من كان لا يزال لديه أي شكوك في عودة نوكيا إلى سوق الهواتف المحمولة، أعلنت الشركة عن عودتها من جديد، مع إطلاق هاتفين جديدين من فئة الهواتف المميزة، وهما: 150، و150 مزدوج الشريحة.
لغير المطلعين على معنى مصطلح “الهواتف المميزة”، فهي تلك الهواتف التي يمكنها إجراء المكالمات وإرسال الرسائل القصيرة، مع عدم وجود إمكانية الوصول إلى الشبكات الاجتماعية أو معظم برامج المحادثات الفورية.
وبمجرد النظر فقط إلى تصميم الهاتف، يمكننا معرفة أنه مستوحى من هاتف نوكيا 215. سيضم كلا الهاتفين شاشة 2.4 بوصة، ويدعمان امتداد mp3، والراديو، والبلوتوث. أمَّا البطارية فتعمل لمدة 22 ساعة عند إجراء المكالمات، ولمدة 31 يومًا إذا كانت في وضع الاستعداد. ومن الخلف هناك منفذ لبطاقة microSD حتى 32 جيجا بايت. وكاميرا VGA – لمن يهوى الصور ذات البيكسلات البارزة!! -. وعن السعر والإطلاق، سيتم توفير هاتفي نوكيا 150/150 مزدوج الشريحة بسعر يعادل 26 دولارًا، على أن يصلا إلى السوق الأوروبي في الربع الأول من 2017.
بالتأكيد الهاتفان مخيبان للآمال، خاصة إن كانا في مقام البشارة لهاتف “دي 1 سي” المقبل. لكن في كل الأحوال، نوكيا تريد الفوز بجمهورها القديم، الذي يهتم بالهواتف المميزة دون الرغبة في الحصول على هواتف ذات مواصفات عالية، وهم موجودون بكثرة في الأسواق الناشئة.
وعليه فإن خطة الشركة هي تشكيل قاعدة جيدة من المستخدمين مرة أخرى، ومن ثم زيادة الموارد المالية لها، من أجل تطوير أجهزة أكثر قوة. ولست في حاجة للقول بإن تلك الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر، خاصة أن الكثير من الناس الآن بات بإمكانهم الحصول على هواتف متوسطة المواصفات وبأسعار جيدة. لكن يظل هناك جمهور نوكيا الذي يثق في جودة ومتانة منتجاتها.
المصدر: HMD