30 نوفمبر,2016
من أروع ما قاله الكاتب والفيلسوف الفرنسي “فولتير”: “قد أختلف معك في الرأي، ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنًا لحقك في التعبير عن رأيك”. غالبًا لسنا محاورين جيدين، لا نحترم ما يقوله الطرف الآخر، كل همنا أن نثبت أننا على صواب، وما دون ذلك فهو خطأ، لكن الأمور لا تسير كما نريد. فالتسلط وفرض الآراء لن يُكسبنا إلا عداوة الآخرين. لذلك نقدّم 14 نصيحة من كتاب “فيكتور شنجوف” حول أساليب الإقناع، ستساعدك على بناء مهارة التحدث حتى مع أصعب الشخصيات.
كيف تجعل الآخرين يحترمون رأيك ؟
1) الترتيب الصحيح للحجج التي تُقدّمها: القوة، الاعتدال، الأقوى بينها
الأمر ليس بكمية البراهين التي تُقدّمها، إنما بقوتها وأفضليتها. إلى جانب ذلك، فذات الحجة قد تكون قوية أو ضعيفة لأشخاص مختلفين. لهذا من الأفضل أن تضع نفسك مكان الآخرين، لترى الأشياء من المنظور الآخر.
2) “نعم” السحرية!
أثبت العلماء أنه حين يسمع الشخص كلمة لا، يدخل هرمون النورادرينالين مجرى الدم، ويستعد للمواجهة. في المقابل فإن كلمة نعم تعمل على إطلاق هرمونات السعادة. وعند تلقي جرعات من هذه الهرمونات فسيكون من السهل على المحاور الاتفاق أكثر من الدخول لمعركة. بمعنى احرص على أن تسأل بعض الأسئلة التي سيجيب عنها الطرف الآخر بـ “نعم”، نفسيًا ذلك يجعله يتقبّل ما تقول بشكل أفضل.
3) أفسح المجال لمن يحاورك أن يجد لنفسه مخرجًا
امنح الشخص الذي تحاول إقناعه، الفرصة لأن يحافظ على كرامة وجهه للخروج من الموقف الصعب. هذا يساعده على تقبّل وجهة نظرك.
4) قوة الحجة تعتمد بشكل كبير على صورة المتحدث ومكانته
لا تزال الصورة النمطية تعيش في رؤوسنا، فمن الأفضل الظهور بمظهر جيد أمام الجميع. وعند مواجهة موقف صعب، لا تكن خائفًا من طلب المساعدة من شخص مهذب.
5) لا تحط من قيمة نفسك
توقّف عن إظهار ضعف الثقة بالنفس أمام الآخرين، كما توقّف عن الانتقاص من قيمتك، وتجنّب الاعتذار بدون سبب.
6) لا تقلّل من قيمة الطرف الآخر
الإشارة لخطأ المشارك في الحوار له تأثير سيء على صورته، وبالتالي يمكن أن يُثير ذلك النزاعات. لذلك من الضروري عدم الإشارة لأخطاء الآخرين بهذه الطريقة غير المهنية.
7) إن كنا نُحب من يتناقش معنا، فستكون طريقة تعاملنا مختلفة
لذلك احرص على أن تتمتّع بالأخلاق، وتعلّم الاستماع، والتعبير عن احترامك لمن يحاورك خلال حديثه.
8) ابدأ المحادثة بالأشياء التي تتفق عليها مع الآخرين
نشعر جميعًا بالسعادة حين نسمع ما يتفق مع وجهات نظرنا، والعكس صحيح. فنشعر بالضيق حين نسمع ما يخالفنا الرأي. لذلك حاول أن تجد شيئًا واحدًا على الأقل يساعد على التوافق.
9) أظهر التعاطف
حاول أن تتعرف على الحالة العاطفية للطرف الآخر، وأظهر التعاطف معه. بهذه الطريقة ستُصبح طريقة تفكير الآخرين أكثر وضوحًا.
10) كن مستمعًا جيدًا
عند تحليل الخلافات، يتضح أن معظمها ينشأ نتيجة أن المتخاصمين يتكلمون عن أشياء مختلفة دون أن يدركوا ذلك. وتذكّر أن المستمع الجيد متحدثٌ جيد.
11) تجنّب صراع الكلمات وردود الأفعال
ابتعد عن الغطرسة، والوقاحة، والسخرية، والمفاخرة. لا تحاول فرض نصيحة، ولا تقاطع المتحدث.
12) تأكّد فيما إذا كنت ومحاورك قادرين على استيعاب بعضكما البعض
غالبًا حين نتحدث فإننا نستخدم ذات الكلمات لكن بمعاني مختلفة. لذلك، ولتجنّب سوء الفهم، لا تتردد في طرح أسئلة مثل: ماذا تقصد؟
13) راقب لغة جسد محاورك
ولأننا لا نعلم وجهة نظر من يستمع لما نقوله، فمن الجيد مراقبة إيماءات وجهه وحركة جسده. فنحن أنفسنا، ربما لا نقتنع بما نقول، إن كانت إيماءاتنا لا توصل الفكرة التي نطرحها، لذلك من الضروري الاهتمام بالجسد.
14) بيّن للطرف الآخر أن ما تطرحه يلبي حاجاته
القدرة على إشباع حاجة من يحاورك هي أقوى حجة، لذلك من الجيد طرح الأمر وجذب انتباهه إليه في الوقت المناسب.