كشفت شركة "SolarStratos" عن خططها لإطلاق طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قريبا نحو حافة الفضاء لتحلق على ارتفاع يفوق 75 ألف قدم.
وأوضحت "SolarStratos" أن خطتها تكمن في قيام الطائرة بمهمة مدتها خمس ساعات تصل فيها إلى الفضاء وتعود حيث سيتعرض كل من الطائرة وقائدها لدرجات حرارة شديدة البرودة وضغوط منخفضة للغاية.
وسيتم الكشف عن الطائرة وحظيرة الطائرات رسميا في السابع من ديسمبر/كانون الأول، فيما سيتم إرسال البعثة إلى الفضاء في عام 2018.
طائرة "SolarStratos"
ويصل طول الطائرة إلى 8.5 متر فقط، وتعمل عن طريق محرك كهربائي بقوة 32 كيلوواط وبطارية ليثيوم أيون 20 كيلوواط بالساعة، يتم شحنها عبر الخلايا الشمسية المتواجدة على سطح الطائرة على مساحة 22 مترا مربعا وتغطي كامل الجناحين.
وسيتم بناء الطائرة التي تتسع لشخصين والتي يمكنها السفر لمدة 24 ساعة متواصلة من قبل شركة " PC-Aero".
طائرة "SolarStratos"
طائرة "SolarStratos"ووفقا للشركة فإن طائرة "SolarStratos" هي أول طائرة شمسية تجارية ذات مقعدين وستكون أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ستخترق الستراتوسفير أو ما يعرف بالغلاف الجوي الطبقي.
وقد أنهت الشركة بناء حظيرة الطائرات هذا الشهر بعد مضي عامين على إطلاق المشروع، بحسب تقارير "نيو أطلس"، وستكون هذه الحظيرة بمثابة قاعدة للعمل على بناء الطائرة.
ويأتي الكشف عن هذا المشروع بعد أشهر قليلة مضت على إنهاء طائرة "سولار إمبولس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية رحلتها حول العالم.
ونشرت شركة "SolarStratos" شريط فيديو يكشف كيف ستبدو الرحلة المقرر انجازها في عام 2018. ومن المتوقع أن يستغرق وصول الطائرة إلى الفضاء ساعتين وأن تظل 15 دقيقة "مع النجوم" ومن ثم تبقى نحو 3 ساعات وهي في طريق العودة إلى الأرض.
وسيواجه كل من الطيارين والطائرة خلال تجربتهم الفريدة هذه درجات حرارة منخفضة تصل إلى -70 درجة مئوية، ووفقا لفريق الشركة فإن هذه التجربة ستكون تحديا للقدرات البشرية والتكنولوجية على السواء ويمكن ان تكون ممهدا للسفر بالاعتماد على الطاقة المتجددة.