النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

لنصارح أنفسنا بعيداً عن ساستنا

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 257 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: December-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 142 المواضيع: 16
    التقييم: 42
    آخر نشاط: 9/December/2016

    لنصارح أنفسنا بعيداً عن ساستنا

    لما كانت السلبيات والإيجابيات مرافقة لبني آدم كلهم، يكون حريا بنا جميعا وضع أنفسنا في موازين عدة، أولها ميزان المصارحة والمكاشفة مع النفس أولا، ومع الغير ثانيا، فنكون إذاك قد وضعنا أقدامنا في بداية الدرب السليم، أو غيرنا مسارها باتجاهه إن كانت في الدرب الخاطئ، وقطعا علينا التسليم بأن كلنا "خطاؤون وخير الخطائين التوابون".
    هناك حقيقة لاأظن أحدا يكذّبها، أننا نحن العراقيين غارقون في سلبياتنا.. شئنا أم أبينا.. اعترفنا أم لم نعترف.. والحديث عنها يبدأ منذ عقود ولاأظنه ينتهي هذه الليلة أو ضحى الغد، وماقصدي بـ "نحن" إلا المواطنين، وليس متقلدي المناصب العليا في البلد، ولاسيما أصحاب القرار وأولي البت فيه، فنحن -المواطنون- أصحاب البلد الشرعيون، ويرث بعدنا أولادنا وأحفادنا هذا الحق، أما أصحاب العروش والكراسي، فهم زائلون بزوالها.. ولهم بعدها الرحمة او اللعنة كل بما عمل. ولو أمعنا في كثير من السلبيات التي آلت اليها أحوال البلد، للمسنا أن المسبب الأول فيها هو "نحن"، ولعل قائمة سلبياتنا يتصدرها خطؤنا التأريخي، ذاك الذي اقترفناه مرات ثلاث، حين أقبلنا بشغف على صناديق الاقتراع، ووضعنا علامة صح أمام أسماء شخوص غير أكفاء، وانتقينا مسميات لقوائم وكتل وفق وحدات قياس ومعايير تقييم لم نوفق بالاعتماد عليها، وهاهو حصاد مابذرناه يعود وبالا علينا، فهل يدفعنا هذا الى الاستسلام والخنوع تحت طائلة حساب الضمير؟ وهل يصح الاستلقاء على ظهورنا في ظل الرضوخ لما ارتكبناه بحق أنفسنا كتعبير عن جلد الذات؟. يحكى ان الجنرال نابليون بونابرت يرد بثلاث على ثلاث: من قال لا أقدر، قال له: حاول. ومن قال لا اعرف، قال له: تعلم. ومن قال مستحيل، قال له: جرب. انا كعراقي.. أراني والعراقيين أعمق إرثا من نابليون وشعبه الفرنسي، ففي تاريخنا حكماء وواعظون كثر، سبقوا اولئك الفرنسيين بأقوالهم في مايحث على التحلي بالأخلاق الحميدة، والطبائع الطيبة والتعامل السمح مع بعضنا، فهناك في تاريخنا العريق من قال:
    عامل الناس بخلق رقيق
    والقَ من تلقى بوجه طليق
    فاذا انت قليل العدا
    واذا انت كثير الصديق
    وباتباع النصيحة هذه نكون "نحن" قد غلبنا أرباب الحكم في بلدنا، وصححنا شيئا من سلبياتنا في تعامل بعضنا مع البعض، ونقدم حينها درسا بليغا لساستنا في "المصالحة الوطنية" التي نخروا بتكرار ترديدها آذاننا، في وقت يوجب عليهم أن يكونوا قدوتنا في التصالح الوطني. لذا أتقدّم من منبري هذا بدعوة عامة للجميع، أول من أدعوه لها من العراقيين نفسي: لنفعِّل خصالنا الحميدة والجميلة الموجودة حتما في نفوسنا التي جُبلت عليها بالفطرة، بدءًا من رقيق الكلام ودماثة الخلق والجود والعطاء، والتسامح في تعاملنا اليومي مع بعضنا في البيت والشارع ومحال عملنا، ومن تعثر في اولى خطواته فليتذكر شاعرنا العربي -وليس الفرنسي- الذي قال:
    لاتيأسن اذا كبوتم مرة
    ان النجاح حليف كل مثابر
    ولتتكرر المحاولة لمن قال لا أقدر، أما من يقول لا أعرف.. فخير معلم له سيرة أجدادنا وأخلاقهم وحكاياهم، في كل مدن العراق وأزقته وبيوته المفعمة بروح التآصر والحب والألفة. ومن قال: مستحيل.. فهو من يريد وضع العصي في دواليب مركبة تقدمنا، وعلينا ردعه وإبعاده عن قافلتنا لتسير بأمان وسلام. ورحم الله نابليون وكل من قال قولا سليما.

    منقول

  2. #2
    الراقي
    العراقي راقي
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,732 المواضيع: 1,752
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6659
    مزاجي: دائم الضحك
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: الفواكه
    موبايلي: جلكسي Note4
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    تسلم اخي العزيز كريم
    انتقاء موفق
    تحياتي لك

  3. #3
    عضو محظور
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد العراقي راقي* مشاهدة المشاركة
    تسلم اخي العزيز كريم
    انتقاء موفق
    تحياتي لك
    شكرا جزيلا لك اخي العزيز

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال