وأنا طفلة ...
كنتُ أحلمُ دوماً أن يكونَ لي غرفةٌ
سقفها أزرقُ كالسَماءِ
جدرانها زهريةٌ كطفولتي
لها بابٌ سري صغير
يُطلُّ على السحاب
كُنت أراني أسيرُ فوقَ الغيمِ
أرفعُ طرفَ فستاني الأبيض
كي لا يبتلَّ .. فالسَماءُ تبكي
هناكَ .. حيثُ تقيمُ غيمةٌ وحيدة
زرعتُ زهر الليلكَ الجميل
ليمنحَ لونهُ المشرق حياةً جديدة
لغيمٍ حزين ..
كنتُ أتوهجُ وأنا أراقصُ الشمسَ
في المدى ..
وأرى زهرَ الليمونَ
ينبتُ بينَ كفيَّ
وفي خصلاتِ شعَري
شمساً ثانية ...
كانَ حُلماً طفولياً .. بعيدَ المنَال
في مدينةٍ تُمارسُ بالحُلمِ حق الاغتيَال
كَبرتُ أحزانُ مدينتي
وكبرتُ بعدَ حُلمي كثيراً ..
..