تصنيع إطارات ذكية مزودة بأجهزة استشعار لرصد العيوب وتحذير السائقين


تطور مذهل في كافة المجالات التكنولوجية والصناعية ، أبحاث مستمرة لإدخال التكنولوجيا المتقدمة في كافة مناحي حياتنا اليومية ، فمن منازل ذكية إلى أجهزة حاسوب متطورة للغاية إلى سيارات ووسائط نقل تتسم بالذكاء والإبداع ، هذه التطورات طالت كل شيء في حياتنا حتى أصبح عالمنا الحالي هو عالم الرقاقات الصغيرة المدمجة في كل شيء .
ولم تكن إطارات السيارات التقليدية بعيدة عن هذه الثورة التكنولوجية، حيث ستحل مكانها إطارات ذكية مزودة بأجهزة استشعار ورقاقات كمبيوترية ستمكن السائق من معرفة الحالة الفنية لإطارات مركبته ، إذ سيحصل على معلومات فورية عن ضغط الهواء في داخل إطارات مركبته والحالة الفنية لإطار وتوازن الضغط وتوزيع الأحمال على كافة جوانب الإطار بالإضافة إلى رصد الثقوب والعيوب والتشققات والتآكل التي قد تصيب هذه الإطارات الذكية .
ويوضح الباحث غاري كروتز من مركز الهيدرولوجيا الكهربائية في بيرديو أهمية هذه لإطارات بقوله ( إن الإطارات تتكون من طبقات متعددة لمواد مختلفة وبالتالي فإن هذه المواد تمتلك خصائص كهربائية مختلفة ، وهذا ما يمكننا من إجراء القياسات لكافة أجزاء الإطار) .

يذكر هنا أن فريق العمل في بيرديو قد طوروا تقنية الاستشعار الكهربائية داخل إطارات المركبات والتي سوف تُصنع من مطاط خاص جرى اختياره خصيصا ليتلاءم مع هذه التكنولوجيا المتطورة والتي تعتمد على خصائص المواد نفسها بالإضافة إلى أن دمج الرقاقات السيليكونية الحاسوبية داخل طبقات الإطار سيجعل عملية التحقق من سلامة الإطار الفنية ممكنة بل سيصبح من الممكن توقع حدوث خلل خطير وإعلام السائق بذلك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة مسبقا .
إنها التقنية ، تقنية المواد الذكية والتي أصبحت تغزو حياة الإنسان في القرن الحالي ، ليتحول عالمنا إلى سلسلة لا تنتهي من الابتكارات والإبداعات ، والتي فاقت في غرابتها قصص الخيال العلمي التي كتبت في منتصف القرن الماضي.