راموس من رأس العاشرة إلى رأس الليغا الغائبة
"ليس من السهل ان تكون رونالدو أو ميسي وانت تلعب في مركز قلب الدفاع لكن لاعب ريال مدريد أو بيكنباور العصر الحديث في كرة القدم هو الأندلسي سيرجيو راموس الرجل الذي صنع المستحيل ورفع شعار"لا للاستسلام" في كرة القدم بالوقت الحالي".
من السهل تمامًا أن تقتل عدوك من خلفه لكن الأصعب هي المواجهة وان تخبر عدوك بما ستفعله ومع ذلك تحقق المراد , هذا ما يفعله قلب دفاع ريال مدريد الذي يعرف جميعا ما يفعله في كل مرة لكنه وبطريقته السحرية يكرر الانجاز ويحلق في السماء ويسدد بالرأس سواء في شباك تيبو كورتوا , مانويل نوير, يان أوبلاك أو تير شتيغين.
أصبح اللاعب الأندلسي ليس فقط صمام الأمان لدفاعات زين الدين زيدان بل تفوق على كبار الهدافين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في الموسم الحالي فهو اللاعب الذي يرفض الخسارة ويمثل روح ريال مدريد والقميص الأبيض الذي يبحث دائما عن المجد والألقاب من دون توقف ويرفض الاستسلام.
أن يعلن زيدان أنه كان يفكر في هدف راموسفي الدقيقة +90 أمام ديبورتيفو لاكورونيا وأن تطلب جماهير ألتراس ريال مدريد "مرة آخرى يا كابيتانو" كل هذا يؤكد مدى قدرات اللاعب الفنية والتهديفية الكبيرة تلك القدرات التي تسببت في صمت كامب نو بالكامل واحتلال ريال مدريد صدارة الليغا في الوقت الحالي وبفارق ستة نقاط.
عندما يخرج خوسيلو مهاجم ديبورتيفو لاكورونيا ويعلن ان الفارق بين ريال مدريد وديبورتيفو لاكورونيا هو راموس فالجميع يتذكر جيدا نفس المقولة التي دائما ما تقال عن نجوم حاسمة بقيمة رونالدو وميسي وسواريز وغريزمان في خط الهجوم لكن في خط الدفاع قليلا ما نتذكر نجوم من كوكب آخر بقيمة راموس.
صاحب الـ30 عاما على الرغم من كونه قلب دفاع وان المهام الأولى المكلف بها هي الحفاظ على شباك كايلور نافاس لكنه سجل 4 أهداف في الليغا في الموسم الحالي متساويا مع مهاجمين بقيمة نيمار , كريم بنزيمة والكثير من المطالبين فقط بهز شباك الخصوم.
اللاعب الدولي الإسباني ليس فقط "قناص" يجيد فن هز الشباك بل هو اللاعب الذي يعرف كيفية الظهور في الوقت المناسب في أشد الأوقات سواء في نهائي دوري الأبطال مرتين أو في كامب نو في الكلاسيكو أو أمام ديبورتيفو لاكورونيا في غياب رونالدو ومودريتش وبيل وبنزيمة أو قبل ذلك في لقاء حرق الأشجار ضد مانويل نوير في الأليانز آرينا.
الصورة نقلا عن ترول فوتبول
أن تسجل في الدقيقة 90 ضد برشلونة وفي الدقيقة 91 أمام ديبورتيفو لاكورونيا والدقيقة 92 ضد أتلتيكو مدريد وفي الدقيقة 93 أمام اشبيلية إذا عندما يقرر راموس التوقف عن لعب كرة القدم لا أحد يقول كم من الأهداف سجل بل كم من الأحلام قتل وكم سكتة قلبية تسبب بها لمنافسي النادي الملكي.
ما يفعله راموس هو إمتداد لريال مدريد وعظمته الفريق الذي لا يقف على لاعب مهما كان اسمه , نعم غاب الـBBC وثنائي الوسط الكرواتي وداني كارفخال وحصل مارسيلو على الراحة وشارك لدقائق قليلة لكن ظهر روح المرينغي من خلال أبناء الكانتيرا "موراتا وماريانو وفازكويز وناتشو" ومن ثم راموس روح النادي الملكي وقميصه اللاعب المزيج من خوانيتو وسانتيانا وكاماتشو وهييرو وراؤول ودي ستيفانو وخينتو فهو اللاعب الذي أشعر جماهير ريال مدريد بالفخر في السنوات الماضية وأكثر من يعرف قيمة وحجم القميص الذي يرتديه.
يكفي ما قاله توماس رونسيرو صحفي آس الشهير "اقترح على منافسي ريال مدريد عندما يأتي الوقت الضائع ان يذهبوا للحكم ويخبروه انه اذا أكمل راموس اللقاء فلن نكمله نحن , نعرف كيف سوف تكون النهاية المخيفة التي لن نتحملها بعد ذلك, لا نريد ان نتجرع عذاب رأسه الذهبية.
وكتب الأندلسي كريستوبال سوريا عبر تويتر" علينا أن نكون هادئين و إلا سنصاب بأزمة قلبية".
قالها الكتالوني " ماذا لو لم يسجل راموس في لشبونة, ميلانو وفي السوبر الأوروبي وفي الكلاسيكو وفي مرمى الديبور؟".
لقد تحول راموس بالجهد والعرق والروح إلا بطل قومي في مدريد , سيذكُر الزمان أنة اذاق خصومة الويل وجعل من هذا الامر عادة فهو من سجل 78 هدفا في مسيرته الكروية على الرغم من مركزه الدفاعي ولمن يتحدث عن الحظ يمكن الرد عليه بما قاله راموس" كلما عملت أكثر كلما وقف الحظ بجانبك".
أخيرًا..قائد ريال مدريد أثبت لجميع نجوم كرة القدم ان البطل لا يجب فقط ان يلعب في الهجوم مثل رونالدو أو ميسي وأن الروح والغرينتا هي سر قوة لاعب الساحرة المستديرة في الوقت الحالي وأن الاستسلام ليس من سمات البطل.
منقول
رد مع اقتباس
