عمرها 2100 عام وما زال جلدها وشعرها ورموشها كما هي.
ربّما يكون عمر هذه المومياء 2100 عام، لكنها ما زالت محتفظة بجلدها الناعم، وكل شعرها، ورموش العينين، وذراعيها وقدماها ما زالت قابلة للثني.
"سيدة داي" تُعتبر أفضل مومياء محفوظة في الصين تُكتشف في العالم.
وفق تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن جسد المومياء يرجع لـ"شين شوي"، التي كانت زوجة ماركيز داي، وعاشت خلال عصر أسرة هان.
عندما ماتت السيدة قبل أكثر من 2000 عام، كان وزنها زائداً، ويُعتقد أنها عانت ارتفاع ضغط الدم، وانسداداً في الشرايين، ومرض السكري، بالإضافة إلى قلبٍ متضرر بشدة.
اكتُشف قبرها في النهاية داخل منحدر تلٍ في مقاطعة خونان بالصين، عندما كان العاملون يحاولون إيجاد ملجأ للغارات الجوية.
صُدم العلماء لدى اكتشافهم أن بقاياها قد حُفظت؛ إذ ما زالت كل أعضائها الداخلية سليمة، بالإضافة إلى دمها من الفصيلة (A).
ما زال الكثير من الغموض يحيط بالقضية، لدرجة أن عرضاً موسيقياً عن حياة سيدة داي يُعرض في الصين.
يُوصف العرض، الذي يُدعى "جمال أسرة هان"، بأنه قصة حبّ بين سيدة داي وزوجها لي تسانغ، ويُعرض في مدينة تشانغشا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة خونان حيثُ عُثر على المومياء.
بعد تحليل الجثة، يعتقد العلماء أن سيدة داي ماتت عن عمر يناهز الـ50 عاماً، بمرضٍ قلبي تسبب فيه أسلوب معيشتها المُسرف.
حُفظ جسدها بشكلٍ جيد لدرجة أنهم يعتقدون أن آخر ما أكلته قبل وفاتها كان فاكهة الشمّام.
وعندما اكتُشف قبرها، كانت الجثة قد دُفنت ومعها خزانتها التي تحتوي على 100 ثوب من الحرير، و160 شكلاً خشبياً منحوتاً يمثّلون خدامها، بالإضافة إلى المكياج وأدوات العناية بالجسم.
وكانت الجثة نفسها مُدثّرة في أكثر من 20 طبقة من الحرير، وموضوعة داخل 4 نعوش ممتلئة بالفحم ومغلقة بالصلصال، مما يجعلها مانعة لدخول الماء لكي لا تجد البكتيريا منفذاً للدخول.