تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، وتختلف من دولة لأخرى حسب مجموعة من العوامل والظروف، وقد سجلت إحدى الدول العربية أعلى نسبة طلاق في جميع أنحاء العالم في عام 2016.
وأكدت إحصاءات رسمية صادرة عن مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري وقوع حالة طلاق واحدة، كل 4 دقائق، مشيرة إلى أن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، ولا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، في حين تسمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر، وفقا لما ذكره موقع «روسيا اليوم الإخباري».
وأشارت الأمم المتحدة في إحصاءات سابقة لها، أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 في المئة إلى 40 في المئة خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة وقد شهدت المحاكم المصرية، نظر نحو 14 مليون قضية طلاق في عام 2015، يمثل أطرافها 28 مليون شخص، أي ما يعادل ربع تعداد سكان مصر.
وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي كأبرز أسباب الطلاق، وقد ظهر دورها الهائل في اكتشاف الخيانات المتبادلة بين الأزواج، وهو ما ساهم في زيادة وتيرة طلب الخلع والطلاق، خاصة أن ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي يسهم وإلى حد كبير في تغيير السلوكيات المتعارف عليها بين الأزواج، ثم في حدوث خلل جسيم في العلاقات الزوجية.
ووفقا للإحصاءات، فإن التفكير في الطلاق يكون موجودا لدي الزوجين أو أحدهما، وإن كان لدى الزوج بنسبة أكبر، حيث تسعى الزوجة المصرية للحفاظ على بقاء الأسرة واستمرار الحياة الزوجية، وقد كانت أسرة الزوج عاملا أساسيا في طلاق نحو 7 % من الزوجات المصريات، في حين تسببت أسرة الزوجة في نسبة 6 % من إجمالي حالات الإنفصال.