وَاهٍ لِقَوْلِكَ كَيْفَ فِي رُوحِي سَلَكْ كَالسِّحْرِ ذَابَ بِذِي الْحَنَايَا وَامْتَلَكْ الشِّعْرُ يَا مَلِكَ الشُّعُورِ بِكَ ارْتَدَى تَاجاً مِنَ الإِحْسَاسَ حَتَّى بَجَّلَكْ تِلْكَ الْحُرُوفُ أَمَامَ عَرْشِكَ خُرَّدٌ مِثْلَ الْجَوَارِي تَنْحَنِي كَيْ تَسْأَلَكْ مَاذَا فَعَلْتَ بِنَاعِسَاتِ الطَّرْفِ يَا بَدْرَاً أَضَاءَ عُيُونَهُنَّ بِذِي الْفَلَكْ حَتَّى اسْتَفَقْنَ بِرَقْصَةٍ سِحْرِيَّةٍ وَحَمَلْنَنِي كَيْمَا نُقَبِّلُ مَحْفَلَكْ أَنَا قَدْ أُسِرْتُ بِغَيْمَةٍ أَنْدَاءُهَا قَدْ أَسْكَرَتْنِي حِينَ نَدَّتْ مَعْقِلَكْ يَا سَاكِبَ اللَّذَاتِ حُسْنَى إِنَّنى مَا ذُقْتُ خَمْراً مِثْلَ خَمْرِكَ يَا مَلَكْ قَدْ جِئْتَ طَيْراً مُنْشِداً بِحَدِيقَتِي فَتَنَاثَرَ الرَّيْحَانُ كَيْ يِسْتَقْبِلَكْ وَتَفَتَّحّتْ كُلُّ الزُّهُورِ بِرَوْضَةٍ كَيْمَا تُحَيِّي شَاعِراً قَدْ كَلَّلَكْ