السومرية نيوز/ بغداد
شيع العشرات من أهالي جلولاء في ديالى جثمان جندي من عائلة نازحة ضحى بنفسه في معركة تحرير الموصل بدل الزواج من حبيبته، فيما أشاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بعزيمة وصبر الجندي الذي أعطى مثالا في حب الأرض والوطن.
وقالت عضو مجلس محافظة ديالى نجاة الطائي في حديث لـ السومرية نيوز، إنها "شاركت في تشييع الجندي اشرف عماد الجبوري الذي استشهد في قاطع الموصل وهو يدافع عن كل العراقيين في مواجهة تنظيم متطرف يحاول سرقة الحياة من كل العراقيين".
وأضافت الطائي، أن "الجبوري وهو نازح مع أسرته من ناحية جلولاء منذ أكثر من عامين ويسكن في مخيم معسكر سعد للنازحين، (6 كم شمال شرقي بعقوبة)، رفض الزواج لحين تحقيق أمنيته في العودة الى منزله مع أسرته وهي ينتظر تحقيق حلمه بفارق الصبر".
وأشارت الطائي، أن "أهل الجبوري وأقربائه أطلقوا عليه عقب استشهاده لقب (اشرف العريس) لأنه ضحى بنفسه من اجل تراب الوطن"، مؤكدة أن "العديد من اسر مخيم النازحين في معسكر سعد قدمت الشهداء من اجل تراب الوطن".
ودعت الطائي إدارة ومجلس ديالى الى "إصدار قرار استثنائي بعودة فورية لكل اسر الشهداء الى مناطقهم المحررة دون أي تأخير من باب الوفاء إليهم".
أما فؤاد علي، وهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "جنديا يرفض الزواج بسبب حلم العودة الى الوطن صورة رائعة عن الوفاء والتي أكملها بالتضحية من اجل عودة أهالي الموصل"، مبينا أن "قصة الجبوري مؤلمة بكل معنى الكلمة وهي تعبر عن فداحة ما قام به داعش في المناطق التي سيطر عليها والتقصير الواضح في إكمال ملف عودة النازحين".
الى ذلك قال الناشط عبد الله الشمري، إن "قصة الجبوري الشهيد أثارت مواقع التواصل الاجتماعي بقوة في الساعات الماضية، وتحمل في مضمونها بعداً إنسانيا كبيراً لشاب رفض تكوين أسرة من اجل حلم العودة لمنطقته المحررة".
وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة "داعش"، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق ساعة الصفر في (17 تشرين الأول 2016)، لتحرير نينوى.
منقول