النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

الإمام الحسين ابن علي (ع)

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 604 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,162 المواضيع: 79,811
    التقييم: 20776
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 6 ساعات

    الإمام الحسين ابن علي (ع)

    الإمام الحسين ابن علي (ع)

    الإمام الحسين ابن علي (ع) هو الابن الثاني للإمام علي (ع) و فاطمة الزهراء (ع) و هو أيضاُ الإمام الثالث من الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام. كنيته أبو عبد الله و أشهر ألقابه سيد الشهداء. الإمام الحسين (ع) وصي أخيه الإمام الحسن (ع) وهما سيدا شباب أهل الجنة حسب حديث النبي محمد (ص).
    وُلد الإمام الحسين (ع) في المدينة المنورة في الثالث من
    شعبان في السنة الرابعة للهجرة. لما أحضرته أمه فاطمة الزهراء (ع) إلى جده النبي محمد (ص) بعد ولادته فرح به كثيراً و سماه الحسين و ذبح له حملاً كجزء من مراسم العقيقة.
    كان
    النبي محمد (ص) يحب الحسن و الحسين عليهما السلام حباً شديداً. و مما و رد في حبهما:
    عن
    علي عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه واله يقول : يا علي لقد أذهلني هذان الغلامان - يعني الحسن والحسين - أن احب بعدهما أحدا إن ربي أمرني أن احبهما واحب من يحبهما .
    ا
    و عن عمران بن الحصين قال : قال
    رسول الله صلى اللهُ عليه واله لي :ايا عمران بن حصين إن لكل شئ موقعا من القلب وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شئ قط فقلت : كل هذا يا رسول الله ، قال : يا عمران وما خفي عليك أكثر إن اللهُ أمرني بحبهما .

    عن
    أبي ذر الغفاري قال : أمرني رسول الله صلى اللهُ عليه وآله بحب الحسن والحسين فأحببتهما وأنا أحب من يحبهما لحب رسول الله صلى الله عليه وآله إياهما .

    عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت
    رسول الله صلى اللهُ عليه وآله يقول : امن كان يحبني فليحب ابني هذين فان اللهُ أمرني بحبهما.

    عن سلمان الفارسي ، قال : سمعتُ
    رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الحسن والحسين ابناي ، من أحبَّهما أحبَّني ، ومن أحبَّني أحبَّه اللهُ ، وَمَن أحبَّه اللهُ أدخله الجنة ، ومن أبغضَهُمَا أبغضَني ، ومن أبغضَني أبغضَه اللهُ ، وَمَن أبغضه اللهُ أدخلَه النَّار عَلى وجَهه .
    عن
    أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) و معه الحسن و الحسين ، هذا على عاتقه و هذا على عاتقه ، و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا . فقال له رجل : يا رسول الله إنك تحبهما ؟ فقال : نعم من أحبهما فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .
    كما أن
    الإمام الحسن (ع) و الإمام الحسين (ع) نابا في يوم المباهلة عن أحداث المسلمين.
    بعد موت
    معاوية ابن أبي سفيان و نقضه لصلحه مع الإمام الحسن (ع) و تعيينه ابنه يزيد كخليفة بعده انطلق الحسين (ع) إلى الحج مُتفادياً بذلك مؤامرة مصحوبة باستخدام العنف ضده في المدينة المنورة بأمر من يزيد ابن معاوية. و أثناء ذلك دعاه أهل الكوفة برسائلهم إليهم و بايعوه. كل هذه الحوادث انتهت بمأساة عاشوراء و كانت منعطف هام في التاريخ الإسلامي.
    الإمام الحسين (ع) ترك
    المدينة في ليلة أحد قبل يومين من نهاية شهر رجب في السنة الستين للهجرة على ظهر حصانه ذو الجنان. كان الذين خرجوا مع الإمام الحسين (ع) من أقدس الناس في عصرهم و استشهد أغلبهم معه في كربلاء. في الثالث من شعبان من نفس السنة وصل الإمام الحسين (ع) إلى مكة المكرمة. بعد أن عرف الإمام بأن يزيد ابن معاوية أرسل من يقتله في مكة غادرها إلى الكوفة حفاظاً منه على قداسة الكعبة. في طريقه إلى الكوفة اعترضه الحر ابن يزيد الرياحي الذي كان مع مجموعة من جنده ليمهدوا لاحتجازه. ا لكن الحر كان له فيما بعد دوراً بطولياُ في يوم عاشوراء.
    استشهد مع الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء في كربلاء سبعة عشر من عائلته وكان مجمل من استشهد معه ما يقارب من الاثنان و سبعين من أتقى الناس في عصرهم.
    قُتل الإمام الحسين (ع) من
    شمر ابن ذي الجوشن بعد صراع مرير مع العطش و الجراحات الكثيرة التي أثخنت جسمه المبارك في قتاله الباسل دفاعاً عن نفسه و عقيدته. بينما بقي جسم الإمام الحسين (ع) قي العراء على أرض المعركة في كربلاء فُصل رأس الإمام الحسين المبارك عن جسده الشريف و أُخذ في رحلة طويلة إلى يزيد ابن معاوية في الشام.
    قال رسول الله صلى الله عليه واله : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط.
    عاش الإمام الحسين (ع) سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر ، واستشهد في اليوم العاشر من شهر
    محرم ، سنة إحدى وستين من الهجرة ، وكان عمره الشريف ذا أدوار مختلفة ، يمتاز كل دور عن الآخر بمميزات : فقد عاش مع رسول الله (ص) سبع سنين . اوفي عهد الإمام علي (ع) أمير المؤمنين ثلاثين سنة . وفي زمن أخيه الإمام الحسن (ع) عشر سنين . وكانت مدة إمامته قُرابة عشر سنين .
    كان للإمام الحسين (ع) ست أولاد:
    ا
    لإمام علي ابن الحسين زين العابدين و أمه شهر بانو بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس
    علي الأكبر و أمه ليلى بنت أبو مُرة ابن عُروة ابن مسعود الثقفية
    جعفر ابن الحسين و أمه من قبيلة قُضاع ةومات في حياة أبيه

    علي الأصغر و سكينة و أمهما الرباب بنت امرؤ القيس
    فاطمة الصغرى و أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيميّة
    كان مما ميز الإمام الحسين (ع) عطفه على الفقراء و إكرامه للمحرومين و كان يثلج قلوب المسكين و يتحنن على الأيتام.
    يقول كمال الدين بن طلحة :
    وقد اشتهر النقل عنه أنه ( عليه السلام ) كان يكرم الضيف ، ويمنح الطالب ، ويصل الرحم ، ويسعف السائل ، ويكسو العاري ، ويشبع الجائع ، ويعطي الغارم ، ويشد من الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويغني ذا الحاجة ، وقَلَّ أن وَصَلَه مَال إلا فَرَّقَه ، وهذه سَجيَّة الجواد ، وشِنشِنَه الكريم ، وسِمَة ذي السماحة ، وصفة من قد حوى مكارم الأخلاق ، فأفعاله المَتلُوَّة شاهدة له بِصُنعِه الكرم ، ناطقةً بأنه متصف بمَحاسِن الشيَم .
    ويقول المؤرخون :
    كان عليه السلام يحمل في دُجَى الليل السهم الجراب ، يملؤه طعاماً ونقوداً إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين ، حتى أَثَّر ذلك في ظَهرِه ، وكان يُحمَل إليه المتاع الكثير فلا يقوم حتى يَهبُ عَامَّتَه .
    كان مما ميز الإمام الحسين (ع) أيضاً حلمه على الناس و خاصة على المسيئين و المذنبين فلا يقابل مسيئاً بالإساءة إليه.
    و فيما يلي أمثلة عن ما جاد به الإمام الحسين (ع) من دُرر الحديث:
    موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ .

    وفي يوم عاشوراء قال عليه السلام قاصداً يزيد ابن معاوية: أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام.
    وفي يوم عاشوراء قال أيضاً: وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد.

    مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم.

    إنّ الحلم زينة ، والوفاء مروّة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ، ومجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسق ريبة.

    إنّ المعروف إذا أُسدِي إلى غير أهله ضَاع.

    إِنَّ المؤمنَ اتَّخَذ اللهَ عِصمَتَه ، وقَولَه مِرآتَه ، فَمَرَّةً ينظر في نَعتِ المؤمنين ، وتَارةً ينظرُ في وصف المُتَجبِّرين فَهو منهُ فِي لَطائِف ، ومن نَفسِه في تَعارُف ، وَمِن فِطنَتِه في يقين ، وَمن قُدسِه عَلى تَمكِين.

    مَن حَاولَ أمراً بمعصيةِ اللهِ كَان أفوَت لِما يَرجُو ، وَأسرَع لِما يَحذَر.

    خَمسٌ مَن لَم تَكُن فِيه لَم يَكُن فِيه كثير : مُستمتع العقل ، والدِين ، والأَدَب ، والحَيَاء ، وَحُسنُ الخُل.


    وفي وصية له عليه السلام لابنه الإمام زين العابدين قال: أَيْ بُنَي ، إِيَّاكَ وَظُلم مَن لا يَجِدُ عَليك ناصراً إلاّ الله عَزَّ وَجل.



  2. #2
    صديق جديد
    اسيل الحيدريه فقط
    تاريخ التسجيل: December-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16 المواضيع: 4
    التقييم: 7
    مزاجي: طاكه روحي
    آخر نشاط: 14/December/2016
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحيدري مشاهدة المشاركة
    الإمام الحسين ابن علي (ع)

    الإمام الحسين ابن علي (ع) هو الابن الثاني للإمام علي (ع) و فاطمة الزهراء (ع) و هو أيضاُ الإمام الثالث من الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام. كنيته أبو عبد الله و أشهر ألقابه سيد الشهداء. الإمام الحسين (ع) وصي أخيه الإمام الحسن (ع) وهما سيدا شباب أهل الجنة حسب حديث النبي محمد (ص).
    وُلد الإمام الحسين (ع) في المدينة المنورة في الثالث من
    شعبان في السنة الرابعة للهجرة. لما أحضرته أمه فاطمة الزهراء (ع) إلى جده النبي محمد (ص) بعد ولادته فرح به كثيراً و سماه الحسين و ذبح له حملاً كجزء من مراسم العقيقة.
    كان
    النبي محمد (ص) يحب الحسن و الحسين عليهما السلام حباً شديداً. و مما و رد في حبهما:
    عن
    علي عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه واله يقول : يا علي لقد أذهلني هذان الغلامان - يعني الحسن والحسين - أن احب بعدهما أحدا إن ربي أمرني أن احبهما واحب من يحبهما .
    ا
    و عن عمران بن الحصين قال : قال
    رسول الله صلى اللهُ عليه واله لي :ايا عمران بن حصين إن لكل شئ موقعا من القلب وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شئ قط فقلت : كل هذا يا رسول الله ، قال : يا عمران وما خفي عليك أكثر إن اللهُ أمرني بحبهما .

    عن
    أبي ذر الغفاري قال : أمرني رسول الله صلى اللهُ عليه وآله بحب الحسن والحسين فأحببتهما وأنا أحب من يحبهما لحب رسول الله صلى الله عليه وآله إياهما .

    عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت
    رسول الله صلى اللهُ عليه وآله يقول : امن كان يحبني فليحب ابني هذين فان اللهُ أمرني بحبهما.

    عن سلمان الفارسي ، قال : سمعتُ
    رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الحسن والحسين ابناي ، من أحبَّهما أحبَّني ، ومن أحبَّني أحبَّه اللهُ ، وَمَن أحبَّه اللهُ أدخله الجنة ، ومن أبغضَهُمَا أبغضَني ، ومن أبغضَني أبغضَه اللهُ ، وَمَن أبغضه اللهُ أدخلَه النَّار عَلى وجَهه .
    عن
    أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) و معه الحسن و الحسين ، هذا على عاتقه و هذا على عاتقه ، و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا . فقال له رجل : يا رسول الله إنك تحبهما ؟ فقال : نعم من أحبهما فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .
    كما أن
    الإمام الحسن (ع) و الإمام الحسين (ع) نابا في يوم المباهلة عن أحداث المسلمين.
    بعد موت
    معاوية ابن أبي سفيان و نقضه لصلحه مع الإمام الحسن (ع) و تعيينه ابنه يزيد كخليفة بعده انطلق الحسين (ع) إلى الحج مُتفادياً بذلك مؤامرة مصحوبة باستخدام العنف ضده في المدينة المنورة بأمر من يزيد ابن معاوية. و أثناء ذلك دعاه أهل الكوفة برسائلهم إليهم و بايعوه. كل هذه الحوادث انتهت بمأساة عاشوراء و كانت منعطف هام في التاريخ الإسلامي.
    الإمام الحسين (ع) ترك
    المدينة في ليلة أحد قبل يومين من نهاية شهر رجب في السنة الستين للهجرة على ظهر حصانه ذو الجنان. كان الذين خرجوا مع الإمام الحسين (ع) من أقدس الناس في عصرهم و استشهد أغلبهم معه في كربلاء. في الثالث من شعبان من نفس السنة وصل الإمام الحسين (ع) إلى مكة المكرمة. بعد أن عرف الإمام بأن يزيد ابن معاوية أرسل من يقتله في مكة غادرها إلى الكوفة حفاظاً منه على قداسة الكعبة. في طريقه إلى الكوفة اعترضه الحر ابن يزيد الرياحي الذي كان مع مجموعة من جنده ليمهدوا لاحتجازه. ا لكن الحر كان له فيما بعد دوراً بطولياُ في يوم عاشوراء.
    استشهد مع الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء في كربلاء سبعة عشر من عائلته وكان مجمل من استشهد معه ما يقارب من الاثنان و سبعين من أتقى الناس في عصرهم.
    قُتل الإمام الحسين (ع) من
    شمر ابن ذي الجوشن بعد صراع مرير مع العطش و الجراحات الكثيرة التي أثخنت جسمه المبارك في قتاله الباسل دفاعاً عن نفسه و عقيدته. بينما بقي جسم الإمام الحسين (ع) قي العراء على أرض المعركة في كربلاء فُصل رأس الإمام الحسين المبارك عن جسده الشريف و أُخذ في رحلة طويلة إلى يزيد ابن معاوية في الشام.
    قال رسول الله صلى الله عليه واله : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط.
    عاش الإمام الحسين (ع) سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر ، واستشهد في اليوم العاشر من شهر
    محرم ، سنة إحدى وستين من الهجرة ، وكان عمره الشريف ذا أدوار مختلفة ، يمتاز كل دور عن الآخر بمميزات : فقد عاش مع رسول الله (ص) سبع سنين . اوفي عهد الإمام علي (ع) أمير المؤمنين ثلاثين سنة . وفي زمن أخيه الإمام الحسن (ع) عشر سنين . وكانت مدة إمامته قُرابة عشر سنين .
    كان للإمام الحسين (ع) ست أولاد:
    ا
    لإمام علي ابن الحسين زين العابدين و أمه شهر بانو بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس
    علي الأكبر و أمه ليلى بنت أبو مُرة ابن عُروة ابن مسعود الثقفية
    جعفر ابن الحسين و أمه من قبيلة قُضاع ةومات في حياة أبيه

    علي الأصغر و سكينة و أمهما الرباب بنت امرؤ القيس
    فاطمة الصغرى و أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيميّة
    كان مما ميز الإمام الحسين (ع) عطفه على الفقراء و إكرامه للمحرومين و كان يثلج قلوب المسكين و يتحنن على الأيتام.
    يقول كمال الدين بن طلحة :
    وقد اشتهر النقل عنه أنه ( عليه السلام ) كان يكرم الضيف ، ويمنح الطالب ، ويصل الرحم ، ويسعف السائل ، ويكسو العاري ، ويشبع الجائع ، ويعطي الغارم ، ويشد من الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويغني ذا الحاجة ، وقَلَّ أن وَصَلَه مَال إلا فَرَّقَه ، وهذه سَجيَّة الجواد ، وشِنشِنَه الكريم ، وسِمَة ذي السماحة ، وصفة من قد حوى مكارم الأخلاق ، فأفعاله المَتلُوَّة شاهدة له بِصُنعِه الكرم ، ناطقةً بأنه متصف بمَحاسِن الشيَم .
    ويقول المؤرخون :
    كان عليه السلام يحمل في دُجَى الليل السهم الجراب ، يملؤه طعاماً ونقوداً إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين ، حتى أَثَّر ذلك في ظَهرِه ، وكان يُحمَل إليه المتاع الكثير فلا يقوم حتى يَهبُ عَامَّتَه .
    كان مما ميز الإمام الحسين (ع) أيضاً حلمه على الناس و خاصة على المسيئين و المذنبين فلا يقابل مسيئاً بالإساءة إليه.
    و فيما يلي أمثلة عن ما جاد به الإمام الحسين (ع) من دُرر الحديث:
    موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ .

    وفي يوم عاشوراء قال عليه السلام قاصداً يزيد ابن معاوية: أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام.
    وفي يوم عاشوراء قال أيضاً: وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد.

    مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم.

    إنّ الحلم زينة ، والوفاء مروّة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ، ومجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسق ريبة.

    إنّ المعروف إذا أُسدِي إلى غير أهله ضَاع.

    إِنَّ المؤمنَ اتَّخَذ اللهَ عِصمَتَه ، وقَولَه مِرآتَه ، فَمَرَّةً ينظر في نَعتِ المؤمنين ، وتَارةً ينظرُ في وصف المُتَجبِّرين فَهو منهُ فِي لَطائِف ، ومن نَفسِه في تَعارُف ، وَمِن فِطنَتِه في يقين ، وَمن قُدسِه عَلى تَمكِين.

    مَن حَاولَ أمراً بمعصيةِ اللهِ كَان أفوَت لِما يَرجُو ، وَأسرَع لِما يَحذَر.

    خَمسٌ مَن لَم تَكُن فِيه لَم يَكُن فِيه كثير : مُستمتع العقل ، والدِين ، والأَدَب ، والحَيَاء ، وَحُسنُ الخُل.


    وفي وصية له عليه السلام لابنه الإمام زين العابدين قال: أَيْ بُنَي ، إِيَّاكَ وَظُلم مَن لا يَجِدُ عَليك ناصراً إلاّ الله عَزَّ وَجل.


    السلام على سيد الشهداء احسنت اخي موضوع صحيح

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال