الحصن الرقمي من الروايات الأمريكية المشوقة جدا .. وقد ترجمت للغات كثيرة ومنها اللغة العربية ..
ولها مبيهات كثيرة ..
والرواية من الروايات الكبيرة يميل لها محبي القراءة والتي لا يملون منها ..
أعني أن الذين يحبون القراءة السريعة ولا يحبون الطويل أنصحهم بألا يقرأوها فهي ضخمة وذات أحداث كثيرة
ولكنها شيقة جدا و"تحبس الأنفاس" كما كتب على الغلاف الخلفي ..
تتحدث عن مؤسسة تُدعى NSA ( وكالة الأمن القومي ) التي كل شيء يمر عليها !
فهي تتجسس على البريد الالكتروني والمكالمات الهاتفية وكل شيء يخطر ببالك !
وقد كانت محل جدل الناس من ناحية الحرية الشخصية ولا يحق لهذه المؤسسة أن تتطلع على كل شيء !
ومن ما يمر عليها "الشيفرات" فهي لديها أقوى جهاز يُسمى ( الترانسلتر ) وهذا الجهاز يقوم بفك أكثر
الشيفرات تعقيدا .. وقد استغرق صنعه عدة سنوات .. وهو يحوي مرشحات أمان .. حيث يمنع مرور
الفيروسات إلى أجهزة المؤسسة .. وقد كان أي شيفرة تمر عليه يقوم بفكها خلال دقائق !
تتوالى الأحداث … فيحس الـ NSA بأن هناك أمرا غير طبيعي في ( الترانسلتر ) فيكتشفون وجود "شيفرة"
كان المدير يحاول فكها ولم يُعلم أحد بذلك .. وكانوا يشاهدون الوقت المستغرق لفكها حوالي 15 ساعة !
فعرفوا أنها "برنامج" صنعه شخص ياباني ذكي جدا .. وأنه يحتوي شيفرة لا حل لها !
هذا البرنامج يُسمى "الحصن الرقمي" وكان مفتاحه بيد هذا الشخص الياباني ..
وكان هذا الشخص يعمل لدى NSA فأحب أن ينتقم منهم لأنه "مشوه" جراء القنبلة التي أرسلتها أمريكا
لليابان … ( مدينة هيروشيما ) تحديدا .. والتي قد أبادتها إبادة كامله !
عندما واجه المدير البرنامج عرف أن الياباني هو الذي صنعه والذي كان يعلم أسرار الـ NSA تمام العلم !
فقام بتثبيته على أمل أن يحل ( الترانسلتر ) شيفرته ويفتحه ..
عندما قام بتثبيته لم يحل ( الترانسلتر ) الشيفرة … فقط ظهرت رسالة كان مضمونها اكتب مفتاح المرور !
كان لدى مؤسسة NSA موظفة بارعة في حل الشيفرات الرقمية المعقدة .. فأطلعها المدير بالأمر .. فأخذا
يفكران في حل مع بعضهما … فاقترحت أن تتبع المصدر الذي جاء منه البرنامج فمن الممكن أن يجدا
المفتاح ..
اكتشفا أيضا أن هذا الشخص قد قام بوضع نسخ مجانيه عن البرنامج في موقع في شبكة الانترنت والذي
يحله يكون قادرا على اختراق هذه المؤسسة والتي تحوي أسرارا كثيرة لا يريدون للناس بالاطلاع عليها !
اكتشفا أيضا أن المفتاح يعرفه شخص آخر غير صاحب البرنامج ! فكانوا بلا شك يريدون القبض عليهما بأي
وسيلة خاصة الياباني … والذي كان المدير لا يريد له أن يُقتل لأن هذا إضرار بسمعة الـ NSA ..
أرسل المدير "قناصا" ماهر بالرغم من أنه لا يسمع ولكنه كان على درجة عالية من التصويب ! وكان يضع
جهاز يمكنه من الاتصال بالمدير … ويعلمه بآخر التطورات … وهو الذي قتل ( الياباني ) في أسبانيا
كانت الموظفة تحب أستاذا في الجامعة وهو أيضا يحبها وكانوا يريدون أن يعلنا خطبتها .. لولا إرساله إلى
أسبانيا ..
اتصل به مدير الـ NSA وطلب منه أن يسافر إلى أسبانيا حتى يتتبع ( الياباني ) ! وقد كان هذا الأستاذ يفكر
لماذا هو بالذات وليس أحد من عملاء الـ NSA فهم بالطبع لديهم أكثر منه خبرة ! لكن المدير كان يقول له
بأنه خارج دائرة الشك …
مما يُذكر أن المدير كان في مشاكل مع زوجته وكان تحت ضغط كبير ! وكان يحب موظفته لذلك عمد إلى
إرسال حبيبها إلى أسبانيا وقد أرسل له القناص حتى يزيحه من طريقه !! ولا طالما تسائل الأستاذ عن ذلك
لكنه لم يعلم السبب الحقيقي !
عندما وصل هذا الأستاذ إلى أسبانيا ….. أحس بأنه مُطارد !
أخبره المدير بأن يذهب ليستلم ما تبقى من جثة ( الأسباني ) وأن لا يُهمل أي شيء حتى لو كان تافها !
عندما رأى الجثة .. أخبره المسؤول الذي أقل الجثة بأن هناك خاتم قد أعطاه الياباني لأحد المارين بالحديقة
التي سقط فيها ميتا !
المهم أنها أصبحت مطارده وراء ذلك الخاتم .. وكان القناص يطارد الأستاذ !
وكان الخاتم الذي اعتقدوا أنه المفتاح يحوي نقوشا بسيطة احتار الاستاذ في فكها ..
عندما أشار هذا الياباني للمارين بالخاتم أخذه رجل وامرأة وغادرا الحديقة فانتقل من شخص إلى آخر حتى
حصل عليه في النهاية وهو محتبس الأنفاس ! وقد نجا من القناص بصعوبة !!
كان المدير قد أرسل من يراقب الأستاذ ،، ففي سلسلة الأحداث يضربه المراقبون ضربه أسقطته فقط
لإغماءه وأحضروه معهم للمؤسسة .. وفي طريقهم للمؤسسة كانوا على اتصال معها بالصوت والصورة
وحيث اكتشفوا أن لا علاقة للخاتم بالأمر !!
في نفس الوقت كان المخترقون يخترقون جدران الأمان للمؤسسة وكان الكل فيها على أعصابه !
والجو "مكهرب" !! وعندما رأت الموظفة خطيبها … وقعت أرضا لشد ماهي تعبه فهي قد حدث لها أحداث
كثيرة … احتجزها المدير وموظف آخر الذي قتله المدير وكتب ورقة اعتراف يعترف فيها بكل جرائمه حتى
تصدق ببراءة المدير ! والتي هي أصلا جرائم المدير نفسه !! ومن بين هذه الجرائم قتله للحارس الذي عرف
بأمر البرنامج فحاول أن يقفل عمل ( الترانسلتر ) ولكنه دفعه على الآلات فاحترق ولذا رآه الموظف الذي قتله
بعد ذلك وحتى لا يكتشف أحد أمره كتب قائمة الجرائم وألصقها بالموظف وحتى لا يضيع مجده وسمعته !
وبعد أن واجهت كل ذلك .. انهارت عندما رأت خطيبها لأنها وببساطه كانت تعتقد أنه قُتل ! وأنها تحتاجه في
هذا الوقت .. واجه الشاشة فحاولوا أن يحلوا الشيفرة والتي لا علاقة للخاتم بها ! وبما أن الرجلان اللذان
راقبا الأستاذ قد سجلا كل شيء فقد طُلب منهم إعادة المشهد عندما قُتل الياباني …
أعادوا المشهد فكان واضحا كما هو معتاد .. وكما عرفوا مسبقا .. كان الياباني واقفا يصارع الموت ويشير
بيده للرجل والمرأة الذي كانا أمامه .. قد كان يشير بأصابع يده المكونة من ثلاثة أصابع فقط ( بسبب
التشوة ) وأخذا الخاتم وذهبا … كان هذا هو المشهد ..
فطُلب منهم أن يعيدوه مرة أخرى ولكن ببطء … فاكتشفوا المفتاح !!
ببساطه كان الرقم هو 3 !! عدد اصابعه !!!
في آخر اللحظات أنقذوا المؤسسة بعد أن كانوا تحت وطأة توتر أعصابهم ! وأعتقد أنه بذلك قد انتقم منهم
فعلا حتى لو لم يتسرب أي شيء من معلوماتهم !
طبعا تزوجت الموظفة "سوزان" بالأستاذ "ديفيد" .. وأعتقد أن المدير قد قتل نفسه في خضم الأحداث !