إن كنت مدمن سيلفي. دراسة علمية تتهمك بالنرجسية!
سيلفي في كل مكان!
Twitter / KimKardashian
وفقاً لدراسة أعدها الباحثون في جامعة فلوريدا في سبتمبر عام 2016، فإنه يوجد 93 مليون سيلفي تُنشر كل يوم، ولكن توجد دراسات قليلة تُناقش مؤشرات نشر مثل تلك الصور، وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن النرجسية كإرضاء للذات ترتبط غالباً بمثل هذه العادة!
هل أنت مدمن سيلفي؟
شادوز للانتاج الفني والتوزيع
ولكن ذلك لا يعد مؤشراً حتمياً، فليس كل شخص نرجسي ينشر سيلفي بصورة دورية!
وبدلاً من التركيز على الشخصية فقط؛ فإن الباحثين قد أسسوا عملهم على نظرية الطبيب النفسي Icek Aizen، المسماة "نظرية السلوك المخطط"، والتي تربط بين التصرف والسلوك، ووفقاً لها فإن التصرف هو العنصر الأول لتوقع السلوك.
والعنصر الثاني هو أنه عليك ملاحظة أن هذا السلوك هو من السلوكيات التي يشترك بها الآخرون أيضاً، والعنصر الثالث هو أن تؤمن بأنك قادر على اتباع هذا السلوك.
وهذه العوامل الثلاثة بدورها هي التي تؤشر على مدى ميلك لاتباع تصرف معين بصورة منتظمة إلى الحد الذي يصبح فيه ذلك سلوكاً.
وبتطبيق ذلك على السيلفي، فإن الأشخاص الذين ينشرون صورهم يسلكون هذا المسلك لأنهم يرون أن له قيمة لأنه ممتع، وقد يحسن صورتهم الشخصية، ثم يرون أن هذا السلوك مُتبّع من قِبَل أصدقائهم أيضاً، ثم يأتي العامل الأخير وهو مدى صعوبة أو سهولة أخذ سيلفي لكل منهم، فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تصوير أنفسهم فهم لن يقدموا على ذلك.
والآن يأتي دور المؤشر الرابع على نشر السيلفي وهو النرجسية، ويعد جنون العظمة أحد المكونات الأساسية للنرجسية، والتي تتضمن شعوراً متزايداً بالأهمية الذاتية، ويتبع النرجسيون استراتيجيات متعددة للاحتفاظ بوجهة نظر إيجابية عن ذاتهم؛ كالبحث عن الإعجاب بهم أو الحلم بشعبيتهم، فهم يشكلون شخصيتهم وفقاً للانطباعات التي يريدون إعطائها للآخرين، ويعد السيلفي فرصتهم الذهبية لتحقيق ذلك في دائرة معارفهم وبالطريقة التي يريدونها، ومن ثم فإن الأشخاص النرجسيين يميلون في العادة إلى السيلفي.
وقد تستخلص من هذه الدراسة أن جميع ناشري السيلفي نرجسيون، إلا أن الحال ليس كذلك، فإذا كانت النرجسية أحد عوامل هذا السلوك، إلا أن الجانب الأكبر منه يرجع إلى العادات الاجتماعية التي ترى في السيلفي شيئاً ممتعاً وجزءاً من اتصال الشخص بثقافة أكبر.
وفي الواقع فإن الباحثين قد وجدوا أن نشر السيلفي من شأنه أن يكون له فوائد حتى للأشخاص النرجسيين، إذ أنه من شأنه إشباع رغبتهم في بناء صورة يعتقدون أن الآخرين سوف يشاهدونها بإعجاب، وهو ما قد يساعدهم عبر الوقت على التحرك إلى الأمام وإيجاد طرق أخرى للتعبير عن أنفسهم.