قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة:18) .
في محافظة الرس ... وتحديداً في الصناعية .... وتحديداً في استراحة على طريق الشنانة .... حيث حولت الاستراحة لورشة عمل ميكانيكا سيارات ... من قبل صاحبها ....
صاحبها المبدع والمبتكر المعروف في البلد .... حيث كان يعمل ميكانيكي في الأمن العام ... واستقال ليشرف على الورشة بنفسه ... حيث مكان العمل والإبتكار ... ابتكاراته العجيبة المثيرة للجدل تارة والناجحة تارة أخرى .... حيث عمله على ميكانيكا السيارات ... وترهيم المكائن لها ... وتشغيلها على الغاز .... ومحاولة صنع طائرة ... و صنعه لأسقف الكبرات من بلاط الأرصفة بطريقة جذابة عوضاً عن الحديد ...
إنه الأستاذ : محمد بن عبد الله الخليفة ...
من المبتكرات التي قام بها مسجد بجانب الورشة .... ولكنه ليس كأي مسجد ... مسجد يتسع لقرابة المائة مصلي ... ولكن أساسه رمل ... وبلا جدران ... وبلا سقف ... وبلا أعمدة ... فهو قطعة واحدة ....
صورة للمسجد من الخارج ... الجهة الأمامية ....
تم العمل به على النحو التالي : تجهيز الرمل في المكان وتشكيله على الشكل كاملاً .... ورشه بالماء ليتماسك ... مع مراعاة تشكيل المحراب والتقويسات .... من ثم صفصفة الحجارة الجبلية ( الفروش) على التراب ... فوق الحجارة تمديد الحديد على شكل شبكة ... ثم سكب الخرسانة القوية فوقها ماعدا ما فوق البوابة ... وبعد عدة أيام ... تم إفراغ المسجد من الداخل من التراب عبر البوابة .... ثم إكمال التحسينات ..... ليظهر بشكل بديع وجميل ...
وهذه صورة للجهة الخلفية من المسجد ....
بوابة المسجد الأنيقة ...
المسجد أبعاده التقريبية كالتالي : الإرتفاع حوالي 2،5 م ... العرض : من البوابة حتى أقصى المحراب 12 م ... مكان الصلاة عرضاً 8 م ... وطولاً تقريباً 15 م ...
صورة للبوابة من الداخل ....
المسجد مبني من الحجارة والإسمنت مما أعطاه شكلاً خاصاً ... شكل القوس زاده رونقاً ...
يفد للمسجد الكثير للمشاهدة ... والصلاة فيه ... حتى من خارج البلد ...
محراب المسجد ... من ضمن العمل الأساسي ... مجهز بمكبرات الصوت ...
من الابتكارات في المسجد فتحات في السقف (لاحظ الصور السابقة) للإنارة الطبيعية في النهار ... وهذه صورة مقربة لإحدى الفتحات من الداخل .... حيث عملت على تتبع إنارة الشمس مشرقا ومغرباً ....
فتحة الإنارة من الخارج وفي الأعلى ...(لاحظ الصور الأولى )
لاتقف الأفكار التطويرية في المسجد ... وهذه عبارة عن حامل للمصاحف من الحجارة ..
المسجد عبارة عن ثلاثة صفوف مع إمكانية إيجاد صف رابع ...
لم يقف أستاذنا الفاضل عند هذا الحد .. ولكنه مازال في طور العمل والتطوير للمسجد ... حيث يعمل على تكييف
المسجد ذاتياً عبر عمله الحالي على منارة المسجد لتجميع الهواء فيها وتمريره عبر قنوات فوق الخرسانة بتوزيع شامل ... وطمر القنوات بالتربة الزراعية ... فزراعتها مسطحات خضراء ... ليكتسب الهواء البرودة من الماء المستخدم في الري وبرودة التربة ..
.