مؤيد عطوان


لكل شيءعبرة



نعم، لكل شيء عبرة، هكذا قال السيد الشهيد الصدر (قدس سره)،
فنحن نحاول أن
نستلهم العظة والعبرة من حياته المباركة ويكون ذلك بعدة نقاط:


النقطة الأولى: إن الله سبحانه وتعالى منَّ علينا وبعث لنا عبداً صالحاً من عباده المخلصين العارفين، لينقذنا من ذنوبنا ومن جهنم التي أحاطت بنا.. وقد استطاع السيد الشهيد بمن الله وفضله أن ينقذ الملايين من الناس ويبعث فيهم روح الإيمان والتقوى والتضحية في سبيل الله، وما تضحيات جيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه) إلا احد ثمرات تلك التربية الرسالية ومصداق واضح لذلك الإنقاذ.وكثيرا ما نسمع السيد الشهيدمحمد الصدر (قدس سره) يردد هذه الجملة ثلاث مرات (اللهم إني قد بلغت) ونحن نقول ونشهد بأنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله حتى أتاك اليقين.


النقطة الثانية: كلنا قد سمعنا الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه رسول الله(صلى الله
عليه وآله): (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، علم ينتفع به وصدقة جارية وولد
صالح يدعو له).فالسيد محمد الصدر (قدس سره) مازال عمله مستمر وسيستمر إلى يوم القيامة، فمازالت علومه النافعة تخرج الناس من الظلمات إلى النور ومازالت صدقاته الجارية والسنن الحسنة ينتفع بها الناس وأهمها صلاة الجمعة المباركة.أما الولد الصالح، فان السيد محمد الصدر ترك لنا ولداً صالحاً يدعو إلى الهدى والتقى هذا الولد الصالح هو سبب عزنا وهو خير مربي وقائد وخير منقذ للمؤمنين والعراقيين في محنتهم محنةالاحتلال الأمريكي وهذا الولد هو سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر(دام عزه) وهوأيضاً عبد صالح من عباد الله بعثه لنا لهدايتنا وجعله سفينة النجاة من الغرقوالهلاك.


النقطة الثالثة: لابد لأي مؤمن أن يتساءل عن الأسباب التي جعلت السيد محمد الصدر (
قدس سره) بهذه المنزلة العظيمة من العلم والمعرفة والهداية والتقوى والأسباب واضحة، أهمها الذوبان في الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً وعرفاناً.وهنالك سبب آخر في صناعة شخصية السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره) وهو إنه (قدس سره) صرف من عمره الشريف وانفق زهرة شبابه في دراسة حياة الإمام المهدي (عليه السلام) وبالتالي خضع السيد الصدر (قدس سره) روحياً ونفسياً وفكرياً تحت إشراف تربية الإمام المهدي (عليه السلام) فكانت النتيجة ولادة ولي من أولياء الله فتح الله على يده فتحاً مبيناً.