10 ديسمبر,2016
هل تشعر أن هناك حرقة في لسانك كتلك التي تشعر بها بعد أن تشرب مشروبات ساخنة؟ قد يكون هذا هو ما يُسمى بـ (متلازمة الفم الحارق أو متلازمة اللسان الحارق). هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحرقة اللسان، وقد تكون مرتبطة باللسان، أو اللثة، أو الحنك، أو المناطق الأخرى في الفم. ويمكن استشارة الطبيب لمعرفة السبب وتحديد العلاج.
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي لحرقة اللسان، وهي:
جفاف الفم
حين لا تكون هناك كمية كافية من اللعاب في فمك يحدث جفاف فيما يُعرف بالفم الجاف. وهي حالة صحية تعرف بالعامية بـ (نشفان الريق) والتي تحدث لأسباب عديدة كالأمراض التي تؤثر على الغدد اللعابية، كذلك بعض الأدوية، أو بعض التغيرات الهرمونية الطبيعية. الجفاف المزمن للفم يؤدي لشعور الحرقة في الفم. قد ينصحك طبيب الأسنان بشرب المزيد من الماء، أو مضغ العلكة الخالية من السكر، كذلك استخدام بدائل اللعاب التي قد تلعب دورًا في مقاومة جفاف الفم.
نقص التغذية
نقص عدد من العناصر الغذائية قد يكون مصدرًا لحرقة اللسان. فنقص مجموعة فيتامين بي والمعادن مثل الحديد والزنك قد يكون سببًا لمتلازمة الفم الحارق. تأكّد من أنك تتناول الأغذية الصحية المتوازنة كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والألبان، والبذور، والمكسرات، والبروتينات الصحية. ويُفضّل استشارة الطبيب قبل اللجوء للمكملات الغذائية.
تهيج الفم
شرب المشروبات المهيجة للفم، والمبالغة في غسل اللسان، والإفراط في استخدام غسول الفم قد يؤدي لتهيج الفم. إن شعرت بحرقة في اللسان، فحاول أن تقلل من المشروبات الحمضية، كذلك استشارة الطبيب لتحديد أفضل عادات تنظيف الفم والأسنان بما لا يسبب التهيج.
الآثار الجانبية للأدوية
أحد أسباب حرقة اللسان استخدام أنواع محددة من الأدوية، حيث تؤدي بعضها لألم وجفاف الفم. ويُفضّل إبلاغ الطبيب عن هذه الآثار.
أمراض الفم
يمكن أن يكون سبب الحرقة أمراض الفم الأخرى، مثل القلاع الفموي وهي عدوى فطرية في الفم، أو اللسان الجغرافي (يبدو كخريطة تظهر على سطحه) وهو التهاب في اللسان يشكو المرضى من حرقة فيه عند تناول الأطعمة والمشروبات الحارة. يمكن للطبيب أن يتابع هذه الحالة للتشخيص وتقديم العلاج.
أسباب أخرى
في حين أن الأسباب المحتملة لحرقة اللسان قد يكون من السهل الكشف عنها، لكن بعضها الآخر قد يبدو غير واضح. فالاختلالات الهرمونية، وتلف الأعصاب، والحساسية قد تكون أسبابًا لهذه الحالة. العناية الجيدة بصحة الفم، وعادات التنظيف الصحية، والنظام الغذائي الصحي، والزيارة الدورية لطبيب الأسنان إجراءات وقائية لا بد من القيام بها لتجنّب أية مخاطر صحية.