صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21
الموضوع:

قصة قصيرة متى يأتي يومآ جميل بقلمي

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 898 الردود: 20
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 102

    Smileys Beating And Fighting قصة قصيرة متى يأتي يومآ جميل بقلمي إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    دمس الظلام، الساعة قرابة الثانية بعد منتصف الليل، بدأ الصقيع ينشر نسمات البرد القارس، من مدينة أربيل، تبدأ رحلة النازحة (أم محمد) ذات الأربعين خريفاً، والأربعة أولاد. كانت لهم الأم والأب، بعد أن توفي زوجها في قتاله لإرهابيي داعش، في إحدى قرى كركوك.
    عانت أم محمد ما عانته من صعوبات الحياة، لكنها لم تضعف، فبعد التهجير علمت عائلتها معنى الحياة، ولقنتهم أن هناك أمل في تغيير سيحصل يوماً ما، ظلت تردد لهم: "لا تنسوا يا أولادي، هناك رب وسعت رحمته كل شي".
    إن أصعب ما عانته بعد الهجرة هي الرحلة من أربيل إلى الحلة، وبعد نفاد المال لديها، كانت قد وصلت مع أولادها إلى العاصمة بغداد. لم تظهر التعب والمعاناة لأولادها، لكي لا ييأسوا من الحياة، وهم في ربيع أعمارهم، ينمّون أحلامهم التي ما زالت صغيرة، تركت أولادها وأوصت أكبرهم عمراً محمد على إخوانه، وقالت له: "أنت كبير يا بني، عمرك شارف على الخامسة عشرة، إنتبه إلى إخوتك، سأعود بعد ساعتين".
    آنذاك ذهبت أم محمد إلى الكثير من أصحاب المنازل، فكان من يردها، ومن لا يفتح لها الباب؛ تزامناً مع سطوة داعش والخوف في الليل. وبعد ذلك رجعت إلى أولادها وسألت أحد المارين بالصدفة، "أين مخيم اللاجئين؟" قال "بالقرب من الفرع الذي أمامك". شكرته، وسارت مع أولادها إلى أن وصلو المخيم، الذي لا يفرق البرد في خيمه عنه خارج الخيمة، سوى أنه يجمع أفراد العائلة في مكان واحد.
    سأل المسؤولون عن الخيم عمن يريد الذهاب إلى الحلة، وافقت أم محمد أن تذهب، فعسى ولعل أن يكون المكان أفضل وأدفأ لهم.
    مسافة الطريق أخذت قرابة ساعة ونصف، جاء الرد من أصحاب المخيم "لن نقبل هذا العدد، فهو كبير" ولكن بعدما أنزلوهم في الحلة، سألت أم محمد السائق "هل يمكن أن نرجع إلى العاصمة بغداد؟" قال "أعذريني لا استطيع". فأخذت تبحث عن مأوى لهم وسط زخات مطر خفيفة، وإذا بهم يشتد عليهم البرد، ليسقطهم أرضا قرب رصيف شارع، ويناموا جميعهم معاً. في ذلك الوقت دمعت عينا قطة كانت تختبئ من البرد تحت النفايات، وبكى كلب عليهم من شدة وجع الموقف، وقالت أم محمد آخر كلماتها "لا تخافو يا صغاري، سنرى الخير بعد قليل". وتوقفت قلوبهم الطاهرة وسط حفيف الصقيع.
    هكذا انتهت إحدى ضحايا عراقنا، قطعة من قطع الزمان التي أراد أن يخلد فيها الإنسان، وهو لا يعلم أن موعده قد آن.
    بقلمي

  2. #2
    من اهل الدار
    Moon light
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: في ذكريات الطفوله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,765 المواضيع: 405
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7621
    مزاجي: عجوزي ^_^
    لا حول ولا قوة الا بالله
    الله يرحمهم
    اخي اعتقد هذه القصة حقيقيه ؟
    شكرا جزيلا لك
    تقييمي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♫..* همـس المشاعـ♪ـر *..♫ مشاهدة المشاركة
    لا حول ولا قوة الا بالله
    الله يرحمهم
    اخي اعتقد هذه القصة حقيقيه ؟
    شكرا جزيلا لك
    تقييمي
    اكيد هذه حقيقيه لكن عجزت كلماتي عن التعبير اكثر

  4. #4
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,929 المواضيع: 10,515
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87185
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 18
    أجدت التعبير حسن قصة مؤلمة لواقع حال مؤلم لواحدة من العوائل التي عانت ماعانت من جوع وألم وتشرد،وغيرها الكثير..
    الله يرحمهم برحمته الواسعة

  5. #5
    Dn_Don
    ﭔـړآءﮪ آلْــۈړﮈ
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: ﻤډﯾڹـﮧ آلْآﻤڹـﭜآټ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,025 المواضيع: 223
    صوتيات: 22 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3550
    مزاجي: مـَتْقِلَبِ
    المهنة: طالبه بمدرسة البيت لتعليم الشغل والكرف
    آخر نشاط: 3/May/2018
    الله يرحمهم برحمته
    قصة مؤلمه جدا

  6. #6
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,866 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31839
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: نوت
    مقالات المدونة: 130
    حكاية مؤلمة .. عزيزي حسن أتمنى أن تزداد من فن القصة لتؤدي قصة مكتملة فنيا ... هذه الملاحظة لا تخص حكايتك فقط بل حكايات قرأتها لكثير من الأصدقاء . .. محبتي

  7. #7
    من أهل الدار
    NoOn
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: لامكان!!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,527 المواضيع: 716
    التقييم: 16211
    مزاجي: متقلب ...
    المهنة: طالبة جامعيه ^_^
    أكلتي المفضلة: جبس ليز ولبن ^^
    موبايلي: iPhone
    مقالات المدونة: 3
    قصه رائعه وواقعيه ومؤلمه ومؤثره بحق سلمت يداك اخي الكريم

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Suzana مشاهدة المشاركة
    أجدت التعبير حسن قصة مؤلمة لواقع حال مؤلم لواحدة من العوائل التي عانت ماعانت من جوع وألم وتشرد،وغيرها الكثير..
    الله يرحمهم برحمته الواسعة
    شكرالكم تحياتي

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ★ نـجـمــــة شـتـــــاء ★ مشاهدة المشاركة
    الله يرحمهم برحمته
    قصة مؤلمه جدا
    شكرا التواجد العطر

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    حكاية مؤلمة .. عزيزي حسن أتمنى أن تزداد من فن القصة لتؤدي قصة مكتملة فنيا ... هذه الملاحظة لا تخص حكايتك فقط بل حكايات قرأتها لكثير من الأصدقاء . .. محبتي
    شكرا التواجد الرائع استاذنا نورت ان شاء الله

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال