بتعليق.
الأسطورة
في العام الماضي، اتُّهمت دوريس بسرقة زوج من الأقراط ثمنه 690 دولاراً من أحد متاجر ساكس فيفث أفينو في حي باكهيد بولاية أتلانتا. ولم يردّ المحامي الذي دافع عنها حينها على اتصال "الغارديان" التليفوني أو البريد الإلكتروني أمس (الأربعاء).
وقالت السلطات إن دوريس سرقت حلياً باهظة الثمن من محال مجوهراتٍ لا تُحصى حول العالم، في مسيرة مهنية غير قانونية استمرت 6 عقود.
ولطالما أذهلت أسطورة سرقات دوريس العامة ووسائل الإعلام، بقصصٍ إخبارية لا تحصى وفيلم وثائقي في عام 2013 بعنوان "حياة دوريس باين وجرائمها"، والذي يوثق منجزاتها.
وبسؤالها عن مناقبها في حوارٍ مع وكالة أسوشييتد برس في وقتٍ مبكر من العام الجاري 2016، قالت ببساطة: "كنت سارقة".
وقد أشارت أوراق المحكمة في أتلانتا إلى 6 قضايا تسبق السرقة المزعومة العام الماضي، أغلبها وقع في جنوب ولاية كاليفورنيا، وتعود إلى عام 1999.
وقد نشأت دوريس في ويست فيرجينيا وانتقلت مع عائلتها إلى أوهايو عندما كانت مراهقة.
وقالت السلطات إنها قد استخدمت 22 هوية زائفة على الأقل على مدار الأعوام، وعلى الأرجح أفلتت بفعلتها مراتٍ أكثر من مرات إلقاء القبض عليها، رغم أنّها قضت بضع عقوبات في السجن. وقد وزّع اتحاد أمن المصوغات منشوراتٍ عنها في سبعينات القرن الماضي.
هكذا صنعت
وزرعت واقعة في سن الطفولة في رأس دوريس الفكرة، عندما سمح لها مالك متجر ودود بتجربة الساعة، ونسي أنها ترتديها مع دخول مستهلك آخر، فتعلمت أن تشتيتاً بسيطاً للانتباه يمكنه أن يجعل تهريب قطعة فخمة من المجوهرات أمراً سهلاً، كما أخبرت وكالة أسوشييتد برس.
وقالت إنها عندما كانت في العشرينات من عمرها، فكّرت في إمكانية دعم نفسها مادياً بهذه الطريقة.
إلا أن دوريس، التي ظهرت أنيقة بلا عناء وتحدّثت بتأنٍّ خلال مقابلتها مع أسوشييتد برس، صارت كتومةً بسؤالها عن أساليبها.
تقول: "إنني لا أقرر ما يحدث عندما أدخل إلى متجر؛ بل المسؤولون عنه هم الذين يقررون ذلك. إنني لا أخبر شخصاً في المحل بأن يُريني شيئاً يكلّف 10 آلاف دولار. هم من يتخذون تلك القرارات بناءً على طريقة تقديم نفسي، ومظهري".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.