قدْ شابﹶ قلْبًا نبْضهُ حبٌّ ألمْ ***ما خطْبه ياصاحﹺ صاحٍ لمْ ينمْ
يتْلو بربْع الشعر نبْض مواجعٍ ***علّﹶ القصيدﹶ يذيعُ ماصنعﹶ السّقم
أمْ أنّ ما تمْلي المشاعرُ خدْعةٌ ***إنّ الحقيقة في مواطننا وهمْ
تلْك العروبةجرْحها تبْكي وهلْ ** سيعي بكاها منْ يلازمهُ الصّممْ
حكّامنا باعوا الرعيّةﹶ جمْلةً *** والشّعْب في أذْهانهمْ همجٌ غنمْ
قلْ لي بربّك ما الصّنيع إذا ارْتضوا **حضْنﹶ العمالةﹺ خصلة بين الأممْ
قلْ لي فقدْ جنّ اللّبيبُ بما جنوْا ***قلْ لي وقد عبدوا المناصب والقممْ
تمْضي الخزائنُ لوْ سألْتﹶ مصيرها *** بيْن النّهود العاريات وتقْتسم ْ
فإلى متى والحالُ تلْعنُ حاكمًا **ويبايعُ الجهّالُ سلْطنةﹶ الظّلمْ
قلْ لي متى الإصْباح يبْزغ فجْره ***فغدي أراه بذي الهوان قدﹺ ارْتسمْ
قلْ لي سألْتكﹶ بالْعزيز تبرّكًا ***أهوﹶ الخرابُ بنا يقاسمنا النّقمْ
يا شامُ ما لجمال روْضك قدْ مضى**تحْت الرّكام يئنّ جرّاء الألمْ
يا بابلﹶ السّحْر الحلال تصبّري ***فالْمكْر منْ قبلﹺ اليهودﹺ هو الورمْ
كمْ مرّةً أبْكيكﹺ يا أرْضﹶ الهدى ***مسْرى الحبيب محمّد فخْرﹺ الأممْ
كمْ ذا بكيتُك يا فلسطين الفدا*** سبْعونﹶ عامًا لم يغبْ عنْك الألمْ
لنْ تنْصرﹶ الأحْرارﹶ طاولةُ الّدمى ***تلْهو بها الأهْواءُ في فلكﹺ العجمْ
إنّ الصّراحة يا أخي لطمتْ فمي***ضاق الفضا والفكْر بالجبْن ﹺاتّسمْ
منْ مشْرقٍ نسبيﹺ أنا أمْ مغْربٍ ***لا فرْقﹶ عنْدي اليوْم تمْليهﹺ القيمْ
مصْر الكنانة قدْ أتيْتكﹺ شاكيًا ***أشدو بملْكﹺ ببرْسﹶ حصْحصةﹶ الهممْ
فالْفرْقةُ الحمْقاءُ تنْخر جمْعنا *** والحبّ منْ نكدﹺ العدواة ما ابْتسمْ
يمنيﹺ السّعيدُ رمى السّعادة جانبًا *** شعْبٌ يبادلهُ الأسى دمعٌ ودمْ
ياأرْض بلْقيسﹶ الأميرةﹶ حوْقليﹺ *** فالْهدْهدُ المسْكينُ أعْماهُ السّجمْ
جالتْ خيولُ الفرْسﹺ فيكﹺ صواهلاً *** والحرْب أجّجها المجوس على الحرم
سلّمْ على ربْعﹺ الجزائر كلّه *** واْسكب ْ على عمْرٍ مضى دمْعﹶ النّدمْ