و أخيراً ... وصلت معالم و ادوات الحرب البارده بين طبقات ومستويات الفهم لابناء المجتمع الى طريق ضيق
تزدحم فيه الاتهامات والتراشق بالامثال و الاعراف القبلية و اساسيات التدين من جهة و التمقرط والحداثة و كفل
التمدن والحريات من جهة اخرى ... مجموعة من النساء يدافعن عن حقوقهن عن طريق مرثون نسائي رجالي
مختلط في شوارع بغداد ...ما هي الغاية ...! لم تصدر الحكومة اي قرار يمنع المرأة العراقية من قيادة السيارة او
الدراجات ( بكل انواعها ) ولم تصدر اي مرجعية دينية فتوى تحرم ذلك .. اذن لماذا هذه الثورة بهذا الاعلام الانوثي
المتغطرس ..؟
بعد حادثة المارثون
البعض يتهم المؤسسات والمرجعيات الدينيه بالصمت عن ما يسمونه ( بالانحلال الاخلاقي للمرأة ) و كأننا في قندهار
والبعض الاخر يتهم مؤسسات حقوق الانسان بالتكاسل للدفاع عن حرية النساء في الوطن والوقوف بوجه من لايؤمن بالتطور
وكأننا في تكساس ..
نعم.. للقوارير حقوق على المجتمع بالاحترام والانصاف والاعتراف بالمكانة المقدسه والحيز المهم لكن تبقى واجباتهن
أهم من الحقوق بالحشمة والتقيد بالاعراف و بين هذا وذلك يجب احترام رأي من يقول ( المرأة عورة .. يجب سترها )
والوقوف لوهلة بتأمل لمن تطالب بــ ( التحرر ) من قيود الاعراف والهمجية والتسلط .. ولا زال التراشق حاد و يتطور
لان الموضوع اكبر من مجرد ( بايسكلات ) .
رامي الاصيل