مراقبة
سيدة صغيرة الحجم
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 23,206 المواضيع: 8,338
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
احذروا ايها الاباء.. التلفاز مرآة لسلوك اطفالكم
مشاهدة التلفزيون أصبحت تستهلك من وقت الأطفال أكثر من أي نشاط آخر، باستثناء النوم، ولا عجب أن يطلق عليه بعضهم اسم جليس الأطفال، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أن أطفالاً عديدين في مجتمعاتنا اليوم يجلسون مع التلفزيون أكثر مما يجلسون مع والديهم.
فقد أصبح بعض الأطفال منشغلين مسبقاً بالتلفزيون الذي أصبح طاغياً على عالمهم الحقيقي، وكذلك يشكل قوة في السيطرة على عقول الاطفال، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم المقدرة على اختيار تحليلي واضح للأمور التي يشاهدونها، وتكمن خطورة التلفاز في تشويه الواقع بتبسيطه، أو تضخيمه، أو تجاهل القضايا المثيرة للجدل حول التغير الاجتماعي، كما تلعب دوراً محافظاً بخصوص الاتجاهات، والقيم، والمعتقدات، بطريقة مسطحة، اضافة الى تزويد الاطفال بعالم خيالي حيث تصبح أحلام المرء كأنها حقيقية.
احيانا قد تكون الاسر سببا في تضرر الاطفال على المستويات كافة فكثيرا ما تلجا بعض الامهات الى دفع اطفالهن قسرا لمشاهدة التلفزيون للتخلص مما يثيرونه من مشاكل، فيما بينهم داخل البيت او لاتاحة الوقت الكافي لها لقضاء بعض الاعمال المنزلية في هدوء او للتفرغ للاعمال الخاصة.
وهذه الحالات تحدث عند العديد من العوائل، بمختلف المستويات العلمية والثقافية لان الطفل قد يصبح احيانا مصدر ازعاج للاسرة الا ان هذه الطريقة تلحق الضرر بهم أي الاطفال من دون دراية او معرفة مسبقة… لان الاطفال لا يعرفون كيف يفرقون بين ما هو خيال وما هو حقيقة وواقع .. فالعنف الذي يظهر في بعض الافلام والمسلسلات التلفزيونية، تكون له نكهة ولذة حقيقية خاصة عند الطفل الذي يتفاعل مع المادة بشكل سريع ويحاول تقليدها فيما بعد الانتهاء من المشاهدة مع اخيه او في الروضة او المدرسة او في المحيط الذي يعيش فيه وهذا دليل على مدى التاثير والضرر الذي يلحق به وتبدأ اثارة في وقت متأخر من الحياة... ومن الضروري ان نؤكد على اخذ الحيطة والحذر في اختيار مواد البرامج التي تعرض على الشاشة التلفزيونية وانتقاء البرامج المسلية والثقافية التي تتلاءم مع الواقع الذي يعيشه الأطفال مع مراعاة الالتزام بالتقاليد والعادات والقيم الاخلاقية .
فقد وجد مجموعة من الباحثين ان تاثير البرامج التلفزيونية العنيفة على الاطفال يمكن علاجه من خلال التقليل من ساعات جلوسهم امام التلفزيون وهذا يؤدي لتقليل ساعات المشاهدة وتقليل عدوانية الاطفال.
ويشجع الباحثين اولياء امور الطلاب لتقليل ساعات مشاهدة التلفزيون باللجوء الى وسائل اكثر فعالية، مثل تشغيل ساعات التلفزيون التي تغلق الجهاز بعد فترة من التشغيل أوتوماتيكيا، كما لاحظ الباحثون انخفاض المشاكل ومظاهر العدوانية اللفظية والجسدية بين الطلاب في المدرسة والتي كانت تنتج عن خلافات بسيطة.
ويوصي الكثير من أطباء الأطفال أن يحد الآباء من الوقت المسموح فيه لأطفالهم بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول ليكون أقل من ساعتين يوميا إذ أن الافراط في هذا الأمر يتصل بالسمنة ومشاكل صحية أخرى كما يعتقد أنه يعيق النمو المعرفي.
فقد وجدت دراسة حديثة أن الصغار الذين يقضون كثيرا من الوقت يحدقون في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر ربما يشعرون بقدر أكبر من الاكتئاب مقارنة مع من يمتنعون عن ذلك نهائيا لكن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر باعتدال ربما يكونون الأسعد، فيما تعد الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال أكثر عنفا من أفلام البالغين ويوشك أبطالها بالمقارنة، على أن يقتلوا اكثر بثلاث مرات تقريبا، في حين أفاد تقرير جديد انه كلما طالت فترات مشاهدة الأطفال للتلفزيون في سن صغيرة كلما تمكنت منهم هذه العادة وهم في سن الشباب فيما أشار التقرير الى ضرورة التدخل في وقت مبكر لاقناعهم بالاقلاع عن هذه العادة.
على صعيد ذي صلة، تزعم دراسة أمريكية حديثة أن قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز قد تؤدي إلى تبلد قدرات الأطفال على قبول الآخرين والانسجام معهم، الى ذلك وجدت دراسة كندية أن مشاهدة التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يومياً تلحق ضرراً بمهارات النطق والحساب لدى الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين، وتزيد خطر تعرضه للتنمر.
أما علاج هذه المشكلة فعلى الرغم من أنه ليس سهلاً؛ إلا أنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً، إذ يمكن أن يتحقق متى تم إدراك مدى خطورتها، ومتى تعاونت مختلف المؤسسات الاجتماعية مثل: المنزل، والمدرسة، ووسائل الإعلام وغيرها؛ في ضبط أوقاتها وإيجاد البديل المناسب لبيئتنا المسلمة وواقعنا المعاصر، ومتى حرصت الأسرة على تنظيم الأوقات بصورة إيجابية؛ وبخاصة في أيام العطلات والإجازات. إضافة إلى أهمية التركيز على نشر الوعي اللازم الذي يبين مخاطر ومضار ومساوئ المكوث الطويل أمام الشاشات صحياً وفكرياً واجتماعياً.
اكتئاب الاطفال
وجدت دراسة حديثة أن الصغار الذين يقضون كثيرا من الوقت يحدقون في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر ربما يشعرون بقدر أكبر من الاكتئاب مقارنة مع من يمتنعون عن ذلك نهائيا لكن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر باعتدال ربما يكونون الأسعد.
وخلال الدراسة حلل الباحثون بيانات دراسات سابقة تضم أكثر من 125 ألف مشارك ووجدوا أدلة على أن تقليص وقت التحديق في شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر أو الهاتف المحمول يعود بالفائدة على الأطفال والمراهقين. وكان الصغار الذين يقضون خمس ساعات على الأقل يوميا يحملقون في الشاشات أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للاكتئاب من أقرانهم الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر.
ومع ذلك كان هناك القليل من الاختلاف في مخاطر الاصابة بالاكئتاب بين الأطفال من الذين لا يشاهدون التلفزيون أو الكمبيوتر وبين من يحملقون في الشاشات نحو ساعتين يوميا، كما وجدت الدراسة أن الصلة بين التحديق في الشاشات وبين الاكتئاب لم تكن ذات دلالة احصائية إلا لدى الأطفال دون 14 عاما. ولم تكن هناك صلة فيما يبدو بين الاكتئاب والمراهقين الأكبر سنا. بحسب رويترز.
وبشكل عام يبدو أن التعرض لفترات قليلة للشاشات أمر طيب. فبالمقارنة مع الأطفال الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر على الاطلاق فان من يشاهدون التلفزيون نصف ساعة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة ثمانية بالمئة للاصابة بالاكتئاب بينما الأطفال الذين يسمح لهم بمشاهدة التلفزيون ساعة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 12 في المئة.
الرسوم المتحركة أكثر عنفا من أفلام البالغين
تعد الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال أكثر عنفا من أفلام البالغين ويوشك أبطالها بالمقارنة، على أن يقتلوا اكثر بثلاث مرات تقريبا، بحسب دراسة، ويرتفع خطر التعرض للموت عند الشخصيات الرئيسية في الرسوم المتحركة بمعدل أكبر ب 2,5 مرة من أبطال أفلام البالغين، كما أن خطر قتلهم هو أعلى بثلاث مرات، وفق دراسة نشرتها مجلة "بريتيش ميديكل جورنال".
ولفت الباحثان آين كولمان وجيمس كيركبرايد إلى أن "الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال هي إنتاجات عن أعمال قتل وفوضى، بدلا من أن تكون بديلا غير مؤذ وأقل عنفا عن أفلام الرعب والدراما"، وقد تطرقت هذ الدراسة إلى الرسوم المتحركة الناجحة، من "بياض الثلج والأقزام السبعة" الصادر سنة 1937 إلى "فروزن" سنة 2013.
وقارن الباحثان حالات وفاة الأبطال في هذه الرسوم مع محتويات فيلمين للبالغين تصدرا مبيعات شباك التذاكر في العام عينه، مع استبعاد أفلام التشويق والمغامرة التي قد تعجب الأطفال، فتبين لهما أن احتمال وفاة أهل الشخصيات الرئيسية هو أعلى بخمس مرات في الرسوم المتحركة، من قبيل "بامبي" و"بوكاهونتاس" و"بيتر بان" و"الحورية الصغيرة" و"طرزان"، ولم تؤخذ في الحسبان الرسوم المتحركة المتمحورة على ألعاب وسيارات.
كتبه مروة الاسدي