هاذي اول مشاركه لي احب العلم والتعلم وان شاءالله افيد واستفيد كلمه بسيطه
(من الحقائق المسلم بها أن الانسان هو كائن أجتماعي لايعيش بمفرده بل تدفعه غريزته الى العيش مع غيره من أبناء جنسه لأنه عاجز بمفرده عن الوفاء بحاجاته، واذا كان الاجتماع الانساني ضروري للإنسان على الصعيد المادي فهو في نفس الوقت ضرورة معنوية.
ان المجتمع الانساني يُوجد بطيبعة الحال سلسلة من العلاقات المختلفة و الارتباطات المتعددة لابد من تنظيمها ووضع منهج يحدد هذه العلاقات لكي تسير الحياة طبيعية دون مصادرة أيّ حق من حقوق الناس وهذا المنهج او التنظيم سُمي بـ(القانون).
في الحقيقة أن الشخصية السوية هي التي تكون على احاطة بمختلف جوانب المعرفة والتي تستطيع الوقوف على الابواب الرئيسة بحيث اذا ما دُفعت بها الظروف يوماً الى ميدان غير الذي يشكل بؤرة تركيزها، لا تصبح كالانسان الذي لا يعرف السباحة وتلقيه في اليم.
الثقافة القانونية تعد أحد الروافد المهمة التي تقوي الشخصية وتجعل فيه اداة قادرة على مواجهة الحياة بغير جهل بها؛ فالقانون مرتبط بجميع نواحي الحياة الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية والادارية، وان نشر الثقافة القانونية له أثره في تكوين شخصية الفرد وتجعل منه مواطناً صالحاً يحترم القانون، لكن بشرط أن يكون هذا القانون في موقف الدفاع عن هذا المواطن الصالح، ويضمن حقوقه أمام من يحاول مصادرتها من أي جهة أو شخصية كانت، لذا لا غرابة ان نجد المواطن في الدول المتقدمة عندما يتكلم أو يفعل شيئاً تجده يسير على المنطق القانوني العقلاني الذي يدرك في الامور وذلك نتيجة انتشار ثقافة العلم بالقانون وثقافة احترامه بين أفراد المجتمع.
منقول