مشاركتي الاولى في منتدى الفصيح
تخميسات لبعض أبيات قصيدة الشاعر أحمد شوقي (سلو قلبي) التي قالها بمناسبة مولد الرسول ص عام 1914 ميلادي
أوامرُ للسماءِ قَضَتْ وتمَّتْ
لمكةَ أنبياءُ اللهِ أَمَّتْ
تطوفُ البيتَ بسمِ اللهِ سَمَّتْ
(تجلى مولد الهادي وعمَّت
بشائرهُ البوادي والقِصَابا)
وسربٌ للملائكِ إثرَ سِربٍ
تأمُّ البيتَ في خيلٍ وركبٍ
فشعَّ على البسيطةِ خيرَ صُلبٍ
(وأسدت للبريةِ بنتُ وهبٍ
يداً بيضاءَ طوَّقت الرقابا)
وكان البيت مرهوناً أسيراً
وأمرُ الناسِ قد أضحى عسيراً
تجلى البدرُ نوّاراً بشيراً
(لقد وضعته وهاجاً منيراً
كما تلدُ السماواتُ الشهابا)
رسولٌ جاء يحمل نورَ فكرٍ
ويدعو للإلهِ بغير زجرٍ
يدِّلُ التائهين بخير سفرٍ
(وشافي النفسَ من نزغات شرٍ
كشافٍ من طبائعها الذئابا)
لحُبِّكَ يا رسول اللهِ تدري
سَجَنتُ القلبَ والسَّجّانُ صدري
لذلكَ في دمي تسري وتجري
(أبا الزهراءِ قَدْ جَاوزتُ قدري
بمدحكَ بَيدَ أنَّ ليَ انتسابا)
لِعُمريْ في هواكَ أَضَفتَ عُمْراً
وقلبي من هواك يفوح عِطراً
فأنتَ النورُ يثري العقلَ فكراً
(مدحتُ المالكينَ فَزدتُ قدراً
فحينَ مَدحتُكَ اقتدتُ السحابا)
قلبتَ الأرضَ أمناً في أمانٍ
أحلت العُربَ شعباً ذا كيانٍ
وصغت الحرف عِقداً من جمانٍ
(فما عرفَ البلاغةَ ذو بيانٍ
إذا لمْ يتَّخِذَكَ لهُ كتابا)
شملتَ بغيمةِ الرحماتِ خَصْمَاً
أزلتَ مِنَ العيون قذىً وسُقماً
دَفَعْتَ عن الضعيفِ أذىً وظُلماً
(فلم أرَ غيرَ حكمِ اللهِ حُكماً
ولم أرَ دونَ بابِ اللهِ بَابا)
بطاها عُدتُ أسمو بَعدَ تيهي
وقلبي حُبُّ طه يعتليهِ
فطنَّبتُ الخيامَ لدى بنـيهِ
(تفرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ فيهِ
فلمَّا جاءَ كان لهُمْ مَتَاْبَا)
أبو هيثم