دعا مقاتلو المعارضة المسلحة في شرق حلب، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، إلى إعلان هدنة إنسانية لمدة 5 أيام وإجلاء الحالات الطبية الحرجة والمدنيين وإجراء مفاوضات بشأن مستقبل المدينة.
وطالبت وثيقة باسم "مبادرة إنسانية من فصائل حلب المحاصرة لإنقاذ المدنيين في المدينة"، بإجلاء الحالات الطبية الحرجة من شرق حلب، ويقدر عددها بـ500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة.
كما طالبت بإجلاء كل المدنيين الراغبين في مغادرة شرق حلب إلى منطقة ريف حلب الشمالي.
وأضافت الوثيقة: "عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة".
وكشفت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب، الأربعاء، عن أن هدنة سوف تعلن خلال الساعات القادمة مع القوات السورية.
وقالت مصادر خاصة في المعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن ممثلين عن فصائل الثوار يواصلون اجتماعاتهم مع ضباط من القوات السورية، بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، لأجل التوصل إلى اتفاق لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين من أحياء مدينة حلب إلى ريف حلب الشمالي وليس الى محافظة ادلب.
ومن جانبها، قالت مصادر مقربة من القوات السورية إن بيانا سوف يصدر خلال الساعات القادمة يحدد صيغة الاتفاق الذي يمكن أن يتم التوصل إليه مع ممثلي فصائل المعارضة، ورجحت المصادر تأجيل البيان إلى مساء الأربعاء.
وتواصل القوات الحكومية السورية تقدمها على أكثر من محور في جبهات مدينة حلب والتقدم أكثر باتجاه المدينة القديمة، بعد أن تمكنت من تحرير حلب القديمة بالكامل.
وتجاوز عدد النازحين من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة 80 ألفا منذ بدء عملية تحريرها منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال نشطاء إن القوات السورية تقوم بعمليات تمشيط في أحياء حلب القديمة الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية، مشيرين إلى انسحاب المقاتلين من هذه الأحياء بعد سيطرة الجيش السوري على حيي باب الحديد وأقيول الواقعين شمال شرق قلعة حلب.
الفصائل ترفض الانسحاب من حلب
جدير بالذكر أن الفصائل المسلحة في حلب أبلغت واشنطن رفضها الانسحاب من المدينة.
حيث أفاد سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، بأن الفصائل المسلحة ترفض الانسحاب من حلب.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك"، علق نشار على إمكانيات صمود الفصائل المسلحة في حلب في ظل الظروف الراهنة، قائلا: "على ما يبدو لديهم مستودعات ومتحسبين لهذا الموضوع، بالإضافة على ما يبدو، سوف تجري في القريب العاجل محاولات جديدة لكسر الحصار من خارج مدينة حلب".
وأعرب نشار عن اعتقاده بأن النقاش حول شروط انسحاب الفصائل المسلحة من حلب سيعود إلى الواجهة بجهود أمريكية تركية.
وذكر عضو الائتلاف: "يبدو أن هناك محاولات جديدة تبذل عبر الولايات المتحدة وتركيا لإعادة النقاش حول شروط الانسحاب من حلب، إذا وافقوا على الانسحاب ما هي شروطهم وما يمكن أن يقدموا فيه تنازلات، أقصد هنا الفصائل المسلحة".
http://ar.rt.com/iae6