قصيدة عنوانها جدي
جدي افترش الأرض حب
والحبِ أصيل من حنين
أبار وانهار خير
تجري في دروب الظامئين
كأن لأرضه وجه إنسان
عيونها خضراء
انفها كبرياء
شعرها سنابل ذهب
لم تسمع منه
اتكال او وهن او جفاء
قيها جدي يذودُ
عن معاني الأمجاد
وتعديل الاعوجاج
في كل حديث من زيف ونفاق
صافي سريرة ونفس مملوئة طيب
مثلما امتلأت حقوله سنابل
وبيادر عطاء
يفحصُ قلبَها من كفِ تجربة
يضرب الأمثال ويعطي الدليل
إذا مدّ عصاهْ
يهوى الربيعَ
وخيمتًه تأوي السماء
وفي الليلُ صوت ربابة وفنجان قهوة يدور
يعلوه صهيل الخيل
وسمر ريفي عفوي رافده نبيل
وموعدا للسائل والمحتاج
في نفسه ...كبرياء حاضر باتقاد
في جلدهِ ... حقلُ حنطة وسنابلِ
في فكره ... حكم تشع دون تلميع
في كفهِ ... كرم على فرسٍ سريعٍ
والمأدبة كبرى برصف الصحون للضيوف
الأرض نائمةٌ وجدي حلُمها
في صبحِ صحوتِها تمتعه
على شرف الجنان
تلك قصيدة تخلده
وجدي هو العنوان