طرائف بردّونية
عبد الله صالح حسن الشحف البردوني شاعر وناقد ومؤرخ يمني ولدفي قرية بردون سنة 1929 وتوفي في 30اب 1999
وكان اعمى حيث فقد بصره نتيجة اصابته بمرض الجدري وهو في السادسه من عمره
من طرائفه
تقبيل وجنة الكلب
في نهاية السبعينات جاء أحد الشعراء( النظامين) إلى منزل البردوني زائرا، وفي أثناء الحديث أراد الشاعر أن يلفت انتباه البردوني فقال: لقد أتجهت أخيرا وعن قناعة إلى كتابه الشعر الحديث!!
واسمعه بعض مقاطع وكان منها مقطع يقول ( الشمس تقبل وجنة حبيبتي)!
فقال له البردوني: ياعزيزي ليس في ما أسمعتني أي جديد.
فقال الشاعر: ( الشمس تقبل وجنة حبيبتي) هذه صورة فنية حداثية إبداعية!!
فرد عليه البردوني: ليس في هذا أي جديد، فالشمس تقبل حتى وجنة الكلب!
*الغيبة حرام
كان البردوني ذات يوم في مجلس حكومي رفيع المستوى فسأله أحدهم بقصد إحراجه وكان ذلك قبل قيام الوحدة(اليمنيه) لماذا يا أستاذ عبدالله لاتكتب عن الديمقراطية والحرية؟
فأجاب على الفور: الغيبة حرام!!
فصعمي
كان البردوني ذات مرة في حلقة نقاش على الطائرة فتعجب من اللجهة التي يتحدث بها المثقفون والتي هي مزيج من الفصحي والعامية فعلق عليها بالقول إنها تمثل نوعا من الفصعمي!
وجها لوجه
في مطلع الثمانينات وفي أحد فعاليات المهرجان الثقافي اليمني بالسعودية اختير البردوني مقدما لصباحية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء اليمنيين، وقد تصدر الصباحية شاعر ودبلوماسي وكان داكن البشرة، وبعد أن أتم قراءة قصائده، جاء الدور على الشاعر/ عبد الكريم الرازحي الذي بدأ قصيدته قائلا:
أيها الأسود الخبيث
أيها الأسود القذر!
فعلق البردوني: مش هكذا يا رازحي وجها لوجه!!
فضجت القاعة بالضحك والتصفيق وأول الضاحكين كان الدبلوماسي الشاعر الذي كان يعرف أن الرازحي يقصد بالأسود- النفط- وليس ما قصده البردوني!!
* شيوعي
قال له داعية إسلامي كبير: يابردوني أنت شيوعي يجب قتلك!
فرد البردوني قائلا: حافظ على حياتي فأنا مصدر رزقك لأنك تخوف بي دول الجوار وترعبهم بالشيوعية، ليغدقوا عليك المال!!
*أحمر
في المهرجان الثقافي اليمني الذي أقيم في الكويت، كان البردوني على رأس المشاركين وبينما هو يلقي إحدى قصائده، صاح أحد الأزهريين: أسكت يا أحمر- يقصد ياشيوعي-
فرد عليه قائلا: إنني أتمثل ما قاله جدي بشار بن برد:
وخذي ملابس زينة ومصبغات في أفخر
وإذا دخلت تزيني بالحسن إن الحسن أحمر
*ضيافة:
استضاف الأستاذ أحمد الجرموزي في منزله بتعز الأستاذ البردوني، وبعد ساعات رأى الجرموزي الشرطة وهي تجر الجزار الذي أشترى منه اللحم، فقد أكتشف أنه يذبح حمير، فرجع إلى بيته مسرعا يطمئن على صحة البردوني وقال له يا أستاذ: كيف صحتك، الجزار خدعنا وباع لنا لحم حمار
فرد البردوني بسخرية : ( والله يا أحمد أنه أحسن مرق شربناه).
*ميلاد البردوني
سأل البردوني عن تاريخ ميلاده فقال:
قالت أمي أنني ولدت يوم ولدت بقرة جيراننا وأنجبت تبيعا ( عجل)
*ذاكره
كان أحد الشعراء يأتي إلى البردوني ويزعم أنه أقوى ذاكره، فذات مرة سأله البردوني في مجلسه: من هي نخلة بنت عامر فأجاب الشاعر : هي صحابية جليلة شاركت مع الرسول في أكثر من غزوة.
وعندما خرج الشاعر أنفجر البردوني ضاحكا وهو يقول: نخلة بنت عامر هي أمي