********
فيصل الدويسان الكويتي المستبصر يقدم عيدية للنواصب القائلين بأن يوم عاشوراء فرح وسرور.
قصيدة "أبا الكبرياء" في حق وتضحية الامام الحسين / فيديو جديد للقصيدة التي ألقيت في حرم الامام الرضا عليه السلام
وفدت إليك وما مطلبي
سوى لثم شباكك الأطيب
ووجهت وجهي إلى كربلا
يغالبني الدمع في الموكب
أقل الوفاء أقدمه
- على ما بذلت من الأصعب -
دموعا، وأخجل من بخلها
فيالك يا دمع من مجدب
فشتان ما بين عين بكت
على باطل أو على الأثوب
لكل امرئ ان بكى مأرب
ولكن حسين غدا مأربي
أردت مواساة من حبهم
يباعدني عن لظى لاهب
ألام ! وهل لمتمو من بكى
لصلب المسيح، ولم يصلب
إذا مريم سرها مولد
وآيتها الطفل دون أب
فما بال فاطمة دمعها
بيوم ولادة أزكى صبي
فطه النبي ينبؤها
حوادث أغرب من أغرب
شرار الخلائق من أمة
تحيط به وهو لم يذنب
وتشخب أوداجه من دم
بيوم عصيب ومستصعب
فيا لهف نفسي على فاطم
ودمع على خدها مسكب
تكابد حزنا بمولده
لما علمت من غد مختبي
فلا بصرت عين لم تبكه
ولا أفلحت نفس لم تندب
فيا عين جودي ولا تبخلي
من الدمع فيضي له واسكبي
أصعد صوت النشيج لكي
أواسي النبي مع الناحب
وقد قالها أحمد قولة
مجلجلة في ربى يثرب
أنا من حسين ومني حسين
فلم يقتلوا غير طه النبي
فشهر المحرم في عاشر
أشد اسودادا من الغيهب
فمن كان يوم سرور له
فليس سوى ناصبي غبي
"وذكر" عذولا سعى جاهدا
يحيك الدسائس كالثعلب
عرفنا المنافق من خصلة
هي البغض لابن أبي طالب
"وذكر" بيوم السرور فأنت
صاحب شمر على الأغلب
فدمر وكفر فلست سوى
يزيد ولكن بلا مطرب
فحب الحسين غدا ديدني
وحب الحسين غدا مذهبي
تعلمت منه الخصال التي
بها أرتقي في ذرى الكوكب
فساح الوغى شهدت وقفة
له بالكرامة؛ لم تكذب
أيا سيدا للشباب وهل
بجنة عدن من الشيب
عرفتك يا سيدي منبعا
يفيض من الخير لم ينضب
وهل كان كفك إلا الفرات
ولكن أبيت ولم تشرب
وتسعى إلى الموت تطلبه
فداء لدينك لم ترهب
تعلمت منك معاني الإباء
وأنت على الأرض ملقى أبي
سلام عليك أبا الكبرياء
سلام على خدك المترب