أكد خبراء في مجال الفضاء أن المسبار الفضائي "جونو" اقترب في الـ 11 من ديسمبر/كانون الأول 2016 من كوكب المشتري لجمع تفاصيل أكثر تتعلق بهذا الكوكب.
ووفقا للموقع الالكتروني في وكالة ناسا "سيقترب المسبار الفضائي لمسافة تصل إلى 4150 كلم فوق السحب التي تغطي كوكب المشتري وسيستخدم 7 من المعدات الالكترونية المزود بها لدراسة وجمع البيانات التي تتعلق بالجاذبية على أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وهذه المعلومات ستمكن العلماء من فهم هيكلية هذا الكوكب بشكل أفضل".
أطلق المسبار "جونو" في الخامس من أغسطس/آب سنة 2011 من فلوريدا ووصل إلى مدار المشتري في 4 يوليو/تموز 2016، بعد قطع مسافة 2.8 مليار كيلومتر، حيث تم تغليف جميع الأجهزة المركبة عليه بطبقة واقية من التيتانيوم يصل وزنها إلى 180 كغ، وذلك لحمايتها من الغبار والأشعة الكونية والحقول المغناطيسية التي تزيد من سرعة حركة الجزيئات لتصل إلى سرعة الضوء.
ويؤكد الخبراء أن المهمة الأساسية لهذا المسبار هي جمع المعلومات المتعلقة بالغلاف المغناطيسي للكواكب وإرسالها إلى الأرض حيث ستساعد تلك البيانات على معرفة آلية تشكل الكواكب الغازية العملاقة ككوكب المشتري، فهذا الكوكب يعد كوكبا فريدا في المجموعة الشمسية فهو محاط بحوال 21 ألف كلم من غاز الهيليوم الهيدروجيني، ومن المتوقع أن تساعد بيانات "جونو" تبين ما إذا كانت نواة هذا الكوكب صلبة أم لا.
وتعد الطبقة الغازية التي تشكل الغمامة المحيطة بالمشتري مثابة الجزء المتاح بشكل أكبر للدراسة بواسطة المسبار، حيث سيعتمد المسبار على نوعين من الأجهزة لدراسة تلك الطبقة. أول أجهزة القياس هو جهاز مقياس الطيف للأشعة ما تحت الحمراء الذي يقيس تدفق الحرارة في الغلاف الجوي على عمق 70 كلم، وثانيها هو جهاز قياس الأشعة ما فوق البنفسجية والذي يمكن من مراقبة الحقل المغناطيسي للمشتري الذي يعد أقوى الحقول المغناطيسية في المجموعة الشمسية.
كما تم تزويد المسبار بمستشعرين شديدي الحساسية مخصصين لاستشعار الجسيمات ذات الطاقة المنخفضة بالإضافة إلى جزيئات البلازما العالية الشحنة.