بيني وَ بينها لغةٌ تألَفها العيون
وَ سكونٌ يَعتريهِ الغرور
فيهِ تنهمر النظرات بإمعانٍ
وَ تتوارى خلف ظلال الأهداب
تحفّها بسمةٌ متباهية
وَهدوءاً يجتاحهُ التأمّل
هيَ لحظة الوئام لكلّينا..
حينَ انسَجمَت فيها الرؤى
وَ تناغمَت الأذواق
وَبدا الإعجاب فريداً ..
وَ التأنّيِ رفيقاً طول الوقتِ
هيَ لحظة الأمل ..
حينَ غمرَ الرضى مُهجَتينا
وَ بزغ نور الوجد من مقلَتينا
فــ نبراسِ مقلَتيها ..
اِختزلَ المعاني بومضةِ شعور
وَسيْماءٌ تمَلَّكَت الخيال
يا لهذا الكبرياء ..
الساكن في خيالها المُتَرامي
حينَ تجلّى في نقاشٍ جريء
اِستَهلَّهُ فنجان قهوة
وَ نظرة فاحصة
في أجواءٍ فارِهه ..
بينَ نسيم الضحى
وَعبقُ الصفصاف
اِتّسَقَتْ جميعها وَ قوامها الممشوق
فمعالم اللقاء ..
يَنبثُ مثاليّةً غزيرة
ألهمَ ملامحي التأنّي
وَأنعشَ الذاكرة بحديثٍ مرتَجل
عن اِختلاج الوجد في العقدِ الرابع
وَ المقامرة بالروحِ
إزاءَ أنثى الخيال
ثامر الحلّي