سترة الجلد الطبيعي إضافة قيّمة لموضة أي رجل. فهي من الأنماط التي لا ترتبط بموسم أو موضة رائجة بل هي من الثوابت، كما أنها تمنح طلة أنيق وجميلة بأقل عناء يذكر، كما أنه يسهل تنسيقها مع الغالبية الساحقة من الملابس.
لكن في المقابل العناية بالسترات الجلدية من الأمور الصعبة، فالجلد يصعب تنظيفه والعناية به والمحافظة عليه.
لذلك في موضوعنا هذا سنقدم لك دليلكم الخاص والشامل للعناية بالسترات الجلدية.
الملصق أولاً
قد يبدو الأمر من البديهيات التي يقوم بها أي شخص عند شراء سترة جلدية، لكنها ليست كذلك. الاطلاع على المعلومات هذه هام جداً لأن نوعية الجلود المستخدمة تفرض عليك آلية التنظيف. فجلد البقر أو الغزلان أو التماسيح وغيرها تفرض آلية تعامل مختلفة، لذلك عليك الوثوق بالجهة التي قامت بتصنيعها وقم بالاطلاع على المعلومات المرفقة. هناك تعليمات خاصة لكل نوع من الجلد المستخدم تحدد لك درجة الحرارة والمواد التي يجب استخدامها للتنظيف.
الحماية كي لا تندم لاحقاً
قبل ارتداء الجاكيت الجلدي الأفضل اللجوء إلى المواد الخاصة بحماية الجلد والتي تباع على شكل سبراي أو كسائل. هذه المواد تخلق طبقة عازلة تحمي السترة من الماء، ويجب استخدامها مرة واحدة كل عام أو مرتين في حال كان نمط حياتك يفرض عليك تعريض سترتك للمطر بشكل متكرر.
تنظيف السترة
هناك الكثير من النصائح الخاصة بآلية تنظيف السترات الجلدية، فمثلاً النصيحة القديمة حول غسلها بالخل الأبيض المخفف بالماء يمكنها أن تزيل الأوساخ لكنها في الوقت عينه يمكنها أن تضاعف البقع الموجودة. وضعها في الغسالة قد يبدو أيضاً من الحلول المناسبة لكنك تعرضها لخطر بهتان اللون وحتى التقلص. فكيف ستحافظ على نظافتها ؟
بوردة التلك أو بودرة الأطفال معروفة بقدرتها على امتصاص الدهون والزيوت والحبر؛ لذلك إن كنت تعاني من هذه المشكلة يمكنك اللجوء إليها ووضع كمية قليلة على البقعة ثم إزالتها باستخدام ممحاة الفنان وهي ممحاة مصنوعة من المعجون أو الصمغ وهي مثالية لإزالة البودرة من دون أن تترك أي أثر.
آلية التنظيف الثانية هي باستخدام الماء الدافئ والصابون. وطبعاً لا نقصد هنا وضع السترة كاملة في الماء لكن تنظيفها بنعومة باستخدام إسفنجة يتم تبليلها بالماء والصابون الخاص بالسترات الجلدية. ليس المطلوب هنا الفرك أو الدعك بل مجرد تنظيف خفيف ناعم مع الحرص على تجفيفها بقطعة أخرى من الإسفنج الجاف. قبل تنظيفها باستخدام هذه الآلية قم باختبار بسيط وهو بتنظيف بقعة ما غير ظاهرة، وفي حال وجدت أن السترة امتصت الماء عليك التوقف فوراً والتخلي عن هذه الطريقة.
غسل السترة الجلدية
غسل السترات ينفع فقط مع تلك المصنوعة من جلد حقيقي لأن الجلد المقلد أو المزيف سيفسد فوراً. أيضاً يجب تفادي غسل السترات اللامعة؛ لأن غسلها سيؤدي إلى فساد الطبقة الخارجية وبالتالي مضاعفة إمكانية تشققها. في هذه الحالة يفضل أن يتم إرسالها إلى المصبغة كي يتم غسلها بالطريقة المناسبة.
لغسلها في المنزل يمكن اتباع الخطوات التالية:
-قبل وضعها في الغسالة يجب أن يكون قلب الجاكيت بحيث يكون وجه الجلد الطبيعي إلى الداخل ثم إغلاقها. قم بوضع بعض الجوارب أو سروال جينز مع السترة في الدورة نفسها لأنها ستمتص الماء الإضافي من دون ترك أي أثر أو وبر على السترة.
-يمكنك استخدام مسحوق الغسيل المعتاد الخاص بك والحرص على أن تكون الدورة المخصصة للملابس الناعمة وطبعاً من الماء البارد.
-عند التجفيف قم بوضع أرواق التجفيف مع السترة ثم قم باختيار الحرارة المعتدلة. واحرص على عدم إخراج السترة من الغسالة حتى تكون جافة تماماً. في حال كنت تشعر بالقلق من إمكانية تقلصها عند التجفيف يمكنك القيام بالأمر «يدوياً»، أي بعد غسلها تقوم بوضع أرواق التجفيف عليها والحرص على تجفيفها كاملة.
-لاحقاً قم بتعليقها والحرص على قلبها كل بضع ساعات كي يجفف الهواء كل الأجزاء بشكل متساوٍ.
الحد من أضرار المطر والماء
الماء عدو السترات الجلدية لأنه وبمجرد تبلل الجلد فإن الزيوت الطبيعية تتسرب إلى السطح ثم تتبخر شيئاً فشيئاً عند ارتفاع درجة الحرارة ما يتركك بسترة جافة متشققة. لذلك من الأهمية بمكان حمايتها قبل استخدامها كما ذكرنا في بداية الموضوع ، لكن في حال تبللت السترة بالماء لا تلجأ إطلاقاً إلى تجفيفها بمجفف الشعر أو أي من الطرق التي تعرضها لحرارة مرتفعة لأن ذلك سيجعل المشكلة أسوأ. الحل الأفضل هو وضعها في مكان بتهوية جيدة وتركها لتجف ببطء ويمكنك ارتداء السترة بين حين وآخر كي تضمن عدم تيبس الجلد بعد الجفاف.
شروط مكان تعليقها
يسهل تجعد السترات الجلدية؛ لذلك من الأهمية بمكان تعليقها بشكل دائم وعدم حشرها بين ملابسك الأخرى بل منحها المساحة الكافية لتنسدل وتحافظ على شكلها الطبيعي. يجب اختيار بقعة باردة وجافة وبتهوية جيدة، أيضاً يجب تجنب تعريضها مباشرة للشمس لأن ذلك سيجفف الجلد. لا تضعها في مكان يعرضها للضوء الساطع بشكل متكرر لأن ذلك سيتسبب بتغيير اللون.