وحيدٌ وهذا الزّمانُ جفاني *** أما هالهُ في الخطوبﹺ هواني
فمنْ نكْسةٍ تلْو أخْرى ترامتْ *** إليّﹶ بذي العمْرﹺ منهُ يدانﹺ
وما منْ تنكّرﹺ دنْيايﹶ أشْكو *** ولكنْ مدامُ هواها أذاني
نعى نبْضُ آهي وميضﹶ شبابي *** وأطْلقﹶ شيْبي نذيرﹶ أواني
فكمْ ذي تفي القلْبﹶ منْ موْتةٍ ** قبيْلﹶ الممات تسرُّ الغواني
أنا قبْل موْتي رهينُ انْتظارٍ *** يساومُ باسْم الوفاءﹺ جناني
إذا أدّب الدّهْر شخْصا بحالي ***سفيهًا شغوفًا بحبّ الحسان
سقاهُ بسمّ الفراق لزامًا *** ولا سمّ فعْلﹺ الفراقﹺ يداني
وما حيلةُ المرْءﹺ إذْ لازماهُ ****نديمانﹺ , هجْرٌ وشحُّ حنان
وهلْ بعْد أرْذلﹺ عمْرٍ سأحْيا *** إلى ضمّ شمْلي وكسْبﹺ رهاني
أنا منْ أنا غيْرُ عيْشٍ سيفْنى *** تهدُّهُ شيْئًا فشيْئًا ثواني
وما أرْتضي عيشةﹶ الذلّﹺ حينًا *** ولوْ حزْتُ فيها رفيعﹶ الجمان
ولا خيْرﹶ في معْشرٍأنت فيهمْ **** يسومونﹶ جارًا صنوفﹶ اللّعان
ويحْيوْنﹶ بالْحرْصﹺ والموْتُ آتٍ *** ترى أمنﹶ العقْلﹺ لمْسُ دُخان
أسائلُ قافيّتي منْ مزيدٍ *** ألا فا مْطريني وزيدي امْتناني
تهيمُ ببحْرالقصيدﹺ حروفي *** لعلّي أنالُ بديعﹶ المعاني
وأحْلبُ ضرْعﹶ المشاعرﹺ قهْرًا *** فيشْدو بسحْرﹺ البيان لساني
وتبْقى القصيدةُ محْضﹶ خطابٍ ***يدقّ مسامعﹶ قاصٍ ودان
فهلْ لي منﹶ الشّعْر بيْتٌ يقيني ***جراحﹶ الفؤادﹺ ومكْرﹶ الغواني
إليّﹶ به يا قريحةُ هيّا ......**** إذا ما أرادﹶ الهوى عنْفواني
كلمات : حيدرة الحاج