10 ديسمبر,2016
تتمتع الكلاب بحاسة شم خارقة تجعلها الأكثر قدرة على كشف المتفجرات في أكثر الأماكن ازدحامًا كالمطارات، كما لها القدرة على كشف المواد الكيميائية عديمة الرائحة مثل مادة تي إن تي.
لتفسير ظاهرة قدرة الكلاب على الشم دون الحيوانات الأخرى، أجرى المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا بالتعاون مع مختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتقنية، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية دراسة كاملة حول الطريقة التي تشم بها الكلاب، وهو ما قد يُلقي الضوء على كيفية تحسين إمكانيات الكشف عن المواد المتفجرة.
ويعد تدريب الكلاب كي تصبح ذات كفاءة في كشف المتفجرات أمرًا مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلًا. في حين أن جميع الكلاب تتمتع بحاسة شم فائقة، لكن ليست كل سلالات الكلاب قابلة للتدريب.
الفارق بين الإنسان والكلاب وتمتعها بحاسة شم مختلفة، أنها تتعامل مع الشم والتنفس كشيئين منفصلين، أي أنهما وظائف منفصلة في أنف الكلب، حيث تحصل عملية التنفس دون أن تتداخل مع حاسة الشم، فلكل منهما وظيفة تختلف عن الأخرى.
خلال الدراسة تم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لمحاكاة أنف كلاب لبرادور، التي تعد أكثر الكلاب المستخدمة في كشف المتفجرات. وعند مقارنة أجهزة كشف المتفجرات، بالأنف الصناعي للكلاب، فقد كان أداؤه أفضل بأربع مرات، كما كان قادرًا على كشف الروائح على بعد 10 سم من مصدرها.
ولا تزال الأبحاث جارية للتوصل إلى تقنيات لها قدرة الكلاب على كشف المتفجرات. في عام 2010 ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية فبعد 6 سنوات من الإنفاق على الأبحاث، بما قيمته 19 مليار دولار لتطوير تقنية كشف المتفجرات، اعترف المسئولون أن أنوف الكلاب لا تزال متفوقة حتى على أكثر التقنيات تطورًا.
في كتاب “Inside of a Dog” تقول الكاتبة “ألكسندرا هوارتيز”: “في حين أنه لدينا القدرة على معرفة إن أُضيفت ملعقة سكر إلى فنجان القهوة، لكن وبإضافة ذات الكمية إلى 100 جالون من الماء (3785411.78 لتر) أو ما يعادل اثنين من المسابح الأولمبية، ستكون الكلاب قادرة على الكشف عنها!”.