يداكِ تخدمانكِ أم تخذلانكِ؟
أظهرت دراسة أميركيّة نُشرت في هذا المجال أنّه يمكن تحديد عمر شخصٍ ما بمجرّد النّظر إلى يدَيْه. خاصة أن الاستعمال المكثف ليدينا في مختلف تفاصيل حياتنا يجعلهما تتأثران بالعوامل الخارجية، وتبرز عليهما علامات التعب والشيخوخة في وقت مبكر. كل ذلك يجب أن يدفعنا للعناية ببشرة اليدين بشكل يومي للحفاظ على نعومتها وشبابها.
من دون إعطاء أي أهميّة لعوامل السن والوراثة، يكفيكِ النّظر إلى يدي أمّكِ أو جدّتكِ لتكوين فكرة واضحة عن مظهر يدَيْك في غضون السنوات القليلة المقبلة. وتذكري أنه باستطاعة عدّة عناصر خارجيّة أن تُسرع من وتيرة الشيخوخة ومن ظهور البقع البنيّة اللون على اليدَيْن بدءاً من سنّ الثلاثين، منها: التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة، وتناول الأدوية والعقاقير، والتّدخين، والاضطرابات الهرمونيّة، وتعريض اليدين بشكل مستمرّ لأدوية التنظيف.
يدان صحّيتان
إن أفضل طريقة لتنظيف اليدَيْن تعتمد على استخدام الصابون والفرك والغسل بالماء والتنشيف. وينصح الخبراء بفرك اليدَيْن بالصابون لمدّة ثلاثين ثانية حتّى إنتاج الرّغوة من دون نسيان الأظافر ومفاصل الأصابع والمعاصم. للحصول على يدَيْن نظيفتَيْن، من الضروري الحفاظ عليهما، فالأيدي الجافّة والمُتلَفة هي المكان الأكثر تعرّضًا للميكروبات. حين تشعرين بأنّ جلدة يدَيْك على وشك أن تتأذّى (غسل الصحون والعمل في الحديقة)، اعتادي على وضع القفازات الخاصة بالأعمال المنزلية. ولا تنسَيْ فرك يديْكِ بواسطة المستحضرات التي تطرّيهما وتزيل الخلايا الميتة عنهما.
تمرينات يوميّة
نميّز فئتَيْن من عضلات اليد: العضلات الخارجيّة والعضلات الداخليّة. لذلك، يتوجّب تحريك الأصابع وتمرينها للمحافظة على ليونة اليدَيْن، ممّا يسمح باختراق مكوّنات المنتجات إلى أعماقها. ولذلك ننصحك بممارسة التدليك الآتي على كلّ يد:
- وضع الكريم مع فرك اليدَيْن جيّدًا من الأظافر حتّى راحة اليد، وفق حركة وضع قفّازَيْن.
- وضع اليد مع الأصابع متباعدةً وطويها كالإصبع إلى الوراء مع تركها ممدودة.
- شدّ كلّ إصبَع مع الضغط على المفاصل.
- الضغط على راحة اليد كلّها منذ المعصم حتّى طرف الأصابع مع البحث عن المناطق الأكثر حساسيّة.
- شدّ القبضات وإرخاؤها مع تباعد الأصابع العشرة.
- ثني إصبع تلو الآخر مع ترك الأصابع الأخرى ممدودةً.
- وأخيراً، وضع اليد بطريقة مسطّحة ورفع الأصابع الواحد تلوَ الآخر وتحريكها بشكل دائري شمالاً ويميناً.
- عناصر مفيدة:
رغم أنّنا نعلم فوائد بعض الأطعمة والمكوّنات على إشراق وجهنا وصحة شعرنا، أو حتّى توازننا الغذائي، ننسى أنّ يدَيْنا بحاجةٍ أيضاً إلى الفيتامينات والمعادن للحفاظ على شبابها ونضارة بشرتها. ومن العناصر المغذية لها نذكر:
- الغليسيرين هو العامل الأوّل الذي نفكّر فيه كون تركيبته قريبة من نوع سكّر موجود طبيعياً في الجسم ويساهم في تكوين الشحوم، يليّن ويغذّي البشرة.
- الأحماض الدهنيّة الأساسيّة التي تكوّن الشحوم والمتوفّرة في العديد من الزيوت النباتيّة. نميّز الزيوت الجافّة التي لا تترك الشحوم على البشرة، على غرار اللوز الحلو والجوجوبا والسمسم... يُمكن لبعض الزيوت كنبتة سان جون والكالندولا أن تنعّم البشرة.
- السيراميد هي من عائلة الشحوم التي تشكّل المكوّنات الأساسيّة لطبقة البشرة القرنيّة، ممّا يمنع جفاف الأيدي.
- اليوريا تسمح للبشرة بالحفاظ على ترطيبها.
- الفيتامين A الذي ينشط عملية تجديد الأنسجة. أما الفيتامين E و B5 فيلعبان دوراً مهماً في ترطيب البشرة.
- أحماض الفواكه كالليمون فعّالة في مكافحة ظهور النمش، لكن يجب تجنّبها في حال كانت بشرتك حسّاسة.
- النباتات (أو ما يُستخرَج منها) منها معالجة والأخرى مهدّئة والبعض الآخر مليّن.
جميلة حتّى أطراف الأصابع
لا ضرورة للجوء إلى أخصّائية، بل يكفي تكريس بضع دقائق لتكون أظافرك لمّاعة وجميلة المظهر، ممّا يُجمّل يدَيْك. ابدئي ببرد أظافرك في الاتّجاه عينه، كي لا تصبح ضعيفة. ويُستحَسن بردها أكثر من تقليمها. اختاري مبرداً من كرتون طري، لا من حديد، لتجنّب إلحاق أيّ أضرار بها. ثم انتقلي لنقع اليدين في المياه المُعتدلة المحتوية على مادّة مطهرة، واهتمّي لاحقاً باللّحم الذي يحيط بالأظافر ويمنعها من النمو. وأخيراً ضعي طبقتين من الطلاء الشفاف أو الملوّن للحصول على يدين أنيقتين.