إن كان عنـدك عبـرة تجريهـا
إن كان عنـدك عبـرة تجريهـا *** فأنزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبل بها مضاجـع صـفوة *** ما بلت الأكبـاد من جاريـها
ولقد مررت على منـازل صفوة *** ثقل النبـوّة كان ألقـي فيهـا
فبكيـت حتّى خلتهـا سـتجيبني *** ببكائهـا حزنـاً على أهليهـا
وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيـدر *** مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصـائب أمّها *** فغدت تقابلهـا بصـبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وضـمهم *** بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا
لم أنس إذ هتكو حماهـا فانثنت *** تشكو لواجهـا إلى حاميهـا
تدعو فتحتـرق القلـوب كأنّمـا *** يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت *** في السر سائقها ومن حاديها
أيسـوقها زجر بضـرب متنوها *** والشمر يحدوها بسب أبيهـا
عجباً لها بالأمس أنت تصـونها *** واليـوم آل أميّــة تبديهـا
حسرى وعز عليك إن لم يتركوا *** لك من ثيابـك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبهم *** تسـمو إليه ووجدها يضنيها
إن أخرّوه شـجاه رؤيـة حالها *** أو قدّمـوه فحالـه يشـجيها
المرحوم السيد رضا الهندي
منقول