دخلت الحكومة البريطانية على خط انتشار ظاهرة الابتزاز الجنسي على الإنترنت، التي بدأت تتنامى بشكل ملحوظ في البلاد وتسببت في انتحار 4 رجال وشباب.
ويتم استدراج الضحايا عن طريق فتيات يطلبن منهم إرسال صور فاضحة، ولاحقا يقعون في فخ الابتزاز بالصور والمحادثات، إما دفع أموال طائلة أو نشر "الأسرار" لتراها العائلة والأصدقاء.
وقال مارتن هيويت من مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية، إن السلطات الأمنية تراقب الظاهرة منذ نحو 18 شهرا.
وأضاف في تصريحات لـ"سكاي نيوز": "العام الماضي تلقينا نحو 300 بلاغ بتهديدات والعام الجاري أكثر من 900، وأعتقد أن هناك عددا أكبر لا يتم الإبلاغ عنه بسبب الخوف".
وكشفت الشرطة عن انتحار 4 أشخاص، بينهم مراهقان في عمر 17 عاما، أرسلا لفتيات صورا ومحادثات فاضحة، ثم تعرضا للابتزاز.
وتقول مصادر أمنية بريطانية إنه تم اكتشاف عصابات في عدة دول، منها الفلبين والمغرب وكوت ديفوار، تدير مجموعات للابتزاز الجنسي، ويستخدم بعضها فتيات بريطانيات.
ونصحت المصادر الضحايا الذين يقعون في فخ الابتزاز الجنسي، بإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والإبلاغ فورا عن الوقائع.
وقال روي سنكلير من الوكالة الوطنية لمكافحة الجرائم: "هناك كم كبير من الإساءات التي لا يتم الإبلاغ عنها عادة لأن الضحايا يشعرون بالخجل أو الارتباك، لكن المجرمين بالتأكيد يعتمدون على تلك النقطة لكي ينجحوا".
وتابع: "لهذا نحن نطلق هذه الحملة.. نريد أن يعلم الضحايا كيف يمكنهم حماية أنفسهم وكيف يتصرفون إذا ما تم استهدافهم. إنها نمط جديد من الجرائم لذلك نحن نعمل للخروج بصورة واضحة عنه".