هل ذو الأتاد المذكورة في سورة الفجر: ما تركه المصريون من الأبنية الباقية بالأوتاد، وهي الأهرامات
وهل قال أحد من المفسرين هذا القول وهل يصح؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا التفسير ذكره بعض المعاصرين ولا مانع منه، إلا أن المشهور عن السلف الأول هو تفسيرها بالجنود أو بالأوتاد التي يربط فرعون بها المعذبين.
فقد جاء في تفسير الطبري وابن كثير وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأوتاد : الجنود الذين كانوا يشدون أمره، وعلى ذلك فالمقصود بالأوتاد أركان ملكه، وقال بعضهم : كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فيشرخه بها.
وعلى هذا التفسير : فإنه كان يستخدم الأوتاد المعروفة لتعذيب الناس .
وفي أيسر التفاسير لأسعد حومد: وقيل إن معنى - ذو الأوتاد - هو أنه صاحب الأهرامات والأبنية الفخمة المترسخة في الأرض كالأوتاد.وقيل أيضا إن معناها هو أن فرعون سمي بذي الأوتاد لأنه كان إذا أراد قتل خصومه فإنه كان يضرب لهم في الأرض أوتادا يشد إليها أطرافهم، ثم يقتلهم بالنبال.
و في أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للشيخ الجزائري: جائز أن يكون المراد بالأوتاد القوة والبطش أو الأهرام لأنها بناء راسخ في الأرض كالأوتاد جمع وتد بكسر التاء وهو عود غليظ له رأس مفلطح يدق في الأرض ليشد به ظنب الخيمة أو حبالها. اهـ
وقال صاحب الظلال : { وَثَمُودَ الذين جَابُواْ الصخر بالواد وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوتاد } وهى على الأرجح الأهرامات التى تشبه الأوتاد الثابتة فى الأرض المتينة البنيان ، وفرعون المشار إليه هنا ، فرعون موسى الطاغية الجبار.
والله أعلم.
منقول
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=141753