الحضارة الاغريقية
تعد الحضارة الاغريقية من اعرق الحضارات العالمية لما لها من تاريخ حافل حضارة الإغريق أو هيلينية هو مصطلح يُشير إلى الفترة التاريخية (من 750 قبل الميلاد إلى 146 قبل الميلاد)، والثقافة التي انتشرت فيها الحضارة اليونانية في البحر الأبيض المتوسط، وشرق أوروبا وآسيا، مندمجة مع الثقافات المحلية أراد اليونانيون تكوين أكبر إمبراطورية في تاريخ آسيا وأوربا بعد الاستيلاء على الشرق فارس وبابل والهند والشام ومصر وشمال أفريقيا وقد حقق إبنهم الإسكندر هذا الحلم. وفي مطلع القرن الرابع ق. م. بدأ المقدونيون يؤثرون في أحداث الإغريق باليونان ولاسيما بعد التنافس بين إسبرطة وأثينا. وكان الفرس يؤلبونهما ضد بعضهما. وكانت أثينا وقتها مدينة دولة مستقلة ولها برلمانها. وفي هذا العصر كانت الدعوة لتوحيد الإغريق والمقدونيين لمواجهة الخطر الفارسي. وكان أرسطو داعية لحساب الإسكندر لهذه الدعوة للوحدة لاستعباد الشعوب. وكان أرسطو يرسل الأموال لأستاذه فلاطون ليرسل أشخاصا لآسيا لتجميع المعلومات الطبيعية والتجسس علي الفرس ظهرت حضارة بلاد الإغريق بشبه جزيرة البلقان وخليج بحر إيجة بالساحل الشمالي للبحر المتوسط بمنطقة جبلية سهولها ضيقة، تتناثر بها مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر إيجة. أثر موقع بلاد الإغريق على حضارتها تأثيرًا كبيرًا. فهي قريبة من منبع حضارات الشرق القديم " مصر- بلاد الشام- العراق -فينقيا كما كانت جزيرتا كريت وقبرص بمثابة المعبر الرئيسي للاتصال الحضاري والتجاري بتلك الجهات وبآسيا الصغرى وساحل أفريقيا الشمالي. كذلك كان ساحل بلاد الإغريق الغربي والجزر القريبة منه بمثابة البوابة الغربية لبلاد الإغريق ومنها حمل التجار والمهاجرون الحضارة إلى شبة الجزيرة الإيطالية، وبذلك نشأت حضارة الرومان وهكذا ساعد الموقع الجغرافي بلاد الإغريق على القيام بدور المستورد لحضارات الشرق والموزع لها لباقي أنحاء أوروبا. كذلك قسمت التضاريس بجبالها العالية بلاد الإغريق إلى مجموعة من الأقاليم المحدودة المساحة والمنعزلة نظرًا لصعوبة الاتصال بينها، مما أدى إلى ظهور دويلات حول المدن الكبرى الهامة وأصبح على كل مدينة أن تعتمد على نفسها من الناحية السياسية والاقتصادية كما تنافست هذه المدن مع بعضها وتباينت مصالحها وتضاربت أهدافها. وقد أدت طبيعة البلاد الجبلية إلى اتجاه أهلها إلى البحر كوسيلة للاتصال إذ كان من السهل أن يركب الإغريقي البحر على أن يتحمل مشقة اجتياز المرتفعات ومن ثم فقد كانت حضارة الإغريق حضارة بحرية تجارية، وكان الأسطول وخاصة أسطول مدينة أثينا معلمًا من معالم الحضارة الإغريقية، ولقد سهل ركوب البحر من الخلجان والجزر وأشباه الجزر المنتشرة بالسواحل الإغريقية وحولها لأهل البلاد السفر إلى جهات متعددة هاجروا إليها واستوطنوها أو عادوا منها بأصول وأفكار من حضارات أخرى امتدت من مملكة مواريا شرقا في الهند إلى مصر القديمة غربا ومن تركيا شمالا وسوريا بالكامل جنوبآ وتعتبر أعظم ممالك الاغريق في التاريخ. تواجدت بلاد الإغريق في موقع متميز: ظهرت حضارة بلاد الإغريق بشبه جزيرة البلقان وخليج بحر إيجة بالساحل الشمالي للبحر المتوسط بمنطقة جبلية سهولها ضيقة، تتناثر بها مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر إيجة. أثر موقع بلاد الإغريق على حضارتها تأثيرًا كبيرًا. فهي قريبة من منبع حضارات الشرق القديم " مصر- بلاد الشام- العراق" كما كانت جزيرتا كريت وقبرص بمثابة المعبر الرئيسي للاتصال الحضاري والتجاري بتلك الجهات وبآسيا الصغرى وساحل أفريقيا الشمالي. كذلك كان ساحل بلاد الإغريق الغربي والجزر القريبة منه بمثابة البوابة الغربية لبلاد الإغريق ومنها حمل التجار والمهاجرون الحضارة إلى شبة الجزيرة الإيطالية، وبذلك نشأت حضارة الرومان وهكذا ساعد الموقع الجغرافي بلاد الإغريق على القيام بدور المستورد لحضارات الشرق والموزع لها لباقي أنحاء أوروبا. كذلك قسمت التضاريس بجبالها العالية بلاد الإغريق إلى مجموعة من الأقاليم المحدودة المساحة والمنعزلة نظرًا لصعوبة الاتصال بينها، مما أدى إلى ظهور دويلات حول المدن الكبرى الهامة وأصبح على كل مدينة أن تعتمد على نفسها من الناحية السياسية والاقتصادية كما تنافست هذه المدن مع بعضها وتباينت مصالحها وتضاربت أهدافها. وقد أدت طبيعة البلاد الجبلية إلى اتجاه أهلها إلى البحر كوسيلة للاتصال إذ كان من السهل أن يركب الإغريقي البحر على أن يتحمل مشقة اجتياز المرتفعات ومن ثم فقد كانت حضارة الإغريق حضارة بحرية تجارية، وكان الأسطول وخاصة أسطول مدينة أثينا معلمًا من معالم الحضارة الإغريقية، ولقد سهل ركوب البحر من الخلجان والجزر وأشباه الجزر المنتشرة بالسواحل الإغريقية وحولها لأهل البلاد السفر إلى جهات متعددة هاجروا إليها واستوطنوها أو عادوا منها بأصول وأفكار من حضارات أخرى. يسمي سكان الإغريق أنفسهم الآخيين أو الهيلينيين، وقد ظهرت حضارتهم قبل الميلاد بخمسمئة وخمسين عاما ومرت بمراحل ثلاث: العصر الأرخي-العصر الكلاسيكي-العصر الهيلينيسي نشأت الحضارة الإغريقية في القرن الثامن قبل الميلاد أولى حضارات الأغريق كانت على أرض دائرية صغيرة تدعى " Cyclades " في بحر ايجة. كان السكان يزرعون فيها الحبوب العنب الزيتون ويربون الحيوانات لغرض الحليب- اللحم. وكانوا ينتجون القدور الفخارية وتماثيل النحت من الرخام باستعمال أوراق النباتات والنقوش المصنوعة من الصخور البركانية والبرونز. بعد عدة قرون، حلت كارثة على أصحاب هذه المدينة بوقع زلزال مدمر يليه انفجار بركاني ضخم حرق معظم اراضي Cyclades، في حين أزدهرت مناطق أخرى وهي جزيرة كريت نشأت أقدم حضارات المنطقة في الجزر المنتشرة بشرق البحر المتوسط ثم انتقلت فيما بعد إلى بلاد الإغريق وكانت جزيرة كريت هي المركز والأساس لتلك الحضارة التي شملت بعد ذلك جزر بحر إيجة ورودس وقبرص ثم بلاد اليونان. وترجع أقدم آثار تلك الحضارة إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد واستمرت قرابة الألفي عام، وقد قسمت تلك الحضارة إلى عصور ثلاث كما ذكر. وقد أطلق على هذه الحضارة اسم الحضارة المينوسية نسبة إلى مينوس وهو ملك ورد في أساطيرهم القديمة أنه حكم جزيرة كريت. وكانت هناك علاقات تجارية واتصالات حضارية تربط بين أصحاب تلك الحضارة بمصر، فنقل الكريتيون الكثير عن مصر، وجدت آثار مصرية بكريت وذلك وجدت أوان ومصنوعات كريتية عثر عليا في المناطق الأثرية بمصر. وفي الوقت الذي بدأت فيه الحضارة الكريتية بالانهيار والاضمحلال بدأت في الازدهار حضارة لقبائل هاجرت إلى شبه جزيرة البلقان (الجزء الجنوبي من بلاد الإغريق) بعد أن تمكنوا من الاستقرار بها لقرون، ولم يكن للإغريق أول ظهورهم دولة موحدة تجمعهم جميعًا تحت سيطرتها ولكن كانت لهم ولايات متعددة منفصل بعضها عن بعض وكان لكل ولاية حكومتها وقوانينها وجيشها ولعل السبب في ذلك أن بلاد الإغريق بلاد جبلية يصعب قيام دولة موحدة فيها، ولكن على الرغم من استقلال الولايات الإغريقية بعضها عن بعض فقد كانوا من أصل واحد ودينهم وحضاراتهم واحدة العصر الكلاسيكي (500ق-م/323ق-م) عندما انتهى عهد الميسينيين، حلت باليونان أزمة كبيرة حتى أسميت هذه الفترة بالعصر المظلم والذي استمر لمدة 400 سنة، حتى اعتقد بأن الناس لم تعد تذكر كيفية الكتابة لعدم وجود أي وثائق أو علامات تدل على ما كانوا يفعلونه. بدأت الناس يتملكها الجوع شيئا فشيئا، حتى عزموا الرحيل عن هذه الأراضي للبحث عن أرض جديدة تشبع حاجاتهم، فذهبواإلى ساحل آسيا الصغرى وتوقفوا عند أرض أيجه. في القرن الثامن قبل الميلاد بدأ اليونانيون يستعيدون حضارتهم وازدهارهم وكان المهاجرون منهم قد انتشروا حول البحر الأسود إلى الشمال الشرقي وغرباً إلى جنوب ايطاليا، حتى وصل انتشارهم إلى إسبانيا وفرنسا معظم المهاجرين اشتغلوا كمزارعين وقليل منهم من اهتم بدعامة التجارة.بدأ استقرار اليونانيين عندما بدأ المنتجون بالرجوع إلى اليونان ليحرروا النقص هناك، حيث تحول مرفأ البحر الأسود في تلك الأيام من مرفأ حبوب وأشجار إلى مرفأ مكتظ بالخمر والزيتون الزيت العسل. بحلول القرن السادس قبل الميلاد، ظهرت العديد من المدن على النحو السائد في الشؤون اليونانية : أثينا وإسبارطة. في اليونان القديمة كان الناس يتكلمون لغة واحدة لا أكثر، ويعبدون نفس الإله ويتشاركون نفس الملابس حتى القرن الثامن قبل الميلاد. فبسبب انفصال المدن وتقسيمها على حسب حواجز البحر أو الجبال. فمعظم المدن كأثينا واسبارطة وكورنث عرفت بمبانيها العالية وبمناطقها المحاطة بالمزارعين الذين كانوا ينمون المحصول ويربون الحيوانات. فكل مدينة أصبح لها نظام خاص في الحكومة وطرق للقيام بالأعمال, حتى أنهم جعلوا لكل مدينة إله ليحميهم بشكل خاص عن المدن الأخرى، فيبنون له معبدًا في قلعة أثينا وهو الأكربول. كانت المعارك بين المدن مستمرة حيث كانوا يقاتل بعضهم بعضاً، ومن أقوى مدن اليونان في تلك الفترة أثينا وإسبارطة اللتين كانتا في صراع دائم لشدة المنافسة بينهما. ولكن في وقت الشدة كان شملهم يلتئم من جديد، فمثلاً عند غزو الفرس لبلادهم لم يجدوا بداً من التوحد للانتصار على الغزاة حضارة أسبرطة برزت في بلاد الإغريق بعض المدن على رأسها مدينتان أسهمتا إسهاما كبيرًا في بناء الحضارة الإغريقية هما مدينتا أسبرطة وأثينا. ووفقاً للأساطير اليونانية، فمؤسس أسبرطة هو لاكديمون، ابن الإله زوس والآلهة تاجيت، وقد سماها على اسم زوجته ابنة يوروتاس. توجهت أسبرطة نحو النظام العسكري بعد أن اضطرت إلى خوض حروب طويلة مع جيرانها، وعلى رأسهم أثينا، التي خاضت معها حرباً طاحنة استمرت لربع قرن عرفت بالحروب البيلوبونية، غير أن أثينا وأسبرطة سرعان ما اتحدتا عام 481 ق. م، رغم حروبهما، عندما تقدم الفرس بإتجاه اليونان، واستطاعت أثينا التصدي له في الحملة الأولى، غير أن الحملة الفارسية الثانية، كانت لتدمر جيش أثينا، لولا أن الأسبارطيين أمنوا انسحاباً بأقل للخسائر للجيش الأثيني، استبسل فيها 300 من أشجع قادة أسبرطة العسكريين بقيادة ليونايدس ووقفوا بوجه الجيش الفارسي حتى انسحب جيش أثينا الجرار نحو موقع آمن و وكان نظام الحكم في أسبرطة يقوم على أساس ديموقراطي إلى حد ما يعتمد في توزيع السلطات على عناصر أربع : 1- ملكية مزدوجة للفرد حتى لا ينفرد ملك واحد بالحكم. 2- مجلس شيوخ يتكون من 28 عضو (ويشترط ألا يقل عمر العضو عن ستين عامًا). 3- جمعية عامة تضم كل المواطنين الذكور متى بلغوا سن الثلاثين. 4- ضباط التنفيذ أي الوزراء وهم خمسة ينتخبهم الشعب ويشغل كل منهم وظيفته لمدة عام واحد. فيما بين عامي 740 - 720 قبل الميلاد قامت الحرب الميسينية الأولى، استطاعت أسبرطة من خلالها توسيع أراضيها بالاستيلاء على حصن جبل أتيوم وضم ميسينا (غربي أسبرطة)، أثناء حكم الملك تيوبومبوس.و بين عامي 660 - 640 قبل الميلاد، وقعت الحرب الميسينية الثانية، إذ وبعد ثمانين عاماً من الحكم الأسبرطي لـ ميسينيا، ثار أهالي ميسينيا ضد الحكم الأسبرطي، ودعمهم في عصيانهم حكام دويلات المدن اليونانية في الشمال والشرق والتي كانت على خلاف مع أسبرطة. وعندما تعاظمت الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في ميسينيا وفقد العديد من الأسبرطيين أراضيهم التي اكتسبوها بعد الحرب الأولى، سارعت أسبارطة إلى فرض نفوذها في ميسينيا، وابتكر الأسبارطيون خلال الإعداد لتلك الحرب، التكتيك القائم على تجمع كتيبة مشاة مدججة بكافة أنواع السلاح (رماح، سيوف، تروس، دروع، واقيات أطراف)، وهذا التكتيك انتشر في حروب العالم بعد ذلك، من بعد الأسبارطيين.انتصرت أسبارطة في الحرب انتصاراً مؤزراً، أعاد هيبتها إلى كافة المدن اليونانية، غير أنه صنع منها دولة جديدة، دولة لا تعرف غير الحرب ! كان المجتمع الأسبارطي يتكون من ثلاث قبائل، وهو مجتمع ذكوري، يهمّش المرأة. ويُربى الذكور بين 14 - 20 من أعمارهم من قبل الدولة ويتلقون تعليماً عسكرياً مكثفاً، ومن أعمارهم بين 20 - 30 ملتحقون بالجيش جميعاً، ومن هم أكبر من الثلاثين يجتمعون في نوادٍ رجالية في المدن، ويتناولون فيها وجباتهم سوية. ولعل السبب فب هذه النزعة العسكرية أن موقع أسبرطة كان بعيدا عن البحر، ولم يكن أمامها من وسيلة لمقابلة ازدياد السكان سوى التوسع فيما حولها من بلاد مما جعلها سوط عذاب لجيرانها، وقد ظلت أسبرطة قوية ومسيطرة على معظم بلاد الإغريق بفضل قوتها ونظمها العسكرية لمدة مائتي عام، فلما سقطت تعجب الناس من أمر سقوطها ولكن ما من أمة حزنت عليها. وصلت أثينا إلى زعامة المدن الإغريقية في القرن الخامس قبل الميلاد أي منذ ألفان وخمسمائة سنة تقريبًا وبلغت مبلغًا عظيمًا من الرقي والحضارة ويعتبر المؤرخون تلك الفترة من تاريخهاهي أزهى الفترات لا في تاريخ اثينابل في تاريخ الإغريق بأكمله. وكانت أثينا عاصمة إقليم جبلي فقير مقفر فيما عدا بعض الأودية الضيقة بين الجبال حيث كان يزرع القمح والكروم والزيتون كما أمدتها الجبال بالكثير من المعادن والأحجار وخاصة الرخام الذي صنع منه الأثينيون العديد من تماثيلهم كما وجد الأهالي على شواطئ الأنهار طينا نقيًا صنعوا منه أوانيهم الفخارية وقد عوضهم البحر عن كثير مما افتقدوه في أرضهم فهيأت لهم الطبيعة سواحل ذات موانئ وخلجان طبيعية كما اهتم الأثينيون بالتجارة اهتماما كبيرا وتوصلوا إلى اختراع العملة التي ساعدت على انتعاشها، فالعملة سهلة الجمع والتخزين أكثر من المنتجات الزراعية أو الثروة الحيوانية وغيرها من أدوات المقايضة التي كانت تستخدم للتبادل في مصر وغيرها من بلاد الشرق القديم. ولعل أهم ما قدمته أثينا للإنسانية هي فكرة الديموقراطية رغم اختلاف مفهومها في عصرنا الحاضر، وكلمة الديموقراطية تتكون من مقطعين (ديموس) بمعنى شعب و(كراتوس) بمعنى حكم أي (ديموس كراتوس) وهو (حكم الشعب). ولكن مما لا شك فيه أن قامت في أثينا وغيرها من المدن الإغريقية المجالس النيابية وأضحى للمواطن حق إبداء الرأي والاشتراك في اتخاذ القرارات بشأن كل ما يهمه وظهر المشرعون الذين يسنون القوانين ويضعون اللوائح. لقد كانت هناك هوة كبيرة تفصل بين الأغنياء والفقراء في أثينا، فلجأ الفقراء إلى الاستدانة من الأغنياء وكان العرف السائد بين أن من يعجز عن تسديد الديون ذات الفوائد الباهظة يصبح عبدًا لدائنه ويعمل في مزارعه ويباع في سوق العبيد. واستمرتا الحالة تسوء والهوة بين الفقراء والأغنياء تزداد وتتسع إلى أن عين " سولون " حاكمًا عليهم. ولد سولون في أثينا لعائلة نبيلة. واشتهر في البداية بوصفه شاعرًا. وقد أدت قصائده دورًا كبيرًا في حث الأثينيين على استرداد جزيرة سلاميز التي كانت تحت أيد أجنبية لفترة طويلة. أُعطي قيادة القوات التي أرسلت لاسترداد الجزيرة. وقد قام بإخضاعها بشكل سريع. وتم اختياره بعد ذلك أرخونًا (الحاكم الأول) وأوكلت إليه سلطة تغيير القوانين. وكانت أثينا في حاجة ماسة للتغيير السياسي والاقتصادي. وكان القدر الأكبر من الثروة متمركزًا في يد قلة من المواطنين ذوي النفوذ وكان المزارعون قد أُجْبِرُوا على رهن أراضيهم مُقَابل استدانة المال مقدمين أنفسهم وأسرهم ضمانات للدين. فأصدر سولون قانونًا يلغي كل تلك الديون والرهونات، ويُحَرِّر الذين أصبحوا أرقاء. وقام أيضًا بتعديل النظم المالية، مما سهَّل التجارة الخارجية. وكان التعديل الوحيد الذي أدخله سولون في تجارة أثينا الخارجية هو إصدار قانون يمنع تصدير الحبوب. أعادت إصلاحات سولون الدستورية، تقسيم المواطنين إلى أربع طبقات وفقًا للدخل. ويسمح للمواطنين من كل الطبقات بأن يُصبحوا أعضاء في الجمعية التشريعية وفي المحاكم المدنية. وقد أسس سولون مجلسًا من 400 شخص، ليضطلعوا بالسلطات السياسية في الأريوباغوس (المجلس القضائي) وأقام المحاكم الشعبية التي يستطيع المواطنون أن يحتكموا إليها ويستأنفوا ضد قرارات موظفي الدولة. وقد أبقى سولون على الشروط القديمة التي بموجبها يحق فقط للطبقات الثلاث العُليا تولي المناصب العامة العُليا ويحق فقط لأعلى طبقة بتولي منصب الأرخون. وقد أبقت هذه الشروط على الأوليغاركية ـ أي حكم الأقلية ـ ولكن إصلاحات سولون كانت خطوة مؤكدة في طريق الديمقراطية. وقد قيل إن سولون جعل الأثينيين يعهدون إليه بالالتزام بقوانينه لمدة 10 سنوات. وسافر بعد ذلك إلى الشرق وزار مصر حيث مكث مدة طويلة ليطلع على حضارتها، وعندما رجع بعد 10 سنوات وجد البلاد تخوض حربًا أهلية وسرعان ما سيطر بيزيستراتوس على الأمور. وبعد معارضته بيزيستراتوس، تقاعد سولون وابتعد عن الحياة العامة. الهيلينية اليونانية دامت الهيلينية اليونانيه في الفترة من 323 قبل الميلاد إلى ضم شبه الجزيرة اليونانيه والجزر من قبل روما في 146 قبل الميلاد. على الرغم من إنشاء الدولة الرومانيه لم تنهي استمراريه المجتمع والثقافة الهيلينيه، والتي ظلت دون تغيير حتى مجيءالمسيحيه، التي لم تسجل نهاية الحضارة اليونانيه واستقلالها السياسي. وخلال الفترة الهيلينيه اهمية "اليونان السليم" (اي إقليم الحديثة اليونان) داخل اليونانيه الناطقه العالم انخفاضا حادا. العظمى من مراكز الثقافة الهيلينيه كانت انطاكية والإسكندرية، عواصم متعلق ب بطليموس الفلكي seleucid سوريا ومصر على التوالي. انظر الحضارة الهيلينيه لتاريخ الثقافة اليونانيه خارج اليونان في هذه الفترة. الفتوحات الاسكندر كان عدد من عواقب للمدينة اليونانيه - الدول. انها إلى حد كبير إلى توسيع أفاق اليونانيون، وادت إلى هجرة مطرده، وخاصة من الشباب وطموحه، إلى اليونانيه الجديدة الامبراطوريات في الشرق. هاجر كثير من الاغريق إلى الكثير من المدن الجديدة الهيلينيه في الشرق التي تأسست في اعقاب الكسندر 's، بعيدة مثل ما هي الآن في أفغانستان وباكستان، حيث غريكو - جرثومي المملكه والهند والمملكه اليونانيه نجت حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد. القرن الثالث وقد تفككت الامبراطوريه " seleucid "تدريجيا، التي مزقتها الحروب من "diadochi 323-285" قبل الميلاد، وبها 247 قبل الميلاد يفسح المجال لparthia. Antigonus الثاني توفي في 239 قبل الميلاد. وشهد وفاته اخر من مدينة الثورة - الولايات "achaean" للجامعة، الذي كان "aratus" الشكل المهيمن لل"sicyon". "Antigonus" ابن " demetrius "الثاني توفي في 229 قبل الميلاد، مما يترك الطفل (فيليب الخامس) ملكا، مع العام "antigonus doson" كما وصي. فان اخيون، بينما تخضع إسميا لبطليموس، وكانت في الواقع المستقلة، والتي تسيطر عليها معظم جنوب اليونان. اثينا بقيت بمناي عن هذا الصراع بناء على اتفاق مشترك. سبارتا بقيت معاديه لاخيون، وفي 227 قبل الميلاد ملك اسبرطة "cleomenes" الثالث "achaea" غزت وسيطرت جامعة. " Aratus" المفضل البعيدة القريبه المقدوني إلى اسبرطة، والمتحالفه مع "doson" نفسه، والذين في 222 قبل الميلاد وهزم " spartans" المرفقه مدينتهم—سبارتا المرة الأولى على الإطلاق التي تحتلها دولة اجنبية القرن الثاني في 202 قبل الميلاد هزم روما قرطاج، وكان الحر لتحويل انتباهها شرقا، وحثت على صاحبه اليونانيه الحلفاء، ورودس pergamum. 198 في الثانية المقدونيه اندلعت الحرب لأسباب غامضة، ولكن أساسا بسبب المقدوني كما شهدت روما كحليف محتمل للseleucids، اعظم دولة في الشرق. فيليب حلفاء في اليونان وهرب منه في 197 قبل الميلاد كان نحو حاسم هزم في cynoscephalae به proconsul الروماني تيتوس quinctius flamininus. في 192 قبل الميلاد، اندلعت الحرب بين روما وseleucid الحاكم antiochus الثالث، والذي كان هزم في thermopylae في 191 قبل الميلاد. وفي أثناء هذه الحرب الرومانيه القوات عبرت إلى آسيا لاول مرة، حيث هزم مرة أخرى في antiochus أكسيد المغنيسيوم على sipylum (190 قبل الميلاد). اليونان الآن يكمن عبر روما خط الاتصالات مع الشرقية، والقوات الرومانيه أصبح وجود دائم. السلام للapamaea (188 قبل الميلاد) غادر روما في المركز المهيمن في جميع أنحاء اليونان. عندما فيليب الخامس توفي في 179 قبل الميلاد كان خلفه ابنه فرساوس، شأنها في ذلك شأن جميع الذين المقدونيه الملوك حلمت الاتحاد اليونانيون تحت سيادة المقدونيه. المقدوني هو الآن ضعيفة للغاية لتحقيق هذا الهدف، ولكن روما حليف eumenes الثاني من pergamum إقناع روما فرساوس ان يشكل تهديدا لموقف روما. في 168 قبل الميلاد الرومان ارسلت لوتشيوس aemilius paullus إلى اليونان، وعند pydna المقدونيين كانت هزمت بشكل ساحق. فرساوس تم اسر واقتيد إلى روما، وكانت المملكه المقدونيه قسمت إلى اربع دول الأصغر. تحت قيادة أحد مغامر دعا andriscus، المقدوني تمرد القاعده الرومانيه في 149 قبل الميلاد : ونتيجة لذلك تم مباشرة المرفقه السنة التالية وأصبحت مقاطعة رومانية، الأولى من اليونانيه إلى الدول تعاني من هذا المصير. روما الآن طالبت بأن achaean جامعة، اخر معقل للاليونانيه الاستقلال، وتحل. وقد رفضت اخيون وأعلنت الحرب على روما. القنصل الروماني لوتشيوس mummius متقدمة من مقدونيا وهزم اليونانيون في Corinth، الذي سوي بالأرض. في 146 قبل الميلاد في شبه الجزيرة اليونانيه، ولكن ليس في الجزر، وأصبحت محميه رومانية. الرومانيه فرضت ضرائب، ما عدا في اثينا واسبرطة، وجميع المدن التي كان عليها ان تقبل به حكم روما الحلفاء المحليين. في 133 قبل الميلاد آخر ملوك pergamum توفي وترك مملكته لروما : هذا جلبت معظم ايجه شبه الجزيرة تحت حكم الروماني المباشر كجزء من مقاطعة آسيا. الرومانية اليونانية الرومان واليونان في الفترة من التاريخ اليوناني (من اليونان الصحيح خلافا لغيرها من المراكز الهيلينيه الرومانيه في العالم (بعد الرومانيه كورينثيانس الانتصار في معركة Corinth في 146 قبل الميلاد وحتى اعادة إنشاء مدينة بيزنطة وتسمية المدينة من قبل الامبراطور قسطنطين باعتبارها عاصمة الامبراطوريه الرومانيه) كما نوفا الغجر، في وقت لاحق من القسطنطينيه) في 330. خلال قرون والثانية والثالثة، وكانت اليونان وتنقسم المحافظات بما achaea، مقدونيا، epirus، تراقيا وmoesia. وفي عهد diocletian في اواخر القرن الثالث، كان moesia المنظمة بوصفها رعية، وكان يحكمها galerius. تحت قسنطينة، وكانت اليونان جزءا من المحافظات من مقدونيا وتراقيا. ثيودوسيوس الأول قسمت ولاية من مقدونيا إلى مقاطعات creta، achaea، thessalia، epirus vetus، epirus نوفا، ومقدونيا. جزر بحر ايجه شكلت مقاطعة insulae في مقاطعة Asiana. المجتمع وامتلاك الأرض، المولودات في الولايات المتحدة الرجال يمكن المواطنين الحق في الحصول على الحمايه القانونية الكاملة في المدينة - الدولة (في وقت لاحق بريكليز عرض استثناءات المولودات في الولايات المتحدة القيد). في معظم المدن - الدول، على عكس روما، والاجتماعية اهمية خاصة لا تسمح الإنسان. على سبيل المثال، ولدت في اسرة معينة عموما جلب أي امتيازات خاصة. أحيانا الأسر الدينية الوظائف العامة التي تسيطر عليها، ولكن هذا عادة لا يعطي اي سلطة اضافية في الحكومة. في أثينا، كان عدد السكان مقسمة إلى اربع طبقات اجتماعية على أساس الثروة. الناس يمكن ان تتغير إذا الطبقات التي قطعتها المزيد من المال. في اسبرطة، وجميع المواطنين الذكور اعطيت عنوان متساويه إذا انتهى تعليمهم. ومع ذلك، المتقشف الملوك، والذي كان بمثابة المدينة - الدولة مزدوجة عسكرية والزعماء الدينيين، جاء من اسرتين. عبيدا ليست لها سلطة أو مركز. لهم الحق في تكوين أسرة والتملك، ولكن لم يكن لديها اي الحقوق السياسية. بحلول عام 600 قبل الميلاد رق العبيد قد انتشر في اليونان. بحلول القرن الخامس قبل الميلاد العبيد مكونة من ثلث مجموع السكان في بعض الدول - المدن. العبيد خارج اسبرطة ابدا تقريبا ثورة العشرين لانهم كانوا تتكون من عدد كبير جدا من الجنسيات وكانت أيضا منتشره في التنظيم النقابي. معظم الاسر التي تملكها العبيد كما خدم المنازل والعمال، وحتى الأسر الفقيره قد تملكها قليلة العبيد. اصحاب ولم يسمح لضرب أو القتل على العبيد. وكثيرا ما عدت إلى مالكي العبيد الحرة في المستقبل لتشجيع العبيد إلى العمل الشاق. خلافا لما حدث في روما، تم تحرير العبيد الذين لم يصبحوا مواطنين. وبدلا من ذلك، كانت مختلطه إلى سكان metics، التي تضم اشخاصا من بلدان أجنبية أو غيرها من المدن - الدول الذين كانوا رسميا يسمح لها بالعيش في الدولة. المدينة - من الناحية القانونية للدول التي تملكها العبيد. هؤلاء العبيد قد العامة أكبر قدر من الاستقلال من العبيد التي تملكها الأسر، والذين يعيشون بمفردهم وأداء المهام المتخصصه. في اثينا، وتم تدريب الجمهور عبيدا لأبحث عن تزييف العملة، في حين ان المعبد العبيد عمل كخدم للمعبد للاله. سبارتا كان هناك نوع خاص من العبيد دعا helots. Helots اسرى الحرب اليونانيه كانت مملوكة للدولة والمخصصه للاسر حيث اجبروا على البقاء. Helots اثيرت الغذاء، وتسببوا في الاعمال المنزلية حتى يمكن للمرأة ان تركز على جمع القوى الاطفال في حين ان الرجال يمكن تكريس وقتهم لتدريب كما hoplites. اسيادهم عاملوهم بقسوه وكثيرا ما تمردت helots التعليم وبالنسبة للتعليم في التاريخ اليوناني، وجدالتعليم الخاص، ما عدا في اسبرطة. وخلال الفترة الهيلينيه، وبعض المدن - الدول انشأت المدارس العامة. ألا يمكن ان تحمل الأسر الثريه المعلم. الفتيان تعلمت القراءة والكتابة واقتبست من الأدب. كما أنها تعلمت الغناء والعزف على آلة موسيقيه واحدة وكما تم تدريب الرياضيين لأداء الخدمة العسكرية. درسوا ليس من اجل الوظيفة، ولكن ليصبح المواطن فعال في المجتمع. الفتيات أيضا تعلمن القراءة والكتابة والحساب البسيط ليتمكن من إدارة الاسرة وتدبير الحياةالمعيشيه. الاانهن تقريبا لم يتلقين التعليم بعد مرحلة الطفولة. يذهب الأولاد إلى المدرسة في سن السابعه، أو يذهبوا إلى الثكنه، امااذا كانوا يعيشون في اسبرطة.فهناك ثلاثة أنواع من التعليم هي : الحساب، لموسيقى والرقص، والرياضة. الفتيان من الاسر الثريه الذين يحضرون الدروس في المدارس الخاصة واتخذت الرعايه من قبل، مربية المنزل اوالرقيق "الخادمه" التي اختيرت لهذه المهمة لمرافقة الصبى أثناء النهار. عقدت في صفوف المعلمين وشملت منازل خاصة في القراءة، الكتابة، والرياضيات، والغناء، ولعب من القيثاره والفلوت. عندما يصبح الصبي 12 عاما يبدأ التدريس ليشمل الرياضة والمصارعه والجري ورمي القرص والرمح. وفي اثينا بعض الشباب الأكبر سنا وحضر اكاديميه لأدق التخصصات مثل الثقافة، والعلوم، والموسيقى، والفنون. وقد انتهت الدراسة في سن ال 18، تليها دورة تدريب عسكرية في الجيش عادة لمدة سنة أو سنتين. عدد قليل من الفتيان واصلت تعليمها بعد الطفولة، كما في المتقشف. جزء حاسم من ثري مراهق التعليم كان نصح المخلص مع الشيخ، والتي في بعض الأماكن والاوقات يمكن ان يكون قد تضمن الحب. فإن المراهق التي تعلمتها مشاهدة الموجهين له الحديث عن السياسة في أغورا، ومساعدته على أداء مهامه العموميه، ويمارسون معه في الجمنازيوم ويحضرون الندوات معه. أغنى تابع الطلبة تعليمهم من خلال دراسة شهيرة مع المعلمين. بعض من اثينا 'اعظم هذه المدارس شملت صالة حفلات والاكاديميه. نظام التعليم من الاثرياء اليونانيين القدماء كما دعا. الجمعية اليونانية القديمة جمعية اليونان القديمة هي واحدة من أولى الجمعيات معرفة وهي شكل من اشكال الحكم الديمقراطى أو الوسائل "الجمعية اليونانيه للمدينة الدولة." اصولها هي من هومري اغورا وتعني "اجتماع الناس". الأولى معروفة وقد عقدت الجمعية في اقرب وقت عهد دراكو في 621 قبل الميلاد وكانت الجمعية العامة التي عقدت في المكان الذي ذكرناه (الذي كان على تلة غرب الاكروبول). هذا هو مكان الاجتماع وقال ان تعقد، في معظم الرجال الاثيني 6000 استنادا إلى الحسابات عمله مع متوسط حجم اي الاثيني الذكور. اعضاء الجمعية تجتمع اربع مرات كل شهر (حوالي مرة كل اسبوع). في كل اجتماع لل جمعية معينة نوقشت المواضيع والتصويت عليها. الجمعية أيضا جمع في حالات الطوارئ والمحاكمات في قضايا القانون في الجمعية التي أصبحت هيئة المحلفين. وكانت الأصوات التي اتخذتها حصر الايدي التي اثيرت. بعد مدون قرار الأغلبيه حكمت وحملها. على الرغم من انه كان أول شكل من اشكال الديمقراطيه الوحيدة الاشخاص المسموح لهم بالتصويت في الجمعية كانت حرة - ولد الرجل. وفي عهد بريكليس (حوالي منتصف '400 قبل الميلاد) وكانت الجمعية العامة بالنظر إلى السلطة الوحيدة لاستخدام حق النقض أو الموافقة على اي وجميع المسائل التي تخص الدولة اليونانيه الاقتصاد في دورتها الاقتصادية الطول، في القرون الخامس والرابع قبل الميلاد، اليونان القديمة كان الاقتصاد الأكثر تقدما في العالم. ووفقا لبعض المؤرخين الاقتصادية، وكان واحدا من أكثر الاقتصادات المتقدمه صناعي مسبقا. ويتضح ذلك من متوسط الاجر اليومي للعامل اليونانيه التي كانت، من حيث القمح، ونحو 12 كغم. كان هذا أكثر من 3 أضعاف متوسط الاجر اليومي للعامل مصري خلال الفترة الرومانيه، حوالي 3،75 كيلوغرام العمارة اهتم الإغريق اهتمامًا كبيرًا بالعمارة وأقاموا معابد غاية في الروعهة والإبداع ومن أشهرها معبد البارثينون فوق تل الأكربول المشرف على المدينة وخصص لعبادة الألهة أثينا، وقد أقيم على قاعدة من الرخام تحيط به الأعمدة التي بلغ عددها في الواجهة ثمانية وعلى الجانبين الطويلين سبعة عشر وبلغ طول كل عمود سبعة أمتار وقد أقيم في أعلى الأعمدة من الداخل أفريز من الرخام يصور الاستعراض الرسمي لموكب الإلهة آثينا وهو من أجمل ما نحته الفنان " فدياس". وقد نقل هذا الإفريز بأكمله في أوائل القرن الماضي إلى إنجلترا حيث يعرض الآن بالمتحف البريطاني بلندن وأمير حجازى اشترك معهم في بناء الكثير من المتاحف الفلسفة يكاد يجمع مؤرخون الفلسفة على أنها قد نشأت في بلاد اليونان منذ القرن السادس قبل الميلاد ويؤرخ عادة لبدايتها {بطاليس} الذي عاش على ساحل ايونيا وولد بمدينة ملطية في عام 624 قبل الميلاد تقريبا ولفظ الفلسفة لم يكن يدل قديما على ما نعنية اليوم فقط من تفكير مجرد وتحليل عقلى للمشكلات الإنسانية والميتافيزيقية، بل كان يدل كذلك على أى نشاط عقلى يبذلة الإنسان بهدف السيطرة على الطبيعة وفهم ظواهرها الغامضة كذلك يقال على الفلسفة أنها يونانية الأصل وانها معجزة يونانية ولكن هذا الاعتقاد بدء يتضاءل مع ظهور المكتشفات الحديثة لاثار وكتابات فلسفات الحضارات الشرقية القديمة. وتعتبر الفلسفة الإغريقية من أعظم ما تركه الإغريق للفكر الإنساني فقد شغلوا عقولهم في تحليل المشكلات الهامة في الحياة وفي التعرف على أسرار الكون وحاولوا الإجابة عن أسئلة صعبة مثل : ما هو الحق؟ وما هو الجمال؟ وما معنى الحياة الفاضلة؟.... إلخ، ويكفي ذكر اسم سقراط أكبر فلاسفتهم والذي أثر تاثيرا كبيرا على فلسفة الشرق والغرب وكان سقراط مؤمنًا بأن الجدل والمناقشة قد توصل إلى الحقيقة، وكان يميل إلى النقد والمجادلة ويرفض أن يقبل أمرًأ دون دليل أو إثبات، كما علم الإغريق أن البحث عن الحقيقة والحق والجمال والخير هو أسمى الغايات، وقد أدى به جدله وشجاعته أن حكم عليه بالموت إذ اتهموه بأنه علم الناس كيف يجادولن ويتمردون على عادات المدينة وتقاليد الأولين الأدب نقل الإغريق عن الفينيقيين الحروف الهجائية وزادواعليها حروفًا متحركة وقد ساعدهم ذلك في تسجيل الكثير من أعمالهم الأدبية التي نظموها شعرًا ونثرًا والتي تناولت موضوعات تتصل بوجه خاص بأخبار حروبهم وقصص أبطالهم وأساطيرهم الدينية. وقد فقد جانب كبير من هذه الأعمال الأدبية ولم يتبق لنا سوى شذرات منها. وكان من أشهر شعراء الإغريق وأقدمهم الشاعر " هوميروس" الذي نظم في القرن التاسع قبل الميلاد ملحمتين رائعتين هما :الألياذه والأوديسه، وتدور أشعارهما حول شخصيات أسطورية قامت بأعمال بطولية في حروب الإغريق مع طروادة. وقد اتجه معظم كتاب وشعراء الإغريق نحو المسرح وخاصةً نحو المسرح التراجيدي أي الأحداث المأساوية ومن أشهر شعراء التراجيديا " سوفوكليس" الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي اشتهر بمسرحية" أنتيجوني" وهي تصور الصراع الذي يدور في صدر البطل بين الولاء للصديق والولاء للوطن وتنتهي القصة بأن الجندي يجب أن يكون ولاؤه لشيء واحد فقط هو أوامر قائده. ومن أشهر من كتبوا في الكوميديا أي الروايات التهكمية والهزليه "أريستوفانس" الذي عاش في القرن الخامس وأوائل القرن الرابع ق.م وتخصص في الهجوم على الساسة وقادة الحرب، وقد بلغ من حرية الفكر وقتذاك أن أظهر " أريستوفانس " على المسرح قادة أثينا الكبار في صورة مضحكة. ومما هو جدير بالذكر أن " بركليس " خصص مبلغًا من مال الدولة ليحل محل ما يدفعه الموالطنون أجرًا لمشاهدة ما يعرض من المسرحيات وما يقدم من الألعاب الرياضية في الأعياد والاحتفالات، وكانت حجته في ذلك أن تلك المسرحيات والألعاب يجب ألا تكون ترفًا تختص به الطبقات الثرية وحدها إذ هي تهدف في نظره إلى رفع المستوى الثقافي والاجتماعي لكافة السكان. العلوم المواد الرئيسية : اليونانية القديمة والجغرافيا، وعلم الفلك اليوناني، واليونانيه والرياضيات، والطب في اليونان القديمة، وتاريخها (هيرودوت)، وأرسطو. واستمد الإغريق الكثير من أصول العلم من مصر القديمة ونجحوا في تحويل الكثير من نجارب وخبرات المصريين إلى نظريات وقوانين علمية ومن ثم فقد تقدمت العلوم تقدما كبيرًا خلال العصر الذهبي لأثينا وخاصةً في مجال الطب. ولقد توصل الإغريق إلى معرفة أن المخ هو مركز الحس والتذوق وهو المتحكم في الأعضاء الأخرى كما عرفوا أن تدفق الدم في الشرايين تنظمه ضربات القلب. ومن أشهر أطبائهم أبوقراط الذي لايزال الأطباء في العلم كله يرددون قسمه قبل ممارسة المهنة، والذي اعتبر أبو الطب البشري، كذلك برع الإغريق في كثير من العلوم الأخرى وخاصة الطبيعة والفلك والرياضيات. الفن لقد اشتهر الاغريق بقدراتهم الفنية وخاصة في فن نحت التماثيل وقد بدؤوا نشاطهم في هذا المجال بتقليد التماثيل المصرية، وقد تمكن الفنان الإغريقي وخاصة الأثيني بعد جهد كبير استغرق أكثر من قرن من الزمان من الإلمام إلمامًا تامًا بتركيب الجسم البشري وتكوينه ثم استخدام هذه المعرفة في صنع تماثيل رائعة.. حاول فيها إظهار الحركة وتقاطيع الجسم وثنيات الملابس التي أبدع فيها كثيرا ولم يترك الفنان الإغريقي مادة تقع في يده ويستطيع استخدامها إلا وقد استخدمها وخاصة الحجر الجيري، والرخام والطين المحروق والخشب وكان يستخدم الذهب أحيانًا في تمثيل الملابس، والعاج في نحت الأجزاء البارزة من جسم الإنسان كما فعل "فدياس" أشهر فنان في أثينا في إعداد تماثيله الذهبية العاجية مثل تمثال الإلهه أثينا إله الحكمة الذي أقيم في معبد البارثينون بأثينا، وقد صورت تماثيل الآلهة والبشر والحيوانات خير تصوير وأبدع الإغريق بوجه خاص في تممثيل الرياضيين وهم يمارسون الألعاب الرياضية والنساء وهن يمشين بوقار في المواكب الدينية أو وهن منهمكات في أعمالهن المنزلية، كذا الخيل وهي تتحرك برشاقة وفي خفة. وقد برع الإغريق كذلك في فنون النقش والرسم وكانوا يصورون حياتهم اليومية وأساطير معبوداتهم على جدران معابدهم ومبانيهم