- إن ضربة واحدة من البرق تقدر بحوالي 5 جيجا جول من الطاقة ,كافية لتزويد عدد كبير من منازل الولايات المتحدة الأمريكية بالطاقة لمدة شهر, فعندما تضرب صاعقة قوية منطقة رملية مثل الشاطي أو الكثبان الرملية , يمكن أن تذوب حبيبات الرمل وتلتحم مع بعضها في أقل من ثانية , حيث يذوب الرمل في درجة حرارة تصل إلى حوالي 1800 درجة مئوية , في حين ان درجة حرارة ضربة البرق تصل إلى 30000 درجة مئوية , اواكثر من خمسة اضعاف الحرارة على سطح الشمس , وإذا كانت الظروف مواتية , فينصهر الرمل مكوناً انابيب مجوفة طويلة , ويطلق على هذا الشكل وقتئذٍ , بالـ فولكوريتس " fulgurite " , وهي كلمة يونانية تعني " برق" .
- الفولكوريتس , تبدو كالجذور , حيث إنها متفرعة , ولها سطح خشن تغطيه حبيبات الرمل الذائبة جزئياً , ولكن السطح الداخي , عادة يكوت أملس وزجاجي , بسبب التبريد السريع للرمال وتصلبها .
- وحجم وطول الفولكوريتس يتوقف على قوة ضربة البرق , وكذلك حجم وسمك حبيبات الرمل , وقد تم العثور على فولكوريتس يصل إلى 16 قدماً , وبعضها إخترق عمق التربة , حيث في بعض الأحيان تصل إلى عمق 49 قدم تحت سطح الأرض التي تعرضت لقصف البرق.
- وجد من الفولكوريتس ما يقرب من 17111 و وجدت في جميع أنحاء العالم , من قمم الجبال إلى الصحراء , ولكنها تعتبر نادرة , فهي ليست ثمينة ,ولكنها محل تقدير من قبل الكثيريين نظراً لقيمتها العلمية , فمن دراسة توزيع الفولكوريتس على منطقة معينة , يمكن للمرء أن يستنج حدوث عواصف رعدية في تلك المنطقة خلال فترة معينة , وهذا بدوره يمكن أن يساهم في فهم المناخ في العصور الغابرة , فقد تم العثور على فولكوريتس يصل عمره إلى 250 مليون سنة في الصحراء , فكان من البديهي إستنتاج أن تلك الصحراء في الماضي كانت أرضاً خصبة , حيث كانت تحدث العواصف الرعدية المصحوبة بالأمطار.