تحيه طيبه للجميع
تاريخ الأفتتاح
2/12/2016
تحيه طيبه للجميع
تاريخ الأفتتاح
2/12/2016
قالـتْ أراكَ وأنـتَ قُـربـيَ واجِـمَـاً
تَـتَـفـحصُ الـبـصـماتِ
فـي وجهي الـصـقـيلْ
قُـلـتُ الـهوى والـشـوقُ
قـدْ مَـرَجـا ظـلالـي
بـيـنَ تَـفْـريـطيْ واِفـراطيْ
وذا عِـبءٌ ثـقـيـلْ
قـالـتْ هـوَ الـعُـمْـرُ اِذاً
يَـمـضيْ ولا تـدريْ لِأيـنْ
قُـلـتُ الـمُـنى تـمضي بـصاحِـبِـها
ولا يَـدري
الـى حـيـنِ الـرحـيـلْ
قـالـتْ أجَـلْ
هـذي هي الـبـصـمـاتُ
تُـعـلِـنُ أنَّ شَـمـسَـكَ
تَـرتـديْ ثـوبَ الاصـيلْ
ويـديكَ حـينَ تَـشُـدّنـي
مـا عـادتـا تـقـوى
ومِـنْ قَـبـلُ
أحِـسُّ بـرعـشـةٍ
تـسـري مَـعَ الـدِفـئِ
ولا يَـعـنـيـكَ مِـنْ أمـري الـقـلـيـلْ
إذْ يـنـتـهيْ الامـرُ
بـتـعـديـلِ الـقـيـافـةِ
والـمـلابـسِ في مَـكـبٍّ لـلـغـسـيـلْ
وأنــا الـحـبـيـسـةُ
بـيـنَ زاويـةٍ تَـبـلّـلَ وجـهُـها
مـتـروكـةً فـي حيرةٍ
فـمـا اعـتـذارُكَ
والـعِـتـابُ لِـمَـنْ
وبـيْ شـجنٌ
أ تـتـرُكـنـي وتـبـحـثُ عـنْ بـديـلْ
لـلآنِ أذكُــرُ
حـيـنَ ســاومـتَ على سِـعـري
[ الـمـرايـاتي ]
وكُـنتَ غَــمـزتـني
وأشـرتَ لا أبـغـيْ الـبـديـلْ
لِـتَـعُـودَ بـيْ
لـلـبـيـتِ
فـي حِـضـنٍ تـمَـنـتْـهُ رفـيـقـاتـي
معَ الـسـفـرِ الـطـويـلْ
والـيـومَ أنْـتَ كـمـا أرى
مُـتـجـهـماً
مـاذا تُـفَـكّـرُ حـيـنَ تَـتْـمرأى
أمـامـيْ أيـهـا الرجلُ الـكـلـيـلْ ؟!
فأجـبـتُـها
إنّـيْ وحَـقّـكِ مُـخـلـصٌ
ولـكِ أقـولُ
ومـا أقـولُ هـو اعـترافٌ
للـحـبـيـبةِ
ظـلَّ مَـحـبـوسـاً بـطـيّـاتِ الـسـنـيـنْ
فـإذا تـطـاوَلَ هـكـذا حُـبـيْ أنـا
هـذا أنـا
سـأُجـيـبُ يـا أحـلى مـرا يـا
يـا مـرايـايَ
بوجـهـكِ كـمْ وكَـمْ
عُـدْتُ بـذاكِـرتـي
وأحـلامي الـى الـزمـنِ الـجـمـيـلْ
دع الغرور ولا تكن جبارا
واعلم بانك في غد ستوارى
ستعود للترب الذي هو معدنك
تعصف بك الريح تكون غبارا
ماذا ستفعل لو اساسك لؤلؤا
أتزاحم الشمس تريد مدارا
فدع التكبر لا تكن متعاليا
ان النجوم يرون منا صغارا
لكن تواضع فالتواضع خصله
قد ارتداها الباذلون ازارا
سلام على الامام الجواد
قلعة الطهر في ثرى بغداد
من سلالة النبي طه
سيد النبيين فخر العباد
هو امتداد لأمامة الرضا
هو شبل لتلكم الاساد
تلقف الحكم وهو صبي
يفيض علما سيد ذو رشاد
يسير بالناس نحو الهدى
ليأمنوا من النار عند المعاد
لم يهادن الظالمين يوما
يقارع الطغاة وشلة الاوغاد
ابن الرسالة لا يحيد عنها
كيف لا وهي منبع الامجاد
سيد أمين يفيض خيرا
منبع الجود باب المراد
كوكب مشرق في سماء الابا
عن مدار الهوان دائما ذو ابتعاد
حاربوه اهل الضلالة والعمى
لم يرتضوا ان يفيض بنوره الوقاد
وهكذا هو شأن كل جهول
وكل جبار معتد ذو عناد
فصوبوا نحوه سهام الردى
فسقته بالسم كف الاعادي
عشقتك سيدي اسكنتك القلب
فحبك في الحشر لي خير زاد
لا تتركيني لهجر ليس يحتمل
كأنه النار في الاحشاء تشتعل
اعيش يومي بلا امل يلوح به
يبشر القلب ان الحزن مرتحل
غبتي فغابت عن الدنيا حلاوتها
اناخ فيها الاسى والكرب والملل
لا شيء فيها يذيق العين بهجتها
كأن ما حولي الاموات تنتقل
أمسى نهاري ليلا لا نجوم به
سوى الظلام به العينين تكتحل
أشكو الى القلب والاهات ازفرها
يجيبني القلب لا تجزع لما فعلوا
فالعشق ليس طريقا واسعا سهلا
فيه الصعاب وفيه تدمع المقل
من يطلب الشهد حتما سوف تلسعه
أبرا ستغرزها في جسمه النحل
جائتك مشيا جموع الحشود
من كل صوب وفج بعيد
تسارع نحوك تطوي الدروب
كسيل يهدم كل السدود
وقد ساقها سوقا اليك الغرام
وعشق يدوي مثل الرعود
وتضحك لا تبالي بكل الصعاب
أتتك بعزم قوي حديد
جموع تظم النسا والرجال
من الكبار حتى الوليد
كانها تلبي نداء السماء
ليوم القيامة يوم الوعيد
تروم الوصول اليك اشتياقا
بلهفة صب محب عميد
لعلها تحضى بطيب اللقاء
فقبرك ينفح بعطر الورود
فراحت اليك تشد الرحال
فانت كعبة عشق تليد
بنى بيته هنا في القلوب
وسوف يبقى رفيق الخلود
ورثناه منذ قديم الزمان
من الاباء بعد الجدود
فطوبى لنا وانت الاباء
قتلت فينا هوان العبيد
وانقذتنا من ظلام الضياع
وايقضتنا بعد طول الرقود
فأنت الحسين حسين الصمود
تهاوى بعزمك عرش يزيد
سقيت الطغاة كؤوس الردى
وانت مسجى برمل الصعيد
هي كربلاء مدينة الاسرار
مكتظة بالليل والنهار
يأوي اليها الزائرون بلهفة
والشوق يلهب فيهم كالنار
جاءوا الى قبر الحسين لأنه
هو كعبة الثوار والاحرار
يتسابقون الى الوصول لقبره
حيث الجنان وبهجة الانوار
جاءوا من المدن البعيدة والقرى
لم يأبهوا بالخوف والاخطار
قد ساقهم حب اليه ورغبة
مسنودة بالعزم والاصرار
فانظر الى هذه الجموع كأنها
سيل تدفق فوق ارض صحاري
حيث الحسين وعشقه افتى لها
أمشي ولو زحفا على الاحجار
هو هكذا عشق الحسين وسحره
مثل الربيع يمر في الاشجار
يحي النفوس الميتات يزيدها
ألقا فتلبس حلة الاقمار
انظر لهذا البذل يبدوا رائعا
ما اجمل الانسان بالايثار
الكل يعطي وهو يحس مقصرا
نزعوا ثياب البخل والاقتار
بَين عيناي الصَغيرتان
وعَيناها الكَبيرتان
شَمعةُ تُظيء بيننا.
أما بَريق خَواتم أصابِعُها
تُحي لي بِنور القَمر
وتُترجم لي عِشقها.
وهي منذُ سنين ومنذُ أعوام تَحتفظُ
بكلمة حبيبي في قَلبها.
كَمْ كنت أنا غَبيٌ وأحَمق
لَم أدرك نَظراتُ عَينيها وصفائها.
ولَمْ أدرك صَمتها
ولَمْ.... ولَمْ...... ولَمْ ....أدركُ الطَريق الى قَلبها.
وها أنفجرتْ بالونات أخطائي
التي بِاَهاتي ملئتُها.
وبَقيتُ بِعزلتي أتصفح
أيام ذكرياتي التي كانت مَعها.
وعلى جُدران قَلبيي و جُدران غُرفتي
اعلق أمالي صُورها.
رغم أنها أصْبحتْ كُل قلبي
لكن لا سبيل أن ابلغ بابها.!
يا أنتِ يـا ظـمئي الـملـونِ بـالـقـوافيْ
قـدْ جِـبـتُ كلَّ بـحــورِهـا عـنـكِ
وصـاحبتُ الـمنـافيْ
فَـمَـتى وأيـنَ ســنـلـتـقي
لِاُتِــمَّ حـجـيْ بـالـطــوافِ
واَلِــمَّ أشــتـاتِ الـمُـنـى
مِـنْ زهــرتيْ
عِــطـراً
هـوَ الـعِـطـرُ الـخُـرافيْ
وأنــا كـمـا كُـنـتُ أنــا
لا تَـســتَـقِـرُ بـيَ الـمَـرافيْ
للآنِ أبـحـثُ جـاهـداً
عـنْ زهـرتـيْ
هيَ قـدْ تَـكـونُ تـخـبّـأتْ
في حِـضنِ شـيـطانٍ
تَـلَـبّـسَ بـالـعَـفـافِ
أو قـدْ تـكونُ حَـبـيـسـةً
لا أدري أين
واِ نـمـا أدري بـلا أمـدٍ طَـوافيْ
جِـلـجـامِـشُ الـمـوعودُ بـالاكـسـيـرِ
إكـسـيـرُ الحـيـاةْ
يـتـوسّـلُ الـخِرفانَ
في زمـنِ الـتـسـيّـدِ للخـرافِ
آمَـنـتُ أنّ الـموتَ أولى
مِـنْ هــوانٍ للـعـفـيـفِ
مَــعَ الـحـيـاةِ بـلا عَـفـافِ
هـو هـكـذا في حــالـهِ
فـمـتى أعــودُ وأسـتـقِرُ الـى ضِـفـافِي
زَخّـتْ عَـلَيَّ ومِـنْ أطبـاعـها عَـجـبي
حـبـيـبـةُ الـقـلبِ أمـطـاراً بــلا سَــــبـبِ **
تَـظِـلُّ تَـبـــرُقُ والايــــــامُ راحــلـتي
وهـكـــذا دأبُـــهـا ورهـــاءُ فـي الـعـتـبِ
صمتي هـو الـردُّ مهـما كان موقِـفَـها
لا قَـوْلَ يَـنـفـعُ بـعـد الــويلِ والـحَـرَبِ
أمّـا ظِلالـي مــعَ الايــامِ أســمَـعُـها
تَـسـتَـنْجِـدُ الريحَ في عوني على الهَربِ
ولـسـتُ أعلَمُ كيفَ الـحبُّ يَـجْمَعُـنا
وبـيـنـنـا سـالبٌ مَـشــحونُ بالـنَـصَبِ
أرى حـيـاتـي إذا شــبّهتُ حـالتَها
شــرائـحَ الـسـمكِ الـسـرديـنِ بالـعُـلبِ
لا أدري أيـنَ ولا لاأيـنَ تـنفـعُـني
والكـيفُ لا كـيفُ فـيـهِ يـنـتهي أربــي
دُنـيايَ وآ أسـفي بالـزهوِ أدخُـلُـها
تـعـدو وأعـدو ولم أظـفِـرْ بها طَـلبي
لـها أتَـيـتُ وقـد عـايـنتُ مَخـدعَها
غِـــراً تَـعَـلّـقَ بألاوهــامِ والـكَـذِبِ
نَعَـمْ دَخـلـتُ فأغـرتـني بـفـتـنـتِـها
وغـازلَـتـني ففاضَ الـقلبُ باللـهَـبِ
حـتّى سَـكِـرتُ وبيْ شـوقٌ على أمَلٍ
أنْ يَـنـتَهيْ الـشـوطُ بالـمغلوبِ للغَـلَـبِ
دُنـيا نـعيـشُ بها والـموتُ وجـهَـتُـنا
ولـيسَ نَـعـلَـمُ مــا يـأتـي بـمُـنـقَـلَـبِ
نـبـقى نـعـيـشُ على أحــلامِ اُمـنيةٍ
نـسـعى إلـيهـا بـدُنـيـا اللـهـوِ واللَّـعِـبِ
ورغـمَ عِـلميَ أنّـيْ لـسـتُ أدرُكَها
لا الـيأسُ يـدفـعُـني عـنها ولا تَـعَـبي
كـذا طُـبِـعْـنا ولا نـدري عـواقِـبَـها
والـخـيـرُ أسـمى الى الانـسـانِ بالـرُتَـبِ
فـيـها خُـلِـقـنا لأمـرٍ لـيسَ نَـعْـلَـمُهُ
ولا بـقــاءَ لـنـا فـي بـيـتِـها الـخَــرِبِ
فاغْـنَـمْ إذا كُـنتَ مِـمَنْ نالَ حِظوتَها
هـذيْ الـمَـنـيحةَ للـعلـياءِ في ســبـبِ **
قـالـوا هـيَ الأمُّ فـي الاحضانِ تأخـذنا
فـقُـلـتُ مِـنـها ومِـنْ أفــعـالها كُـرَبـي
زَخّـتْ عَـليَّ ولا أدري متى هـربي
دُنـيـا تـدورُ كـمـا الـنـاعـورُ بالـقِـرَبِ