الماء عنصر رئيسي من عناصر الحياة، وأحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء خلاياه وعضلاته، والحفاظ على الصحة العامة.
لكن بعض السلوكيات الخاطئة التي نتبعها أحياناً تؤثر على استفادة جسدنا من هذا العنصر الهام، مثل إهمال الشرب، أو تجاهل شرب المياه والاستعاضة عنها بالعصائر وسواها، ما يؤثر على أجهزة الجسم كلها.
وليست الكلى وحدها هي المتأثرة بسلوكياتنا الخاطئة في الشرب، بل كذلك الكبد والعضلات، وكذلك البشرة التي تفقد نضارتها ورونقها، ورطوبتها.
وإذا كنت ممن يهملون الشرب بالقدر الكافي لأجسامهم، فإليك 12 علامة خطيرة ينبهك بها جسمك إلى أنه يحتاج المياه، فانتبه إليها واشرب قدراً كافياً من الماء للحفاظ على صحتك.
1. الفم الجاف
العلامة الرئيسية لنقص الماء في الجسم هي جفاف الفم الشديد، ما يورث شعوراً لزجاً وغير مريح في الفم.
لا تحاول حل المشكلة بمشروبات سكرية، فهي حل مؤقت تترتب عليه مشكلات أكبر، بل تناول كوباً كبيراً من الماء، ما يرطب الأغشية المخاطية في الفم والحلق، والتي ستساهم في ترطيب فمك لفترة طويلة بكمية مناسبة من اللعاب.
2. الجلد الجاف
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان إذ يغطي كل شيء في جسدك، ونظراً لتكوينه فهو يحتاج لدرجة عالية من الترطيب المستمدة أساساً من المياه.
جفاف الجلد هو أولى علامات الإصابة بجفاف كامل في الجسم، وهي إصابة خطيرة لا يستهان بها. حاول تجنب هذا بشرب كميات كافية من الماء، وتذكر أن قلة الماء تقلل من إفراز العرق، ما يؤدي لتراكم الأوساخ والسموم في جسمك وعدم خروجها.
3. العطش المفرط
إذا كنت تشعر بعطش مستمر مفرط، فهذه إشارة استغاثة حادة جداً من جسمك باحتياجه للمياه، فلا تتكاسل.
4. الأعين الجافة
بدون ماء كافٍ في الجسم، تجف القنوات الدمعية في عينيك وتعجز عن إتمام عملها بكفاءة، ما يؤدي لظهور الأوردة الحمراء الرفيعة في عينيك بشكلٍ سيئ.
كما يؤثر جفاف الأعين عليك بشكل سلبي جداً في حال استخدامك للعدسات اللاصقة.
5. آلام المفاصل
الغضاريف التي تفصل بين المفاصل تتكون من الماء بنحو 80%، وهي الوسيلة الوحيدة التي تحفظ عظامنا وفقراتنا من طحن بعضها بعضاً خلال حركتنا.
والآن لك أن تتخيل أثر قلة الماء على غضاريفك، وبالتالي على قابلية جسمك لامتصاص الصدمات عند أي حركة مفاجئة.
6. انخفاض كتلة العضلات
العضلات أيضاً في معظمها تتكون من الماء، وبالتالي فإن شرب كمية أقل من الماء يعني كتلة أقل من العضلات.
تناول المياه قبل وبعد التمارين الرياضية لا يضمن لك راحة الجسد وعدم التعرض للجفاف، وإنما يوجه المياه إلى أعضاء جسمك التي تحتاجه، وتقلل من احتمالات التعرض للالتهابات والقرح التي قد تسببها التمارين الثقيلة والعنيفة.
7. المرض لفترة طويلة
إذا كانت نزلة برد بسيطة تبقى معك لفترة طويلة، أو أن فترات مرضك تزيد على الآخرين بشكلٍ ملحوظ، فأنت لا تمنح جسمك القدر الكافي من المياه.
المياه الكافية للجسم تضمن التخلص المستمر من السموم، وتصفية خلاياك من كل ما يضرها.
8. الشعور المستمر بالتعب والإرهاق
عند تعرض جسمك للجفاف الناجم عن قلة شرب المياه، يبدأ في سحب المياه الموجودة بشكل مخزَّن في أي مكان، مثل الدم، ما يؤدي لانخفاض نسبة الأكسجين الذي ينقله الدم للخلايا.
ويترتب على انخفاض الأكسجين الواصل إلى المخ انخفاض قدرته على العمل، والهبوط العام والرغبة في النوم، والشعور بالخمول.
9. آلام الجوع
تستيقظ في منتصف الليل جائعاً لدرجة مؤلمة، وتبحث عن شيء ما لتأكله بسرعة. هذه إحدى علامات الجفاف القوية، ويجب أن تشرب قدراً كافياً من الماء فوراً.
تناولك للطعام في تلك الحالة يجعل أجهزة جسمك تعمل في وقت يفترض فيه أن ترتاح، في حين أن شرب الماء يجعل هذا الجوع المزيف يختفي، ويحسن حالة جسمك، ويمنحك نوماً جيداً للصباح.
10. مشكلات الجهاز الهضمي
كما في حالة الفم والحلق المحتاجين لترطيب مستمر يسمح بإنتاج اللعاب، كذلك الجهاز الهضمي يحتاج الماء للحفاظ على قوة وكثافة مخاط المعدة، ما يسمح لأحماضها بالعمل على هضم الطعام بشكل ملائم، لتفادي حرقة المعدة وعسر الهضم.
11. الشيخوخة المبكرة
كمية المياه التي يحتفظ بها جسمنا تقل بالتدريج مع تقدمنا في العمر، وعلى هذا علينا إدراك أهمية زيادة استهلاكنا للماء كلما كبرنا، للحفاظ على أنفسنا بصحة جيدة.
قلة المياه تنعكس على الجسم داخلياً وخارجياً، وأعراض نقص المياه ستتسبب في مشكلات كبيرة بشكل أسرع مما نتخيل لو لم ننتبه لهذا.
12. وصولك إلى هذه النقطة
إذا كنت تفقدت كل العلامات السابقة بقلق، حتى وصلت إلى هذه النقطة، فأنت بحاجة لكوب ماء كبير الآن، مع الانتباه لصحتك جيداً في المستقبل.