آمنتُ باللهِ لـم يـولـدْ ولم يَـلِـدِ
وأنّ فــــاطـمـةً مِــــنْ نـــورهِ الابـدي
بُـشـرى مِنَ اللهِ ألـقـاها وبـاركها
على الرســولِ وزادَ الـفضـلَ بالـمـددِ
في مـولِـدٍ خَـصّـهُ الرحمنُ مَـنزِلـةً
ما نالها في السـما والارضِ مِنْ أحـدِ
بأنْ تكونَ مِـنِ الـزهـراء دوحـتُـهُ
والمُـرتضى بـعـلَها والسـبطُ كالـولـدِ
كيْ تَـسـتَبـيْنَ ســبيلُ اللهِ واضحةً
بهِمْ ومَنْ ســارَ في الاهواءِ ذو فَـنَـدِ
وأنَّ آلَ رســولِ اللهِ غـرسُـــهُـمُ
مِنْ دوحةٍ بُـورِكَتْ تـرقى بِلاعَـمَـدِ
عـهـدٌ مِنِ اللهِ في إتـمامِ حُـجّـتهِ
عـلى الـبـريـــةِ بـالـزهـراءِ للأبــدِ
والمُصطفى قالها في آلـهِ عَـلناً
عِـدلُ الكتابِ هُـمُ قـدْ جاءَ بالسَـنـدِ
نـورٌ مِـنِ اللهِ جَــلّاهُ بفـاطـمَـةٍ
فـالشـانؤونَ وأهلُ الريبِ في كَـمَـدِ
تَـبّتْ يَـدٌ سَـلَـبتْ حـقّاً لها ويَـدٌ
قـدْ مـالَأتْ ويــدٌ أهوتْ على كَـبَـدِ
والظالمونَ لها في الحَشرِ مَحُشَرُهُمْ
ســودَ الوجـوه أمامَ الواحدِ الصمَـدِ
أللهُ أكـبَـرُ إنَّ الاجـــرَ حُـبُّـهُـمُ
بلْ فيهِ قُربى الى الباري فَـقُـلْ وَزِدِ
عهـدٌ مِنِ اللهِ أمضـاهُ شـفاعَـتُهمْ
إنْ نـالها مـؤمنٌ يـنجو مِـنِ الـقَـوَدِ [ القَوَد : القصاص ]
حُـبّي الـنَبِيَّ وآلَ البيتِ لي شـرفٌ
بـغَـيرِ هـذا على الرحمنِ لمْ أفِــدِ
في موقفٍ تصبحُ الابصارُ شـاخصةً
حُـبّي الـضمانُ وغَـيرَ الـحُـبِّ لمْ أجـدِ
صـكُّ الـشفاعةِ عنـدي حينَ يـسألُني
أقـولُ يـا ربِّ هـذا صـكّهُـمْ بـيـدي
حُـبّي لـهُمْ فِـطـرَةٌ أللهُ فـاطِـرُهـا
فالـحَـمـدُ للهِ لا اُحـصـيهِ بـالـعـــددِ
فَـمَـنْ تَـجاهلَ هـذا صارَ مَـسْـلَكُـهُ
الى الضلالآتِ في أيـنِ وفـي نَـجَـدِ [ الاين : التعب والنَجَد : الكَرْبُ ]
أللهُ أكــرَمَـهُـمْ واللهُ فَـضَـلَــهُـمْ
واللهُ طَـهّـرَهُـمْ مِنْ حـوضِـهِمْ فَـرِدِ
زهـراءُ فاطِمَـةٌ نورٌ بـهِ انـكشـفـتْ
كُـلُّ الـغواياتِ فَـهـوَالـيـومَ مُـعـتَـمَـديْ
بِـهِـمْ يَـمِــيـزُ وهـذا ســرُّ حِـكـمَـتهِ
ألـطيـبـينَ عـنِ الــدّاويـنَ بـالـحَـسَــدِ [ الـدّاوين بالحسد : المرضى بداء الحَسَد ]