..
أشعر بالوجع .. أنا بكامل السوء أمامك الآن .. العدوة الصامدة في عدد هذا الشهر ..
.. الحياة عادلة معنا .. نحن الخائنون فقط ..
..
القرية .. قريتي أعني .. تنام في جيبي الآن .. أنا المستيقظة الوحيدة في قلب المعنى ..
..
أنت تنتمي لهذه الورقة المائلة في يدي .. منذ أن تحدثت عنك لأول مرة هنا قبل نيف من النبض .. أتذكر .. لقاءنا الأول .. صمتك الدائم وثرثرتي .. أحببتك لهذا .. لأنك لم تشغل السطور بالحديث .. كنت تتحرك فقط .. تمرر أصابعك بين خصلاتي .. كنت تحترم خجلي بالصمت .. وتعرف تماما كيف تدير دفة اللقاء بالرقص المهندس سلفا ..
..
وجه هذا الصبح مختلف تماما .. كوجه أم مشتاقة .. أب مشتاق .. وإخوة مشتاقون .. كوجه نافذة تبكي غبارا .. وشارع يفتقد الخطوات .. عودة ..
..
لا زلت أنا .. تلك التي عرفتها منذ مدة طويلة .. وصرفت وقتك كله لتسمعها .. وهي تعارك الحياة بأجمعها .. ورأيتها كما لم يرها أحد .. وهي تبكي بكامل طاقة الوجع .. وعرفتها جيدا جدا .. لكنك لم تعرف بعد أنها تشتاقك من هذه المسافة ك طفلة صغيرة .. وشوق الصغار كيف يكون..!؟