القصيدة من النفائس الرائعة والمنقطعة الخيال والجمال اليكم القصيدة شبه كاملة
سيفٌ بجفنـــــك مغمدٌ مسلولُ
ماضٍ على العشاق وهو كليلُ
يهوى مُضاربة الجريح بحدهِ
ويهيمُ من شغفٍ به المقتولُ
هل عند معتدلِ القوام لعاشقٍ
عدلٌ وهل عندَ الجميلِ جميلُ
رشأٌ بخيلٌ بالسلامِ أُحُبُـــــــهُ
ومن العجائبْ أن يُحبَ بخيلُ
وُمُعقرب الأَصداغ ما لِلَديغها
راقٍ وَلا لِعَليلـــــــــــها تَعليلُ
واذا تَبَدّى في سَماءِ قِبـــــائِه
وَالسُكرُ يَعطِفُ عِطفَه فَيَميــلُ
عقدَ القُلوبَ بِخصرهِ المَعقودِ اذ
حَلَّ العَزائم بنــــــــدُه المَحلولُ
واذا صَباً أَو شَمالٌ مالَت ضُحىً
بالغُصنِ مالَ بِه صِبّاً وَشَمولُ
ان تكحل الكَحلاء وَهيَ غنيَّةٌ
فَكَذاك يُمهى السَيفُ وَهوَ صَقيلُ
يا بَدرُ عُذّالي عَلَيكَ كَثيرَةٌ
وَالمُسعِدون عَلى هَواكَ قَليلُ
وَأَليم هجركَ ما يَراكَ مواصِلي
وَلَذيذُ وَصلِكَ ما اليه وصولُ
لَهفي لِما في فيكَ طابَ مَذاقُهُ
مِن سَلسَبيلٍ ما اليه سَبيلُ
قَد جاءَ عُذّالي وجرتَ وَقاتِلي
سِيّانَ حُبٌّ قاتِلٌ وَعَذولُ
أَلقاكَ كَي أَشكو فأسكتُ هَيبَةً
وَأَقولُ ان عُدنا فَسَوفَ أَقولُ
وَأَغارُ أَن يأتي الَيكَ بِقصَّتي
غَيري وَلَو أَنَّ الرياحَ رَسولُ
انَّ الملاحةَ دَولَةٌ سَتَزولُ
وَأَميرُها بعذارِهِ مَعزولُ
بادِر باحسانٍ وَحُسنك لَم يَحُل
واعلم بأنَّ الحُسنَ سَوفَ يَحولُ
قَد بانَ في الخَدِّ الصَقيل لِناظِرٍ
كَلَفٌ وَفي الغُصنِ الرَطيبِ ذُبولُ
كَم ذا الدَلال وَقَد كبرتَ وَخضرةٌ
في عارضيكَ عَلى العِذار دَليلُ
أَنا كنتُ أَولَ عاشِقيكَ وَقَد سَلا
غَيري وودّي بِالوَفاءِ ثَقيلُ
أَنتَ الحَبيبُ مِن البَريّة كُلِّها
وَمُحَمَّدٌ دونَ الوَرى المأمولُ
مَلِكٌ تَفَرَّد بِالجَمال فَلَم يَزَل
مُذ كانَ ذا مُلكٌ وَلَيسَ يَزولُ
غَذاه عِرقٌ في المَكارِمِ معرقٌ
وَنَماهُ أَصلٌ في الفَخار أَصيلُ
بَحر له بيضُ العَطايا لُجَّةٌ
أَسَدٌ لَهُ سُمرُ العَوالي غيلُ
وَلَهُ العُلى وَلشانئيهِ شَينُهُم
وَلَهُ النَدى وَلسائليه السُولُ
حَيثُ النُفوس تَسيلُ في سُبُل الرَدى
وَالخَيلُ في سَيلِ الدِماءِ تَجولُ
صَبغَ النَجيعُ شِياتها فَبَدَت وَما
يَبدو لَها غُرَرٌ وَلا تَحجيلُ
لَولا جُدودُكَ وَالمَنايا شُرَّعٌ
حالَت قَناً دونَ المُنى وَنُصولُ
يا ابنَ الأَكارِمِ كابِراً عَن كابِرٍ
طابَت فُروعٌ مِنهُمُ وَأُصولُ
بَيتٌ مِن الأَدناس خالٍ مُقفِرٌ
وَمِن المَكارِم عامِرٌ مأهولُ
رأيٌ يُضيءُ اذا الحَوادِثُ أَظلَمَت
فَدجت وَيَمضي وَالحُسام كَليلُوَنَدىً إِذا يَممتَه فَسأَلته
سالَت عَلَيكَ مِن العَطاءِ سُيولُ
لَيثٌ بِهِ السُلطان أَرغم ضدَّهُ
وَبِهِ يَطولُ عَلى العِدى وَيَصولُ
لَيث الوَغى شَهدت لَه أَفعالُهُ
وَالمَوتُ أَحمَرُ وَالدِماءُ تَسيلُ
وَإِذا تَناهى مادِحٌ في وَصفِه
عَضَدَ المقولَ بِصدقِه المَعقولُ
حاميتَ يَومَ حماةَ غَيرَ مُفَنَّدٍ
وَحملتَ عِبءَ الحَربِ وَهوَ ثَقيلُ
وَكررتَ يَومَ التَلِّ حَتّى لَم يَكُن
إِلّا أَسيرٌ مِنهُمُ وَقَتيلُ
فَمُجَدَّلٌ يَسعى إِلَيهِ أَجدَلٌ
أَو هارِبٌ طارَت إِلَيهِ خُيولُ
ماضٍ وَقَد نَبَتِ السُيوفَ وَواقِف
ثَبتٌ عَلى أَنَّ المَقامَ مَهولُ
في ظِلِّ غازٍ ما لِنَفسٍ تَحتَه
قَدَمٌ وَلا لِسِوى الأُسود مَقيلُ
سامي العَلاءِ إِلى السَماءِ فَفي عُلا
كُلِّ امرىءٍ قِصَرٌ وَفيهِ طولُ
مِن طَيّبينَ مَصونَةُ أَعراضُهُم
أَبَداً وَوافِرُ وَفرهُم مَبذولُ
قَومٌ أَذالوا في الحُروبِ نُفوسَهُم
لِلمُلكِ حَتّى مُلِّكوا وَأديلوا
الكاشِفين الكَربَ وَهوَ مُجلّلٌ
وَالفارِجين الخَطب وَهوَ جَليلُ
يا ناصِرَ الدين الَّذي مَن يأتِهِ
أَضحى عَزيزَ الكُفرِ وَهوَ ذَليلُ
فالدينُ مَنصورٌ بِهِ وَمؤَيَّدٌ
وَالشِركُ مَخذولٌ بِهِ مَغلولُ
حاشى غَمامَكَ أَن يُفارِقَ مَنزِلي
أَو لا يَكونَ لَهُ عَلَيهِ نُزول
أَنا في جنابِكَ مُذ وَليتَ وَمجدبٌ
لا مِنهُ مأمول وَلا مَطلول
فاِنظر اليّ بِعَينِ جودكَ نَظرَةً
لا زِلتَ تُسأل دائِماً وَتُنيلُ
واسلم عَلى رُغمِ الحَسودِ مُخلَّداً
في حالِ عِزٍّ مالَها تَحويلُ
القصيدة اعتقد للشاعر إبن الدهان