حكاية من لسان سماحة آية الله العظمى الشيخ بهجت(قدس الله سره):
يروي أحد تلامذة الشيخ بهجت رحمه الله هذه القصة نقلا عن استاذه:
ذات يوم قال لنا الشيخ: ( كان في طهران عالم يدرس اللمعتين وفي يوم سمع هذا العالم ان احد تلاميذه العاديين تصدر منه اعمالا خارقة وفي يوم من الايام ضاعت سكين الاستاذ التي كان تصدر بها كثيرا (فقد كانوا يكتبون بأقلام القصب آنذاك وكانوا يحتاجون الى السكين لتنظيم أقلامهم) فغضب على ابنائه وعائلته ظانا انهم هم أخذوها من جيبه وفقدوها في مكان ما.. ومرت بضعة ايام ولكنهم لم يعثروا على السكين ولم ينس الاستاذ سكينه بعد هذه المدة ايضا وفي يوم قال ذلك الطالب للاستاذ بعد انتهاء الدرس:
(يا سماحة الشيخ لقد نسيت سكينك في جيب مدرعتك القديمة فما ذنب ابنائك؟) فتذكر الأستاذ انه وضع السكين في جيب مدرعته فعلا ولكنه تعجب من امر الطالب فكيف عرف هذا الامر؟
فأيقن ان هذا الطالب مرتبط باولياء الله فقال ذات يوم:
عندي عمل معك بعد الدرس وقال له بعد خروج الطلاب:
(اني على يقين من انك مرتبط بالائمة(عليهم السلام) فهل تستطيع مقابلة الامام صاحب الزمان"عجل الله فرجه الشريف" ؟
واخذ يلح عليه أن يجيبه على سؤاله فاضطر الطالب للاعتراف بارتباطه بالامام صاحب الزمان "عجل الله فرجه الشريف"
فقال له الاستاذ:
اذا رأيت الإمام مرة اخرى فبلغه سلامي وقل له:
اني تقت لرؤيته فليسمح لي بلقائه ولو لبضع دقائق
ومضت بضعة ايام ولم يقل الطالب شيئا ولم يتجرأ الاستاذ ان يسأله لانه كان يخشى ان يكون الامام قد رفض قبوله ولكنه اضطر ان يسأله بعد ان نفد صبره:
هل ابلغت وصيتي للامام"عجل الله فرجه"وما كان جواب الامام؟
فحاول الطالب ان يتهرب عن الاجابة ولكن الاستاذ قال له:
قل لي ولا تستحي فانك رسول {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}
فقال الطالب:
( قال الامام"عجل الله فرجه الشريف":
ليس ضروريا ان نعين له وقتا للقاء فليهذب نفسه وسآتيه انا).