افاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الخميس، بأن قذيفة مدفعية أطلقت من سوريا سقطت على منزل سكني في قضاء القائم غرب الانبار.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قذيفة مدفع أطلقت، مساء اليوم، من سوريا باتجاه العراق، سقطت على منزل سكني في حي الجمعية غرب قضاء القائم غرب الانبار، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل دون حدوث إصابات بشرية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الشرطة أخلت العائلة التي تسكن المنزل، وبدأت برفع بقايا القذيفة".
وأكد مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق من اليوم الخميس (23 آب 2012)، على لسان رئيس المجلس سعدون الشعلان أن إحدى المقاتلات السورية اخترقت الأجواء العراقية في مدينة القائم غرب المحافظة، معتبرا أن ذلك يمثل "انتهاكا" لسيادة البلاد، فيما دعا الولايات المتحدة لحماية الأجواء العراقية كونه مازال تحت طائلة البند السابع.
وجاء ذلك بعد أن أفاد مصدر في قيادة قوات الحدود بمحافظة الانبار لـ"السومرية نيوز"، اليوم الخميس، بأن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية وحلقت على علو منخفض لمدة ثلاث دقائق فوق مدينة القائم غرب المحافظة، فيما أكد المصدر أن هذه الطائرة اضطرت لاختراق تلك الأجواء بعد تعرضها لنيران مدفعية أرضية تابعة للجيش الحر.
ونفت الحكومة العراقية، الخميس، اختراق أي طائرة سورية للأجواء العراقية، لافتة إلى أن منظومات الرادار العراقية لم تسجل أية خروق.
وأغلقت السلطات العراقية، أمس الأربعاء (22 آب 2012)، وبشكل نهائي منفذ البو كمال الحدودي بواسطة كتل خراسانية، بعد أن أكد مصدر في المنفذ أن عناصر الجيش الحر ما تزال تسيطر على الجهة المقابلة للمنفذ.
وشهد المنفذ، في الـ19 من تموز 2012، سيطرة الجيش السوري الحر عليه، فيما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، في الـ20 من تموز الماضي، أن الجيش النظامي السوري استعاد السيطرة على المناطق الحدودية مع العراق وتركيا بعد 24 ساعة من سيطرة الجيش السوري الحر عليها.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو 3 مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر بدءاً من العشرين من تموز الماضي.
گـــاالها ابو المثل
الفــگر بس وياي راكب حصانه