اضافه الى ذلك ^-^
ان لحم السمك يحتوي كمية أكبر من الأزوت والفسفور , والحال أن فائدة الطعام تزداد
بنسبة ما فيه من الآزوت , أما الفسفور فهو من أهم عناصر الدماغ والعظام
لماذا تزداد درجة الحرارة في الصيف علماً ان الارض ابعد عن الشمس بينما تنخفض درجة الحرارة في الشتاء علماً ان الارض اقرب للشمس؟
صحيح ان الأرض تكون أبعد ما تكون عن الشمس في شهر يوليو وأقرب ما تكون اليها في يناير ، و السبب انه في فصل الصيف تكون أشعة الشمس عمودية مما يعني انها تخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي و لاتفقد جزءا كبيرا من حرارتها، وفي فصل الصيف تكون أشعة الشمس مائلة تخترق مسافة أطول من الغلاف الجوي فتفقد جزءا من حرارتها، ويمكن ملاحظة نفس الامر في النهار الواحد فمثلا وقت الظهيرة أشد ما تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة لان أشعة الشمس عمودية .
كما انه عندما تكون أشعة الشمس عمودية فانها تتركز في مساحة محدودة ، اما عندما تكون أشعة الشمس مائلة في فصل الصيف فتنتشر تلك الأشعة في مساحة أوسع، وهذا يمكن ملاحظته عندما تقوم بإضاءة مصباح يدوي أو كشاف على الجدار فإذا كان ضوئه عموديا على الجدار فانه يتركز في منطقة محدودة، فإذا قمت بإمالته ينتشر ضوؤه في مساحة أوسع.
كا أن هناك مساهما آخر في ارتفاع درجة حرارة الصيف و هو طول النهار فيه مما يعني أن الشمس لديها الوقت الكافي للتسبب بارتفاع درجة حرارة الارض، والعكس بالنسبة للشتاء.
لأن سطح الأرض موصل جيد للحرارة، فهو بذلك. بمثابة خزان كبير لحرارة أشعة الشمس الساقطة عليه. أما الجبل العالي، فهو جزء صغير من سطح الأرض، فلا يخرن سوى كمية قليلة من الحرارة. هذا من جهة ومن جهة أخرى تزداد كثافة الهواء علي سطح الأرض وفي جواره، وبذلك يشكل الهواء الكثيف حاجزا يمنع الحرارة من الإنتشار، لكونه موصل رديء للحرارة. أما الهواء المحيط بأعلى الجبال، فهو قليل الكثافة، ومن ثم تنتشر الحرارة المخزونة لخلو الأحوال من المانع. وهذا بالضبط هو حال الثوب الرقيق، فهو أقل وقاية لنا من البرد.
ما الفرق بين النفس والروح اريد حل يعكس وجهه نظركم
عندما يتحدث الله عن الروح يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. وعندما يتحدث عن النفس يقول: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. وهذا يعني أن النفس تموت ولكن الروح هي أمر لا يعلمه إلا الله وعلمنا قليل أمام علم الله تعالى.
ويمكننا أن نقول إن الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية على وجه الأرض، فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم، وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن أن نتخيل الروح على أنها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا إدراكها بأي جهاز، ولكن يمكن أن نرى نتائج وجودها. هذه الذبذبات الروحية هي التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها.
ولكن النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء النوم وعند الموت. وهذا التصور استنتجته من قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42]. فالنفس يتوفاها الله تعالى أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن أن تكون أسرع من الضوء.
والنفس توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53]. طبعاً هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله، ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].
وإنني أتوقع لو أن العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لأنه لا يوجد في القرآن ما يمنع من اكتشاف النفس، على عكس الروح التي أكد الله على أنها أمر خاص به.
والخلاصة فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش. والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق، والله أعلم.